مجلس حقوق الإنسان يجدد دعم وحدة الأراضي المغربية و”مبادرة الحكم الذاتي جادة وذات مصداقية”دون التنازل عن ثوابته الوطنية

0
216

أعلنت عشرات الدول بجنيف، أمس الثلاثاء خلال الدورة 49 لمجلس حقوق الإنسان، تجديد دعمها لسيادة المملكة الكاملة على أقاليمها الجنوبية وللجهود الجادة التي تبذلها المملكة في اعتبار مخطط الحكم الذاتي في الصحراء المغربية جديا وذا مصداقية وواقعيا، وهو موقف يؤكد حكمة المملكة في التعاطي مع النزاع وجنوحها للحل السلمي دون التنازل عن ثوابتها الوطنية.

وأعلنت 34 دولة عن دعمها الكامل لمغربية الصحراء وللسيادة المغربية الكاملة على أقاليمها الجنوبية، خلال الدورة 49 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف.

ويعزز هذه الدعم مجموعة وحدة الاراضي للمملكة والتي تتألف من 34 بلدا، وجاهة الموقف المغربي والمقترح الذي قدمه منذ سنوات وكان يمكن أن يحل النزاع الذي تؤججه الجزائر مع كل جهود دولية لإنهائه سلميا وفق تسوية ترضي جميع الأطراف. 

ويأتي موقف عشرات الدول بجنيف الجديد ليثبّت مواقف سابقة ويؤكد صوابية الطرح المغربي العقلاني ويثبت أيضا أن المملكة تجنح باستمرار للحل السلمي لكن من دون التنازل أو المساومة على ثوابتها الوطنية.

وأضافت المجموعة  أن “المغرب انخرط منذ سنوات عديدة في تفاعل بناء، طوعي وعميق، مع منظومة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، لاسيما مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، من أجل تعزيز حقوق الإنسان واحترامها في جميع مناطق الوطن”، مشيرة إلى “الدور الذي تلعبه اللجنتان الجهويتان للمجلس الوطني لحقوق الإنسان في الداخلة والعيون، وكذا بالتفاعل الإيجابي للمغرب مع آليات الإجراءات الخاصة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة”، مؤكدة “أن فتح العديد من الدول قنصليات عامة لها في مدينتي الداخلة والعيون، والتي تشكل رافعة لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثمارات”.

ويسعى المبعوث الأممي الجديد ستافان دي ميستورا إلى استئناف المفاوضات المتوقفة منذ 2019 بين أطراف النزاع وقام بأول جولة إلى المنطقة في يناير/كانون الثاني.

وفي مقابل مقترح الحكم الذاتي، تؤكد جبهة بوليساريو الانفصالية على مطالبتها بإجراء استفتاء أصبح متجاوز بالمقترح المغربي، كان تقرّر عند توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين المملكة والجبهة الانفصالية  في سبتمبر/أيلول من العام 1991.

وتعزز موقف المغرب في هذا النزاع الممتد لعقود باعتراف الولايات المتحدة، في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب أواخر العام 2020، بسيادته على صحرائه وذلك في إطار اتفاق ثلاثي يقضي أيضا باستئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل.

وأشاد وزير الخارجية المغربي أمس الثلاثاء “بدور الولايات المتحدة الأساسي في تعزيز العلاقات بين المغرب وإسرائيل، والذي قال إنه ” يفتح لنا مجالات للتعاون الثلاثي في كل المجالات”.

ويعد المغرب حليفا تقليديا للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، لكنه أبد حيادا إزاء الحرب في أوكرانيا وصفه خبراء ومعلقون في المملكة بـ”الحكيم”. وتسعى الرباط من ورائه بحسب خبراء، إلى تفادي استعداء روسيا العضو الدائم في مجلس الأمن الذي يتولى النظر في نزاع الصحراء المغربية.

 

نائبة وزير الخارجية الأمريكي تجدد دعم بلادها لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء المغربية موقف يؤكد حكمة المملكة