بحذر شديد تتعامل القيادة الروسية مع الرد الأميركي على المقترحات الروسية بشأن الضمانات الأمنية. عميد الديبلوماسية الروسية أبلغ الرئيس فلاديمير بوتين أن رد واشنطن على طلب موسكو تفسير مبدأ عدم قابلية الأمن للتجزئة كان سلبيا. لكن جانباً من الردود الأميركية تضمن نقاطاً إيجابية، يقول على ضوئها سيرغي لافروف إن فرصة الحوار لا تزال قائمة.
https://www.youtube.com/watch?v=C1dS28jRThQ
فتح هذا الموقف كوة في جدار الأزمة التي عملت الولايات المتحدة على النفخ في نارها على مدى الأيام الماضية، وأشاعت سيناريوهات يتضح مع كل لحظة زيفها. الآن يفترض أن يبدأ الحوار، على ضوء الخطوط الحمراء التي رسمتها موسكو بشأن تمدد الناتو نحوها. فما السيناريوهات المتوقعة، وما فرص الحوار السياسي، وما البديل عن هذا النهج؟
وأبلغ بايدن بوتين أن هجوما ضد أوكرانيا سيقود إلى معاناة إنسانية واسعة ويقلص مكانة روسيا في العالم، وفق بيان البيت الأبيض.
وقال مصدر بالبيت الأبيض إن المكالمة الهاتفية بين بايدن وبوتين، استمرت ساعة ودقيقتين.
وطلبت الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية من دبلوماسييها ومواطنيها مغادرة أوكرانيا في أقرب وقت مشيرة إلى التهديد المتزايد بغزو روسي.
وانضمت ألمانيا وبلجيكا وهولندا إلى دول أوروبية نصحت رعاياها بمغادرة أوكرانيا، فيما طلبت السفارة الأميركية من “معظم” موظفيها في كييف المغادرة.
ودفع احتمال مسارعة مواطنين غربيين لمغادرة أوكرانيا، بوزارة الخارجية الأوكرانية إلى الطلب من المواطنين “التحلي بالهدوء”.
ووجهت واشنطن الجمعة أشد تحذيراتها قائلة إن روسيا حشدت ما يكفي من القوات لشن هجوم خطير.
وتواصلت الجهود الدبلوماسية، السبت، مع محادثات جديدة بين وزيري الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن والروسي سيرغي لافروف.
وأعلنت وزارة الخارجية أن بلينكن أبلغ لافروف بأن القنوات الدبلوماسية “لا تزال مفتوحة” لكن تتطلب “من موسكو وقف التصعيد والانخراط في حوار بحسن نية”.