بالفيديو.. بنكيران دعمت سعد الدين العثماني لرئاسة الحكومة حتى لا يترأس إلياس العمري للحكومة

0
434

كشف عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، رئيس الحكومة الأسبق، إنه بعد إعفائه من المنصب بعدما استحال عليه تشكيل الحكومة في 2017، قبل بتقديم حزبه لسعد الدين العثماني لتكليفه بتشكيل الحكومة، بدل القيادي في نفس الحزب مصطفى الرميد، لقطع الطريق على زعيم حزب الأصالة والمعاصر السابق، الياس العمري.

وقال بن كيران، في لقاء مع الكتاب الإقلميين والجهويين للحزب، انه خشي من ترأس العمري للحكومة،ولا شي مخلوق من مخلوقات الله من هذا القبيل، خوفا على مصير حزب العدالة والتنمية. 




وجدد بن كيران انتقاداته لسعد الدين العمثاني، بسبب اشراكه حزب الاتحاد الاشتراكي في الحكومة التي رأسها، وهو الحزب المعروف بعدائه التاريخي للعدالة والتنمية.

وبخصوص العلاقة العضوية التي تربط الحزب السياسي بحركة الإصلاح والتوحيد الدعوية، كشف عبد الإله بنكيران عن رفضه لتجديد شراكة الحزب مع الحركة، وذلك بعد إعلانها الابتعاد عن الشأن السياسي.

وقال بن كيران خلال اللقاء الذي بثها الحزب على يوتيوب، أن حركة التوحيد والإصلاح بمثابة الأم بالنسبة لهم في حزب العدالة والتنمية، مؤكدا أنه لن يعقد أي شراكة مع الحركة.

وتأسست حركة “التوحيد والإصلاح” عام 1996، ودعمت حزب العدالة والتنمية في انتخابات 2011 و2016، إلا أنها تراجعت عن دعمه في انتخابات 2021.

وفي آب/ أغسطس 2018، صادق المؤتمر العام للحركة، على تعديلات في ميثاقها المؤسس، الذي يحدد أهدافها وبرامجها، ودعت إلى “تطليق” السياسة وتعميق طابعها الدعوي. 

كان الوجه الأبرز في قيادة الحزب الجديدة “البام” هو المناضل اليساري السابق الأمازيغي “إلياس العماري”، الرجل اللغز والشخصية المثيرة للجدل، وهو القادم من دهاليز الماركسية والنضال السري ضد النظام الملكي، ليتحول في مدة قصيرة لناشط سياسي مرموق ويتجاوز بكارزمته حضور رأس الحزب “الباكوري”، مستفيدا من علاقته القوية بـالمستشار الملكي، وكأن يدا عارفة بخبايا المغرب قد استلمته لتجعل منه شخصية محورية مؤثرة، والكل يشير ليد ” المستشار الملكي” في ذلك، ويقولون إن الأخير اكتشفه خلال زلزال الحسيمة سنة 2004، ووقف على قدراته وحضوره القوي من خلال نشاطه الجمعوي وتأثيره في منطقة الريف، وهذا ضرب من تسطيح الأمور، والحقيقة أعمق من أن يكون “العماري” وليد لحظة اكتشاف عابر، فالنظام رعاه جيدا وألقي بثقله خلفه لوقف زحف العدالة والتنمية.

ولا يحتضن النظام الرجل عبثا، بل لما وقف عليه من ميزات لديه، كونه معارض سابق شرس يحظى ببعض المصداقية خاصة لدى الريفيين ولدى مناضلي اليسار، وكونه ممسك بشبكة من الجمعيات ذات الحضور القوي، وأيضا نتيجة قدراته الخطابية والحركية، وإحساسا منه بأهميته للمرحلة القادمة ضمه النظام لجوقته السياسية وفتح أمامه أبواب النجاح على مصراعيه، حيث سخرت له أجهزة الدولة الأمنية السياسية والاقتصادية، وانطلق في مهمته من منطقة الريف مرافقا عملية المصالحة مع سكانها المهمشين وعملية إعادة بعث التنمية بالمنطقة التي أهملت لعقود. 

وحل “الأصالة والمعاصرة” ثانيا في الانتخابات التشريعية الأخيرة التي جرت في أكتوبر / تشرين الأول 2016 (حصل على 102 مقعد من أصل 395 مقعدا في مجلس النواب “الغرفة الأولى بالبرلمان”)، بعد حزب العدالة والتنمية (125 مقعدا).