اليسار المغربي يطالب بفتح تحقيق بوفاة طفل ريان وتحديد المسؤولية؟!

0
259

طالبت فدرالية اليسار الديمقراطي المعارضة الْيَوْم بضرورة “فتح تحقيق رسمي وشفاف في حادثة وفاة الطفل ريان في مدينة شفشاون وبيان كافة تفاصيلها بما فيها جميع التسجيلات، والتحقق من أي مخالفة من قبل أي طرف ترقى إلى مستوى المسؤولية الجرمية عن هذه الواقعة، ومحاسبة جميع من يثبت ضلوعهم بشكل مباشر أو غير مباشر فيها.

وتقدمت الهيئة التنفيذية للفدرالية بتعازيها الحارة لعائلة الفقيد ريان وللشعب المغربي وكافة الشعوب التي احتضنت مأساة الطفل ريان.

وأشادت الفدرالية بروح التضامن والتآزر الشعبي التي عبر عنها المغاربة قاطبة، كدرس في البناء السليم للوطن، مشيرة أن الشعب المغربي وشعوب العالم، تلقوا بقلوب مكلومة، نبأ وفاة الطفل ريان.

وبعد إعلانه خبر الوفاة رسميا، أوضح الديوان الملكي في بيان أصدره مساء أمس السبت، أن الملك محمد السادس أجرى اتصالا هاتفيا مع والدي ريان، وأعرب عن أحر تعازيه لأفراد الأسرة كافة، كما أعرب عن تقديره لجهود السلطات الدؤوبة خلال عملية إخراج ريان من البئر.

وشغلت عملية إنقاذ ريان، البالغ من العمر 5 سنوات، والعالق في منتصف بئر عمقها 60 مترا ولا يتجاوز قطرها 30 سم، في ضواحي مدينة شفشاون، بشمال المغرب، شغلت العالم أجمع.

وشهدت الواقعة تعاطفا كبيرا من جميع أنحاء العالم، حيث نشر مغردون على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، صور الطفل وأرفقوها بتدوينات بلغات مختلفة، ودشنوا العديد من الهاشتاغات.

وقضى الطفل نحو 100 ساعة داخل حفرة ضيقة في البئر، عانى خلالها من نزيف في رأسه بسبب ارتطامه بالصخور أثناء سقوطه، كما أظهرت المعاينات الطبية التي أجراها الفريق الطبي الذي دخل إلى النفق لاستخراج الطفل ريان، أنه كان يعاني من كسور في الرقبة والعمود الفقري.

وترقب الملايين في المغرب والعالم العربي نهاية سعيدة لمحنة الطفل الذي جلبت قصته تعاطفا دوليا واسعا، لكن شاءت الأقدار أن يلفظ أنفاسه الأخيرة وحيدا قبل وقت قليل من وصول فرق الإنقاذ إليه.

من جهتها، كشفت جريدة “الوطن” أن الطفل توفي يوم الجمعة تقريبا، ولكن كان هناك تكتم على الخبر وبقي في إطار البئر فقط ومن هم حوله.

وأوضحت أن الأمل فقد وتم التكتم على خبر الوفاة واستكملت أعمال الحفر والإنقاذ حتى أخرج ونقل بسيارة الإسعاف، ليعلن الديوان الملكي المغربي بشكل رسمي عن وفاته لاحقا.

وكانت عيون الملايين حول العالم مشدودة نحو شاشات التلفاز لمراقبة الجهود المتواصلة والحفر الدقيق والبطيء للوصول إلى الطفل ريان الذي سقط فيها على عمق 32 مترًا وقطر حوالي 45 سنتيمترا.

 

صحفي “شوف TV” يبكي لرؤية حقيبة الطفل ريان للمدرسة