إختارت شركات الطيران الروسية، عدة دول، من بينها المغرب، للتوقف في مطاراتها عوض المطارات الأوربية ،هذا الإطار سجلت عمليات هبوط طائرات تابعة للخطوط الجوية الروسية في مطار مدينة أكادير، بحسب موقع “FlightRadar24” .
وتمت برمجة رحلات اخرى تربط بين أمريكا اللاتنية والمطارات الروسية وذلك على اثر قرار دول الإتحاد الأوروبي إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات الروسية، بسبب الحملة العسكرية الروسية على أوكرانيا.
وأفاد الموقع، أن رحلة تربط بين من مطار “فنوكوفو الدولي” بمدينة موسكو متجهة إلى المكسيك ،هبطت بمطار أكادير، للتزود بالوقود والصيانة، كما يتضمن برنامج رحلات رحلة قادمة من بونتا كانا (جمهورية الدومينيكان) من المرتقب وصولها صباحا الى أكادير جنوب المغرب .
وقطعت الطائرة في المحطة الأولى من الرحلة بين موسكو وأغادير 4599 كيلومترا، و7700 كيلومترا في المرحلة الثانية ما بين أغادير وكانكون.
وفي هذا السياق، ربط موقع “تيلكيل عربي” الاتصال بالسلطات المغربية المعنية، والتي رفض بعضها الإدلاء بأي تصريح بشأن الرحلات الروسية التي اختارت مطار أغادير الدولي محطة للتوقف، فيما اكتفى البعض الآخر بالقول إنه لا يتوفر على أي معلومة بهذا الخصوص، لأنهم لم يتوصلوا بأي إخطار رسمي من الإدارة العامة للطيران المدني.
بالمقابل، ردّ السفير الروسي بالمغرب، فاليريان شوفاييف، على الخبر، في تصريح لموقع “تيلكيل عربي”: تم التوقف في مطار أغادير، من أجل التزود بالوقود والصيانة”، مضيفا أن “عمليات التوقف الثلاث ليست الأخيرة، بل ستكون هناك عمليات أخرى في الأسابيع القادمة”.
ولفت شوفاييف إلى أن “السفارة الروسية بالمغرب لم تتدخل من أجل أخذ التصاريح، بل تم الحصول عليها بشكل طبيعي، وفقا للمساطر الإدارية الجاري بها العمل”.
يشار إلى أن طائرة “بوينغ 777” التي غالبا ما تستخدم في مثل هذه الوجهات، تستهلك حوالي 8 أطنان من الوقود لكل ساعة طيران؛ مما يعني الكثير من التكاليف الإضافية التي تتحملها الشركات، والتي عادة ما تخصص ما يقارب ربع نفقاتها لشراء الوقود.
وأعرب الرئيس الروسي عن شكره للمغرب، على خلفية موقفها من الحرب المندلعة بين روسيا وأوكرانيا خاصة بعد عدم مشاركتها في جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة المتعلقة بالتصويت على مشروع قرار يدين روسيا لـ”غزوها” أوكرانيا، ويطالبها بسحب قواتها “فورا” من أراضي جارتها الشرقية.
و قررت المملكة المغربية عدم المشاركة في التصويت على قرار بشأن الوضع بين أوكرانيا والاتحاد الروسي، في بيان صحفي صادر عن وزارة الخارجية المغربية.
وفي الواقع، يواصل المغرب متابعة تطور الأحداث بقلق، وتأسف للتصعيد العسكري الذي تسبب حتى الآن في سقوط مئات القتلى وآلاف الجرحى، وفي معاناة إنسانية من كلا الجانبين، خاصة وأن هذا الوضع يؤثر على جميع السكان والدول في المنطقة وخارجها.
وفي سياق عدم تصويت المغرب على القرار، أوضح الصحفي المغربي، أحمد مدياني، أن “روسيا كانت السوق البديل للمغرب في ضغطه على الاتحاد الأوروبي بخصوص اتفاقيات الصيد البحري والفلاحة”.
وأضاف سكرتير التحرير، لصحيفة “تيل كيل” عربي، “روسيا مورد أساسي للمغرب في عدد من المعادن وبعض المنتجات الفلاحية”.
بالإضافة إلى ذلك، أشار مدياني إلى أن “السياح الروس على رأس قائمة من يختارون المغرب ويصرفون أكثر من غيرهم، وسياحتهم تترك القيمة المضافة”، عكس سياح آخرين.
وقال في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، “منذ زيارة الملك لروسيا قبل سنوات تضاعفت المبادلات التجارية بين البلدين أكثر من أربع مرات”.
ويرى مدياني، أن “الروس بعد تعثر المفاوضات مع الإسبان بخصوص (الغاز العائد)، والقطريين كما هو دأبهم، بديل مهم للمغرب طاقيا في المستقبل”.
إلى ذلك، أكد المدر ذاته، على أن “معاداة روسية بشكل واضح ومباشر يعني معاداة الصين وأيضا الهند”.
“دولٌ يحتاجهم العالم في مختلف مناحي الحياة”، ومعاداتهم “سوف تضعك في خانة شريك غير موثوق به”، يشرح مدياني.
إلى ذلك، حث المغرب على تكثيف الحوار وأعرب عن أسفه لـ”التصعيد العسكري” في أوكرانيا بعد قراره عدم المشاركة في التصويت على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يدين الغزو الروسي.
وأشارت وزارة الخارجية المغربية في بيان إلى أن المغرب وإحدى عشرة دولة أخرى، مثل فنزويلا وإثيوبيا، لم يصوتوا على الإعلان المصادق عليه، الذي “يستنكر” العدوان الروسي على أوكرانيا و”يطالب” روسيا لوضع حد لذلك.
كما أعلن المغرب أنه استجابة لنداء الأمين العام للأمم المتحدة، سيقدم مساهمة مالية لجهود للأمم المتحدة الإنسانية والدول المجاورة، دون تحديد المبلغ.