بوريطة الجزائر قطعت علاقاتها مع المملكة ليس بسبب إسرائيل والملك المفدى وجه تعليماته بعدم التصعيد

0
268

أكد وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، أن “المغرب قرر ألا يتفاعل مع القرارات الأحادية التي تنهجها الدبلوماسية الجزائرية” مضيفا أن “توجيهات الملك محمد السادس تذهب باتجاه عدم التصعيد، بل وحتى عدم التفاعل مع الخطاب الجزائري”.

وقال ناصر بوريطة، أن “الجزائر قطعت علاقاتها مع المغرب ليس بسبب إسرائيل مثلما تدعي، بل هناك ست نقاط فسرت بها خطوة قطع العلاقات السياسية، بما في ذلك حرب 1963، وقضية الصحراء”. مؤكدا أن “المغرب يؤيد قرارات مجلس الأمن الدولي حول الصحراء، وهو مرتاح بشأن ذلك، لكن الجزائر هي التي ترفض مخرجاته”. حسب موقع فرانس 24.




وأضاف ناصر بوريطة، “نبحث عن حل سياسي لقضية الصحراء تحت مظلة الأمم المتحدة، لكن في ظل المبادرة الوحيدة المتمثلة بالحكم الذاتي”.

مشيرا في حوار صحافي أجرته معه النسخة الفرنسية من قناة “فرانس 24″، أن “المغرب يوجد في أرضه، ولا يبحث أبداً عن المواجهة”، مؤكدا “إذا اتخذت الجزائر أي إجراءات أحادية في هذا الصدد، فذلك من حقها، لكن مواقف المغرب واضحة منذ فترة طويلة، لأنه يبحث عن عوامل الوحدة أكثر من التفرقة”

وتابع بوريطة أن “المغرب لم يرفض أبدا قرارات مجلس الأمن الدولي بخصوص الصحراء، بل الجزائر هي التي خرجت ببلاغ ترفض فيه مخرجاته الأممية خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وبالتالي، فهذا البلد يرفض إرادة المجتمع الدولي حول قضية الصحراء”.

ومن جانب آخر، نفى ناصر بوريطة، وجود أي تناقض حيال مواقف بلاده من القضية الفلسطينية بعد استئناف العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، مؤكدا أن “المغرب يريد تطوير علاقاته مع إسرائيل حتى يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه الكاملة في إطار الدولة المستقلة”. مشيرا أن “المغرب يلتزم بمواقفه إزاء الشعب الفلسطيني في إطار حل الدولتين، ولن تغير العلاقات السياسية مع إسرائيل موقف الرباط من القضية الفلسطينية”

وأضاف وزير الخارجية أن “الاتحاد الإفريقي قد تغير، حيث لا تتحكم دولة واحدة أو دولتان في شؤونه الخاصة”.

وأعلنت الجزائر يوم 24 أغسطس على لسان وزير الخارجية، رمطان لعمامرة، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب اعتبارا من تاريخه.

وأعربت وزارة الخارجية المغربية عن أسفها للقرار الذي اتخذته السلطات الجزائرية، واصفة إياه بـ”غير المبرر والمتوقع في ظل التصعيد الذي لوحظ خلال الأسابيع الأخيرة”.

وتشهد العلاقات  بين المغرب والجزائر حالة من المد والجزر منذ ستينيات القرن الماضي، بدءا بخلاف على الحدود بين البلدين عام 1963، وصولا إلى نزاع في السبعينيات أطلق شرارته دعم الجزائر لـ”جبهة البوليساريو”، التي تسعى إلى انفصال إقليم الصحراء عن المغرب، ثم اتهام المغرب عام 1994 جزائريين بتفجير فندق سياحي في مراكش مما دفع الجزائر إلى إغلاق الحدو مع المغرب حتى اليوم.

وطالب المغرب أكثر من مرة بإعادة فتح الحدود بين البلدين، لكن دائما ما ترفض الجزائر وتتشبث بإغلاقها “لأسباب أمنية”.

 

 

 

 

 

البرلمان العربي: تجميد قرار منح إسرائيل صفة مراقب بالاتحاد الأفريقي انتصار جديد لحقوق الشعب الفلسطيني