مباحثات هاتفية بين وزير الخارجية بوريطة والسلوفاكية كوركوك لفتح “ممرا آمنا لأكثر من 1300 مواطن مغربي”

0
297

تباحث وزير الشؤون الخارجية والأوروبية السلوفاكي، ايفان كوركوك، أمس الثلاثاء، هاتفيا مع وزير الشؤون الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، وفق تغريدة للمسؤول السلوفكي.

واشارت تغريدة كوركوك الى أن هذا الاتصال تركز أساسا، على الوضع في المنطقة، وخاصة ما يتعلق باستقبال المغاربة المقيمين اوكرانيا، عبر الحدود السلوفاكية، مؤكدا أنه جدد التأكيد لبوريطة على “ضرورة مواصلة تنسيقنا الوثيق من أجل عودة سريعة لمغاربة أوكرانيا”.

وكشف الوزير كوركوك أن بلاده فتحت “ممرا آمنا لأكثر من 1300 مواطن مغربي”.

منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا الخميس، فر الآلاف من المواطنيين الأوكرانيين البلاد نحو البلدان المجاورة، حيث وجدوا ملاذا أمنا. شأنهم شأن حوالي 10 آلاف طالب عربي وجدوا أنفسهم عالقين وسط نزاع لا علاقة لهم به. في أوكرانيا، تحتل الجالية المغاربية المركز الثاني كأكبر جالية طلابية أجنبية في البلاد.

وجّه طلاب مغاربة لا يزالوا عالقين بمدينة سومي، شمالي أوكرانيا، نداء استغاثة إلى سلطات بلادهم من أجل إنقاذهم، في وقت بلغ فيه عدد المواطنين المغاربة، الذين  تمكنوا من مغادرة الأراضي الأوكرانية عبر المعابر الحدودية المخصصة من بولونيا ورومانيا وسلوفاكيا وهنغاريا، إلى حدود صباح اليوم الثلاثاء، 3230 مواطنا، بحسب الخارجية المغربية.

وكشف نحو 30 طالباً مغربياً، عبر مقاطع الفيديو، أنهم يعيشون أوضاعاً صعبة ومزرية في سومي الأوكرانية جراء نقص الأمن والغذاء والتوتر الذي يسود المدينة، لافتين إلى أنهم لا يستطيعون الخروج من منازلهم خوفا من القصف الجوي.

وناشد الطلبة المغاربة، الذين ما زالوا محاصرين بمدينة سومي، التي تبعد عن الحدود الروسية بحوالي 40 كلم، السلطات المغربية من أجل تأمين معبر لهم لمغادرة أوكرانيا، مشيرين إلى أنهم لم يتمكنوا من إيجاد أي وسيلة للخروج منها جراء توقف القطارات منذ اليوم الأول للغزو الروسي لأوكرانيا.

ويأتي ذلك في وقت تمكن فيه 3230 طالبا مغربيا، منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا الخميس وإلى حدود صباح اليوم، من مغادرة الأراضي الأوكرانية، بعد أن وجدوا أنفسهم، طيلة ستة أيام، محاصرين بين نيران الحرب والبحث عن سبل النجاة.

وبحسب الجمعية المغربية لخريجي الجامعات والمعاهد السوفييتية سابقا، فإنّ الطلبة المغاربة العالقين بأوكرانيا يواجهون مشاكل عدة، من أبرزها انعدام التواصل بينهم وبين ممثلي السفارات المغربية بالدول الحدودية لأوكرانيا، إضافة لقلة الرحلات التي خصصتها السلطات المغربية لإجلاء العالقين.

ووفق المعطيات التي كشفت عنها الجمعية، خلال ندوة صحافية عقدتها مساء الثلاثاء بالرباط، فإنّ عدد الطلبة المغاربة بأوكرانيا يصل لحوالي 14 ألف شخص، مشيرة إلى أن هذه الأرقام تبقى تقديرية في ظل غياب معطيات رسمية من وزارتي الخارجية والتعليم العالي.

وبينما يضاعف المغرب جهوده الدبلوماسية من أجل تسهيل خروج الآلاف من طلابه من أوكرانيا نحو دول الجوار، باتخاذ إجراءات متوالية، طالب رئيس مرصد التواصل والهجرة بأمستردام بهولندا، جمال الدين ريان، الدولة المغربية بإنهاء معاناة الطلبة الذين وصلوا إلى العاصمة الرومانية مع السكن بتوفير الفنادق لمن يريد منهم العودة إلى المغرب، وتسهيل عبور من يرفض العودة منهم إلى بلدان أوروبية أخرى للاستقرار عند ذويهم، مشيرا، في حديث لـ”العربي الجديد “، إلى أن بعض سفارات المغرب في دول الجوار وفرت السكن للطلبة في الفنادق، في حين لم تقدم أخرى على الخطوة نفسها.

من جهة أخرى، طالب ريان الخارجية المغربية بإيلاء مسألة الطلبة المفقودين المزيد من الاهتمام، والهلال الأحمر المغربي بالالتحاق بالمعابر الفاصلة بين أوكرانيا وجيرانها لمواكبة الطلبة المغاربة وتقديم الخدمات الصحية لهم، كاشفا عن أن مصير طالب مغربي صدمته سيارة عسكرية أوكرانيا مازال غامضا إلى حد الساعة.