المقررة الخاصة للأمم المتحدة تعرب عن امتنانها للسلطات المغربية بعدم تسليمها الناشط الإويغوري إدريس حسن للصين

0
211

أعربت المقررة الخاصة بالأمم المتحدة المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، ماري لاولور، عن امتنانها للسلطات المغربية بعدم تسليمها الإويغوري إدريس حسن إلى الصين، كما جددت في بيان لها، “مطالبتها المغرب برفض ترحيله لأنه قد يواجه انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان بما في ذلك الاحتجاز التعسفي والتعذيب وغيره من الوحشية”.

وكانت محكمة النقض المغربية، قضت بتسليم إدريس حسن إلى الصين، حيث يواجه تهما تتعلق بالإرهاب، لكن بعد النطق بقرار المحكمة، أطلق ناشطون مغاربة وعرب حملة إلكترونية “لا لترحيل إدريس حسن”، يطالبون فيها المغرب بعدم تسليم الناشط الإيغوري إلى السلطات الصينية.

يشار إلى أن الناشط الإيغوري يبلغ من العمر 33 سنة، وهو أب لثلاثة أطفال، ويعمل مصمما، وكان يعيش في تركيا منذ 2012.

ويذكر أن الناشط الحقوقي إدريس حسن، كان قد اعتُقل بعد وصوله إلى المغرب قادما من تركيا في يوليوز /تمّوز من العام المنصرم، بعد وجود اسمه على قائمة المطلوبين من طرف “الأنتربول”، كما أنه ينتمي إلى أقلية الإويغور المسلمة التي تتعرض للتعذيب والقتل في إقليم شينجيانغ تركستان الشرقية وفق تقارير دولية.

وأوقفت السلطات المغربية إدريس حسن في  19 يوليو/ تموز الماضي، لدى وصوله إلى مطار الدار البيضاء قادما من اسطنبول التركية، بناء على نشرة حمراء أصدرها “الإنتربول” بطلب من الصين.

وأعلنت مديرية الأمن الوطني المغربية حينئذ أن النشرة الحمراء هذه صدرت بحق هذا المواطن الصيني للاشتباه بانتمائه إلى تنظيم مدرج على قوائم الجماعات الإرهابية

وفي أكثر من مناسبة، دعت جمعيات غير حكومية إلى إطلاق سراحه وعدم تسليمه إلى الصين.

وتعتبر منظمة العفو الدولية أن “يديريسي إيشان” يواجه خطرا جسيما بالتعرض للاعتقال التعسفي والتعذيب إذا نقل قسرا إلى الصين” ، وكتبت منظمة  العفو في بيان بعد اعتقاله الصيف الماضي أنه “وفقا لمبدأ عدم الإعادة القسرية، لا ينبغي إعادة أي شخص إلى بلد قد يتعرض فيه لخطر حقيقي بالتعرض للتعذيب أو غيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة أو لانتهاكات جسيمة أخرى لحقوق الإنسان”. وقالت المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان إن الدافع وراء طلب التسليم هو “العمل الذي قام به في الماضي لصالح منظمات للإيغور” …

ويوم 17 ديسمبر 2021، حذر خبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، المغرب بأن تسليم الناشط الاويغوري ادريس حسن للصين سيعرضه لمخاطر جسيمة، مطالبين بوقف تنفيذ القرار .

وعبر الحقوقيون ومنهم مقرر الأمم المتحدة لمكافحة التعذيب نيلس ملزر، ومقررة حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب فيونوالا ني أولاين، في مراسلتهم للحكومة المغربية، عن استيائهم من حكم المحكمة المغربية، والذي يتيح تسليم الناشط الايغوري، المتهم في الصين “بارتكاب أنشطة إرهابية”، معتبرين إن ادريس حسن مدافع عن حقوق الإنسان، ومحذرين أنه في حالة تسليمه فقد يواجه مخاطر الاعتقال التعسفي والاختفاء والتعذيب ومعاملة لاإنسانية.

ويشار إلى أن مجلس علماء يمثل أقلية الايغور في أوروبا، كان قد راسل العاهل المغربي، الملك محمد السادس، مطالبا بعدم تسليم إدريس حسن.

ووفقا لتقارير صحفية، فإن إيشان مهندس كمبيوتر وأب لثلاثة أطفال، أقام في تركيا منذ عام 2012، حيث عمل كمصمم وناشط في شبكة الإنترنت.

وذكرت بعض التقارير أن أيشان عمل لصالح صحيفة إلكترونية خاصة بالجالية الأويغورية، وساعد نشطاء آخرين في التواصل الإعلامي وجمع شهادات عن الانتهاكات بحق هذه الأقلية المسلمة في مقاطعة سنجان ذاتية الحكم في الصين، وأنه غادر اسطنبول إلى الدار البيضاء بعد تعرضه لاعتقالات متكررة في تركيا.

ويواجه أيشان في الصين السجن مدى الحياة بتهمة الانضمام إلى “حركة حركة تركستان الشرقية الإسلامية” (ETIM) المدرجة على قائمة الإرهاب في العديد من الدول.

ومنذ 1949، تسيطر بكين على إقليم “تركستان الشرقية”، وهو موطن الأتراك الأويغور المسلمين، وتطلق عليه اسم “شينجيانغ”، أي “الحدود الجديدة”.


وأدانت 43 دولة، عبر بيان مشترك في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، انتهاكات الحكومة الصينية الواسعة النطاق لحقوق الإنسان ضد أقلية أتراك الأويغور في “شينجيانغ”.

وعادة ما تنفي بكين ارتكابها انتهاكات بحق هذه الأقلية.

وتفيد إحصاءات رسمية بوجود 30 مليون مسلم في الصين، منهم 23 مليونا من الأويغور، فيما تشير تقارير غير رسمية إلى أن عدد المسلمين يناهز 100 مليون من أصل نحو 1.4 مليار نسمة.

 

 

 

 

 

70 مليار درهم إيرادات الفوسفاط ومشتقاته بنمو 51.9 %.. ثروة مثيرة للجدل ؟!..ماذا تخفي التفاصيل؟