على إثر محاولات الاقتحام: مليلية المحتلة تعد خطة لصد المهاجرين القادمين من المغرب

0
221

أعدت سلطات الاحتلال المحلية بمليلية المغربية ، خطة للدفاع عن المدينة من اقتحامات المهاجرين الجنوب افريقيين، وذلك بعد تزايد محاولات الاقتحامات، والتي اتسمت بالعنف مما تسبب في إصابة عدد من حراس الأمن الاسبان.

وتتضمن الخطة الدفاعية، والتي أقرت بعد زيارة قام بها وزير الداخلية الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا للمدينة نهاية الأسبوع، تعزيز البنية التحتية لمراقبة الحدود مع مدينة مليلية المحتلة وتركيب هياكل معدنية من قضبان نصف دائرية فوق السياج الحدودي لجعل القفز عليه أمرا صعبا للغاية ومحفوفا بالمخاطر، وفقا لجريدة (إلموندو الاسبانية).

 كما اشارت الى الجريدة الى توفير المزيد من الوسائل والتجهيزات الأكثر حداثة لعناصر الأمن، لمكافحة الشغب كرد على الأحداث الأخيرة التي عرفتها مدينة مليلية، والتي اتسمت باستعمال العنف بشكل غير مسبوق، من قبل المهاجرين، الذين كانوا مدججين بآلات حادة وأشياء أخرى، مما خلف 45 مصابًا في صفوف عناصر حرس الحدود والمهاجرين. 

وتعد مجاولة الاقتحام الثلاثاء ، الثالثة ، بعد عدة محاولات اخرى، تمكن خلالها 750 مهاجرا من الدخول للمدينة ذات الحكم الذاتي، وكانت اكبر محاولة قبل اسبوع حينما هاجم 2500 مهاجر جنوب افريقي السياج ورشقوا عناصر الامن الاسباني والمغربي بالحجارة، مما مكن عدد منهم من اجتياز السياج. 

والأسبوع الماضي، شهد الجيب أكبر محاولة لدخوله على الإطلاق، وفقًا للسلطات، عندما حاول نحو 2500 شخص الدخول. وشهد يوما الخميس والجمعة محاولتين أخريين شملتا على التوالي 1200 وألف شخص. 

تمكن ما مجموعه 871 مهاجرا من دخول مليلية يومي الأربعاء والخميس مقارنة بـ1092 عام 2021 بأكمله. 

وخلفت الهجمات الاخيرة للمهاجرين جدلا في الاوساط الإسبانية، حيث اتهمت أحزاب يسارية المغرب بالضغط على اسبانيا بملف الهجرة السرية، قبل أن ينفي وزير داخلية اسبانيا هذه الادعاءات.

وكان وزير الداخلية الاسباني ، قد قام بزيارة لمدينة مليلية المحتلة، قبل يومين، حيث اطلع على الاوضاع بالمدينة بعد محاولات الاقتحام المتكررة ، وأعلن خلال الزيارة ارسال 900 من الحرس المدني الاسباني لدعم سلطات مليلية في مواجهات هجمات المهاجرين.

يذكر أن الألأف من المهاجرين الجنوب افريقيين، إتخذوا من غابات بمنطقة الناظور شمال المغرب، ملجأ لهم في انتظار أن تسمح  الظروف المناخية والامنية لهم بالانتقال الى الضفة الاخرى من المتوسط.

في صيف العام الماضي، شهدت أزمة الهجرة في سبتة المحتلة  دخولًا مفاجئًا لأكثر من 10 آلاف شخص غالبيتهم العظمى من المغاربة عن طريق البحر أو الحاجز الحدودي بعد تخفيف القيود على الجانب المغربي. 

جرى ذلك في سياق خلاف ديبلوماسي بين مدريد والرباط إثر استقبال إسبانيا  ما يسمى بزعيم الانفصاليين في جبهة البوليساريو إبراهيم غالي للعلاج بعد إصابته بكوفيد.

 

 

 

 

 

الأمن المغربي يُفْشِلْ مُحاولة نحو ألف مهاجر يحاولون بشكل منظّم دخول جيب مليلية “المحتل”