رسميا.. رومان أبراموفيتش يتنحى عن إدارة تشيلسي

0
217

أعلن الملياردير الروسي رومان إبراموفيتش، مالك نادي تشيلسي الإنجليزي، تنحيه عن منصبه وإسناد مهمة إدارة النادى لأمناء مؤسسة تشيلسي الخيرية، وذلك على خلفية الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا.

ويأتي ذلك القرار بعدما ارتفعت أصوات في بريطانيا تطالب الحكومة بالتحفظ على أملاك رجل الأعمال الروسي، على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا.

وأصدر أبراموفيتش بيانًا رسميًا عبر موقع نادي تشيلسي كتب خلاله : “خلال ملكية نادي تشيلسي لمدة 20 عامًا تقريبًا، كنت دائمًا أنظر إلى دوري بصفتي حارسًا للنادي، الذي تتمثل مهمته في ضمان نجاحنا كما يمكن أن نكون اليوم، بالإضافة إلى البناء للمستقبل، بينما أيضًا تلعب دورًا إيجابيًا في مجتمعاتنا”.

وأضاف: “لطالما كنت أتخذ قرارات مع مراعاة مصلحة النادي في الصميم، ما زلت ملتزمًا بهذه القيم”.

وختم: “لهذا السبب أعطي اليوم لأمناء مؤسسة تشيلسي الخيرية مهمة إشراف ورعاية النادي، أعتقد أنهم حاليًا في أفضل وضع لرعاية مصالح النادي واللاعبين والجهاز والمشجعين”.

وكشفت تقارير صحفية، مساء الخميس، عن اتخاذ حكومة المملكة المتحدة قرارًا بمنع المليونير الروسي رومان أبراموفيتش، مالك نادي تشيلسي الإنجليزي، من دخول البلاد، بعد إعلان روسيا الحرب على جارتها أوكرانيا.

ووفقًا لصحيفة «ذا صن» البريطانية، قررت حكومة المملكة المتحدة، منع رومان أبراموفيتش من الإقامة داخل البلاد أو الحصول على تأشيرة الدخول، نظرًا لقرار روسيا إعلان الحرب على أوكرانيا والأحداث الملتهبة في شرق أوروبا.

وأوضحت الصحيفة أن الحكومة البريطانية قررت منع أبراموفيتش من دخول البلاد، على الرغم من تأكيده في أكثر من مناسبة عدم صلته بالنظام الروسي.

وشهدت الساعات الماضية دعوات لتجريد رومان أبراموفيتش، مالك تشيلسي الإنجليزي، من امتلاك ناد لكرة القدم، بعدما ربطته وثائق بنظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وممارسات فاسدة ولاسيما عقب الهجمات الروسية لأوكرانيا.

ووفقا لصحيفة “ذا صن” البريطانية، استخدم النائب العمالي كريس براينت الامتياز البرلماني لمشاركة وثيقة وزارة الداخلية المسربة في مجلس العموم البريطاني، يوم الخميس. وقال إن الوثيقة تعود لعام 2019، وتساءل عن سبب عدم اتخاذ أي إجراء حتى الآن ضد البالغ من العمر “55 عامًا” بناءً على تحذيراته.

وأضاف النائب العمالي والوزير السابق: لقد حصلت على وثيقة مسربة من عام 2019 من وزارة الداخلية تقول فيما يتعلق بالروسي أبراموفيتش، كجزء من استراتيجية الملكة البريطانية في روسيا التي تهدف إلى استهداف التمويل غير المشروع والفساد، لا يزال أبراموفيتش محل اهتمام الملكة بسبب صلاته بالدولة الروسية وارتباطه العام بالنشاط والممارسات الفاسدة.

وكان أبراموفيتش اعترف في وقت سابق بأنه دفع الأموال مقابل النفوذ السياسي.

وقال كريس براينت: “كان ذلك منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، ومع ذلك لم يتم عمل الكثير فيما يتعلق بذلك. بالتأكيد يجب ألا يكون أبراموفيتش قادراً على امتلاك نادٍ لكرة القدم في هذا البلد، يجب أن ننظر في الاستيلاء على بعض أصوله بما في ذلك منزله البالغ 152 مليون جنيه إسترليني”.

جاءت التطورات التي حدثت، الخميس، في الوقت الذي أشارت فيه التقارير إلى أن أبراموفيتش قد مُنع فعليًا من العيش في بريطانيا مرة أخرى، حيث لم يُشاهد الملياردير الروسي في ملعب فريقه جنوب غرب لندن “ستامفورد بريدج” منذ شهور.

ووفقا لصحيفة “ذا صن” البريطانية، فإن المصادر الأمنية تؤكد أنه من غير المرجح أن يُسمح للرجل البالغ من العمر 55″ عامًا” بالعيش في بريطانيا مرة أخرى.

واتهم مالك تشيلسي، الثلاثاء، بأنه واحد من 35 أعضاء “الأوليغارشية” الذين حددهم المعارض الروسي أليكسي نافالني كأحد العناصر التمكينية التي يديرها رئيس روسيا فلاديمير بوتين.

ونفى أبراموفيتش بشدة أنه قريب من الكرملين، أو أنه فعل أي شيء يستحق عقوبات تفرض عليه.

يشار إلى أن أبراموفيتش أصبح مواطنا إسرائيليا في 2018، مما سمح له بالدخول إلى بريطانيا لمدة تصل إلى 6 أشهر، واستخدم جواز سفره الإسرائيلي في أكتوبر الماضي في رحلة قصيرة إلى لندن.

وكشف تحقيق أجرته محطة ” بي بي سي عربي” بأن الثري الروسي المتنفذ رومان أبراموفيتش، يسيطر على شركات تبرعت بـ 100 مليون دولار لإلعاد، وهي جمعية يهودية استيطانية تعمل في القدس الشرقية المحتلة.

وتطلق الجمعية الاستيطانية، إلعاد، على سلوان المحتلة إسم مدينة داود. ومنذ تأسيسها في 1986، قامت العاد بتوطين أسر يهودية في نحو 75 من بيوت سلوان.

كما تدير إلعاد المواقع الأثرية في مدينة داوود، التي تعد مواقع هائلة لجذب السياح في المنطقة، حيث يزورها أكثر من مليون شخص سنوياً. وأخبر شاهار شيلوح، مدير التسويق السابق في إلعاد، بي بي سي بأن استراتيجية العاد هي استخدام السياحة “لخلق واقع سياسي مختلف في مدينة داوود”.

وأفاد تقرير المحطة أن إلعاد تعتمد  على متبرعين لتمويل عملها. وجاء نحو نصف التبرعات التي تلقتها بين عامي 2005 و 2018 من شركات مسجلة في جزر العذراوات البريطانية.




وكان فريدمان أحد الداعمين لاعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل في العام 2019. وفي 2020، عندما أعلن الرئيس ترامب خطته للسلام، وردت العديد من مواقع العاد على أنها أماكن تاريخية وروحية وبحاجة إلى الحماية. وكلها في أراضٍ محتلة.