عودة قضية الرياضة للنقاش.. الوزير بنموسى يفشل في تدبير الرياضة ويسلمها إلى مدير الرياضة مرة أخرى ؟!!

0
384

قبل عدة سنوات طرحنا في مجموعة من المقالات  موضوع قضية للنقاش، تتمحور حول فصل الرياضة عن الشباب وذلك بإنشاء وزارة للرياضة ومجلس أعلى للشباب أو العكس، المهم أن يكون هناك فصل تام بين القطاعين لخدمة الرياضة والشباب كأحد الحلول لمشاكل الشباب والرياضة في المملكة المغربية والتي تتفاقم بشكل كبير إلى درجة أنه أصبح من الصعب السيطرة عليها ووضع الحلول الناجعة لها ووزارة الثقافة والاتصال والشباب والرياضة لا تدري من أين تبدأ؟ وكيف تعمل؟ أيهما أولى بالحل مشاكل الرياضة أم مشاكل الشباب؟ أم مكشاكل الثقافة؟ أمن مشاكل الإعلام ؟.

لو نظرنا إلى تجارب بعض البلدان التي فصلت الرياضة عن الشباب، سنجد أنها نجحت إلى حد كبير في الارتقاء بالرياضة كون الجهد تركز على الرياضة وكيفية تطويرها، فعندما نجمع الرياضة والشباب والثقافة أو التربية والتعليم في وزارة واحدة تزيد الأعباء، لأن الوزارة تحمل هموم التعليم والتربية الوطنية والرياضة، وكلٌ له مشاكله والتزاماته، أضف إلى ذلك أننا في المغرب أطرنا مسييري الرياضة ومديرية الرياضة ضعيفة جداً وهذا يحتم علينا ضرورة فصل القطاعين.

مازال الوضع كما هو ومازالت الوزارة كما قالت جدتي هي وزارة للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ويتجلى لنا ان الوزير بنموسى فشل في تسيير قطاع الرياضة كما أنه يرى أن يبقي الوضع كما هو عليه بتفويض “مدير الرياضة ” مرة أخرى”من باب حب المسؤولية وجمع كل الخيوط والأطراف في يده وهو لا يدري أنه بذلك يسير في طريق استمرار الفشل، فهل سيأتي الوزير أو المسؤول الشجاع الذي يعمل على إعادة هيكلة القطاع ويعفي كل متهاون ومتسسبب في إخفاق الرياضة الوطنية وتعيين الرجل المناسب في المكان المناسب في قطاع يدار لعدة قرون من طرف وزارة أخرى لا علاقة لها بالرياضة ولا هم يحزنون (..)؟.

أتمنى أن نعمل جميعاً من أجل الوصول إلى الرؤية الصحيحة لتطوير الرياضة في المغرب وأيضاً الاهتمام بشبابنا الطموح من خلال تقديم مشروع علمي يواكب التطورات الهائلة في الرياضة، فالعالم يعيش الآن ثورة رياضية ونحن مازلنا في أسفل السلم الرياضي ومازلنا نتخبط بين الرياضة والأطر لا تتوفر على كفاءة ولا خبرة  وتدبر من أناس لا علاقة لهم بالرياضة ولا غيرها.

ألم يحن الوقت لأن تنظر الدولة والحكومة إلى هذا القطاع الهام وتركز جهدها على انتشاله من الأوضاع المأساوية التي يعيشها الرياضيون والشباب وتعرف الحكومة أن هؤلاء يقعون تحت مسؤوليتها وأن اهتمامها بالشباب والرياضة من شأنه أن يسهم في تطور البلد وتقدمه، فالشباب هم مستقبل الوطن وعنوان تقدمه؟

ولا بأس من إثارة الانتباه في هذا الصدد إلى أن ما يعانيه قطاع الرياضة من تفكك واضطراب وفقر قد تبيّن بكيفية جلية في جميع النتائج الهزيلة والمضحكة والمخجلة ومع هذا الإهدار بقي قطاع الرياضة على ما هو عليه من التخللخل والفقر الإداري ولم يتم محاسبة المسؤولين في مديرية الرياضة عن هذه النتائج المخجلة وغيرها من الأمور المؤسفة بل إننا نشاهد أن المساهمين في هذا الإخفاق قد تم إعادة تفويضهم  بقرار مهم تهربا من كل مسائلة.

وبهذه الطريقة فعوض أن تتم مساءلة مسؤولين عن الإخفاق  لمدة سنوات  داخل  قطاع الرياضة ، فإنه يتم تكريمهم بترقية لم يكونوا يحلمون بها، وبهذه الطريقة يُفلتون من المساءلة عن الخلل والإخفاق وتبدير المال العام وما إلى ذلك من هذه الأمور التي تجري داخل قطاع الرياضة والتي لا تخفى  على أحد.

أجدِّد الدعوة من هنا للمسؤولين في المملكة للجنة الألمبية المغربية  ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة وكذا الإعلاميين والمهتمين بالشأن الرياضي والشبابي، لطرح آرائهم ووجهة نظر كل منهم في هذه القضية لنصل في الأخير إلى رؤية سليمة تنطلق من الواقع وتلبي احتياجات وطموحات الرياضيين والشباب وتنطلق بالرياضة المغربية إلى مستقبل أفضل يليق بمكانة المملكة المغربية الشريفة محليا وقاريا وعربيا ودولياً. 

 

 

 

اتحاد نسائي يطالب بمنع تعدد الزوجات.. ارتفاع نسبة “العنوسة” بنسبة 60%.. هل يعدها المجتمع المغربي وصمة إلى الآن؟