الأمن المغربي يُفْشِلْ مُحاولة نحو ألف مهاجر يحاولون بشكل منظّم دخول جيب مليلية “المحتل”

0
260

اقتحم صباح اليوم الثلاثاء، ألف مهاجر جنوب افريقي، السياج الحدودي بين مليلية المحتلة والمغرب، ولم يتمكن أي من هؤلاء الأشخاص في النهاية من عبور السياج نحو المدينة، اثر تدخل القوات الامن المغربية والاسبانية ، بحسب بلاغ لشرطة المدينة.

وقالت شرطة مليلية في بيان إن قوة صد التسلل في الحرس المدني رصدت قرابة السادسة صباحًا (5:00 ت غ) “مجموعة كبيرة من نحو ألف مهاجر يقتربون من سياج (مليلية) بشكل منسق ومنظم قبل أن ينقسموا إلى مجموعات عدة”.

وأوضح البلاغ ، إن الحرس المدني لمليلية، رصد على السادسة صباحا “مجموعة كبيرة من نحو ألف مهاجر يقتربون من سياج مليلية بشكل منسق ومنظم قبل أن ينقسموا إلى عدة مجموعات،وفي الثامنة صباحا “تمكنت إحدى المجموعات وتضم نحو 400 شخص من الوصول إلى السياج، لكن قوات الأمن المغربية أوقفتهم، وفق البيان.

وتعد مجاولة الاقتحام اليوم ، الثالثة ، بعد عدة محاولات اخرى، تمكن خلالها 750 مهاجرا من الدخول للمدينة ذات الحكم الذاتي، وكانت اكبر محاولة قبل اسبوع حينما هاجم 2500 مهاجر جنوب افريقي السياج ورشقوا عناصر الامن الاسباني والمغربي بالحجارة، مما مكن عدد منهم من اجتياز السياج.




يوم الأربعاء الماضي، شهد الجيب أكبر محاولة لدخوله على الإطلاق، وفقًا للسلطات، عندما حاول نحو 2500 شخص الدخول. وشهد يوما الخميس والجمعة محاولتين أخريين شملتا على التوالي 1200 وألف شخص. 




تمكن ما مجموعه 871 مهاجرا من دخول مليلية يومي الأربعاء والخميس مقارنة بـ1092 عام 2021 بأكمله. 

وخلفت الهجمات الاخيرة للمهاجرين جدلا في الاوساط الإسبانية، حيث اتهمت أحزاب يسارية المغرب بالضغط على اسبانيا بملف الهجرة السرية، قبل أن ينفي وزير داخلية اسبانيا هذه الادعاءات.

وكان وزير الداخلية الاسباني ، قد قام بزيارة لمدينة مليلية، قبل يومين، حيث اطلع على الاوضاع بالمدينة بعد محاولات الاقتحام المتكررة ، وأعلن خلال الزيارة ارسال 900 من الحرس المدني الاسباني لدعم سلطات مليلية في مواجهات هجمات المهاجرين.

يذكر أن الألأف من المهاجرين الجنوب افريقيين، إتخذوا من غابات بمنطقة الناظور شمال المغرب، ملجأ لهم في انتظار أن تسمح  الظروف المناخية والامنية لهم بالانتقال الى الضفة الاخرى من المتوسط.

في صيف العام الماضي، شهدت أزمة الهجرة في سبتة المحتلة  دخولًا مفاجئًا لأكثر من 10 آلاف شخص غالبيتهم العظمى من المغاربة عن طريق البحر أو الحاجز الحدودي بعد تخفيف القيود على الجانب المغربي. 

جرى ذلك في سياق خلاف ديبلوماسي بين مدريد والرباط إثر استقبال إسبانيا  ما يسمى بزعيم الانفصاليين في جبهة البوليساريو إبراهيم غالي للعلاج بعد إصابته بكوفيد.

وفيما خفت حدة التوتر منذ ذلك الحين، إلا أنه لم ينته. فمنذ استدعائه للتشاور في أيار، لم يعد سفير المغرب لدى إسبانيا إلى مدريد حتى الآن.