ايران: احتمال مقتل اسرائيليين في هجوم اربيل “مرتفع للغاية” والحرس الثوري الإيراني يكشف تفاصيل قصفه لأربيل

0
211

كشف مصدر مطلع عن تفاصيل الهجوم الصاروخي الذي شنه الحرس الثوري الإيراني على مدينة أربيل الليلة الماضية، والذي استهدف “موقعا إسرائيليا” وفق ما أعلنه الحرس الثوري.

وقال الحرس الثوري الايراني ان احتمال “وقوع ضحايا من الكيان الصهيوني مرتفع للغاية” في الهجوم الصاروخي الذي شنه على اربيل عاصمة كردستان العراق الاحد، بينما استبعدت واشنطن ان يكون الهجوم قد استهدف قنصليتها في المدينة.

وقال المصدر في حديث لوكالة “تسنيم” الإيرانية: “المركز الذي تم استهدافه في الهجوم الصاروخي هو موقع تجمع عدد كبير من الصهاينة وبالنظر إلى عدد الأشخاص الموجودين في هذه القاعدة فإن احتمال وقوع إصابات بشرية و وقوع ضحايا من الكيان الصهيوني مرتفع للغاية”.

وأضاف: “أطلقت الصواريخ من المنطقة الشمالية الغربية لإيران وجميع هذه الصواريخ القوية أصابت أهدافها”.

وكان الحرس الثوري الإيراني أعلن في وقت سابق الأحد، مسؤوليته عن إطلاق 12 صاروخا باليستيا على أربيل في الساعات الأولى من صباح الاحد.

وتابع: “كان الهدف الرئيسي لصواريخ الحرس الثوري الإيراني في هذا الهجوم المقر الإسرائيلي وهو بعيد عن المواقع العسكرية الأمريكية”.

وأردف: “بعض الجرائم الصهيونية الأخيرة ضد إيران انطلقت من الأراضي العراقية ولهذا السبب عمد الحرس الثوري الإيراني على معاقبة الكيان الصهيوني على نفس الأرض التي انطلقت منه التهديدات”.

وأكد المصدر: “ومن الطبيعي في حال استمرت هذه الجرائم أن يتم الرد عليها على الأقل على نفس المستوى بل بدرجات أعلى بكثير و كما لم يتوقعه الأعداء”.

وتبنى الحرس الثوري الإيراني في وقت سابق من اليوم الهجوم الصاروخي الذي أعلنت وزارة الداخلية في إقليم كردستان العراق أنه نفذ صوب المقر الجديد للقنصلية الأمريكية في أربيل والمناطق المدنية السكنية القريبة من مبنى قناة كردستان 24 ومحيطها.

ووفقا للحرس الثوري، استهدف الهجوم “مركزا استراتيجيا إسرائيليا” في أربيل

وفي الغضون، استبعدت واشنطن أن يكون الهجوم استهدف قنصليتها في اربيل، خلافا لما اعلنته السلطات في اقليم كردستان.

وكانت وزارة الداخلية في كردستان قالت ان الهجوم استهدف المقر الجديد للقنصلية الأمريكية في أربيل والمناطق المدنية السكنية القريبة من مبنى قناة كردستان 24 ومحيطها.

وقالت النائبة الأولى لوزير الخارجية الأمريكي، ويندي شيرمان، في حوار مع قناة “فوكس نيوز” ان واشنطن لا تعتقد أن القنصلية كانت هدفا لهذا الهجوم “بل إنه كان اعتداء على سيادة العراق”.

ومن جانبه، أعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان أن الولايات المتحدة تعمل مع الحكومة الاتحادية في العراق وحكومة إقليم كردستان العراق لزيادة قدراتها في مجال الدفاع الصاروخي.

وأكد سوليفان، في حديث إلى قناة “سي بي إس” اليوم الأحد أن الهجوم الصاروخي الإيراني لم يلحق أي أذى بمواقع أو مواطنين أمريكيين، معربا عن إدانة واشنطن لهذا القصف.

ولفت إلى أن الولايات المتحدة تعمل على تحديد هدف الهجوم الإيراني، مضيفا: “من الواضح تماما أننا سنفعل كل ما سيكون لازما للدفاع عن مواطنينا ومصالحنا وحلفائنا”.

وتابع: “نجري مشاورات مع الحكومة العراقية وحكومة كردستان العراق بغية مساعدتهما في الحصول على قدرات الدفاع الصاروخي كي تكونا قادرتين على حماية مدنهما”.

وعلى صعيدها، أفادت وسائل إعلام بأن الجيش الإسرائيلي رفع بالأيام الأخيرة حالة التأهب بأنظمة الدفاع الجوي والقوات الجوية وبالمخابرات، تحسبا لرد إيراني على مقتل 2 من الحرس الثوري بغارة على سوريا.

وأشار موقع “يسرائيل هيوم” إلى أن “جهاز الأمن الإسرائيلي يستعد لمجموعة متنوعة من خيارات الرد الإيرانية، والتي يمكن أن تشمل صواريخ باتجاه شمالي البلاد، وهجوم على طول الحدود وحتى إطلاق طائرات بدون طيار باتجاه إسرائيل”، في حين تمت الإشارة إلى أن “سكان الشمال أفادوا بازدحام حركة الطائرات الحربية”.

وبعد أن أكد الحرس الثوري الإيراني، مساء الثلاثاء الماضي، مقتل 2 من عناصره بضربة إسرائيلية على سوريا، وتوعد إسرائيل بأنها “ستدفع ثمن” هذه العملية، أعلن الحرس الثوري الإيراني، اليوم الأحد، مسؤوليته عن الهجوم الصاروخي الذي استهدف الليلة الماضية عاصمة إقليم كردستان العراق مدينة أربيل، قائلا إن القصف طال موقعا تابعا لإسرائيل هناك”.