شارك مئات المغاربة، اليوم الإثنين، في تشييع جثمان الطفل “ريان” 5 سنوات، الذي لقي حتفه بعد سقوطه في بئر، يوم الثلاثاء الماضي، بإقليم شفشاون شمالي البلاد، وبقي عالقا بداخله مدة 5 أيام متواصلة.
وشهدت منطقة تشييع الطفل ريان، إلى مقبرة الزاوية في دوار داورتان، حضورا أمني مكثفا.
تشييع جنازة #الطفل_ريان في قرية شفشاون بـ #المغرب . pic.twitter.com/zSC2gpMfDu
— سناب القريات الان (@HM__URY) February 7, 2022
وكان جثمان الطفل وصل الاثنين إلى مسقط رأسه بعدما نُقل بمجرد إخراجه من البئر ليل السبت إلى المستشفى العسكري بالرباط، بحسب وسائل إعلام محلية.
وحرص والداه في تصريحين مقتضبين للإعلام على شكر جميع من وقف بجانبهما، معزيين نفسيهما “الحمد لله، هذا قدرنا”.
#ريان_طفل_العرب #توفى_الطفل #ريان_في_قلوبنا
جد الطفل ريان يكشف أنهم لم يعلموا بسقوط ريان في البئر الا بعد 6 ساعات تقريبا لانهم لم يتوقعوا ذلك.
البئر موجود من عشرة اعوام ولم تكن فيه مياه ويغطى سنويا.
عند اكتشاف الطفل انزلوا كاميرا الجوال للتأكد فسمعوه يقول طلعوني..طلعوني😢. pic.twitter.com/tXw3EOhiRy
— عادِل المَعزُوزِي (@adil_brdich) February 6, 2022
وفي مساء السبت، هتفت الحشود عندما قام عمال الإنقاذ بإزالة حفنة من التربة للوصول إليه، بعد عملية حفر ماراثونية في قرية إغران في جبال الريف الفقيرة شمالي المغرب.
إلا أن الفرحة تحولت إلى حزن، عندما أعلنت الحكومة المغربية وفاة ريان، وتواصل الملك محمد السادس مع والدي الطفل لتقديم تعازيه لهما، وتم نقل جثمانه إلى مستشفى عسكري.
وضجت وسائل التواصل الاجتماعي في جميع أنحاء العالم العربي برسائل الدعم والحزن لوفاة الطفل ريان، ورسائل الثناء لعمال الإنقاذ الذين حاولوا نجدته.
وفضلا عن عبارات المواساة والحزن، دعت تعليقات أخرى على مواقع التواصل الاجتماعي إلى استغلال الزخم الذي خلّفته هذه المأساة للتفكير في “إنقاذ عشرات الآلاف من الأطفال الأبرياء من بئر الحرب العبثية باليمن، وعشرات الآلاف من أطفال سوريا”، كما كتب الروائي المصري يوسف زيدان على فيسبوك.
من جهته دعا مدوّن آخر على تويتر إلى استغلال هذه الفرصة “للتفكير في نحو 18 ألف طفل يموتون كل يوم بسبب الجوع”.
في حين دان معلق مغربي “عدة آبار أخرى غير محروسة لا تزال موجودة للأسف”، داعيا السلطات إلى “معالجة هذه المشكلة الخطيرة”.