فتح المعبر الحدودي بين المغرب والجزائر لترحيل المحتجزين المغاربة المكدسين في السجون الجزائرية “الأكثر انسانية”

0
267

ينتظر أن يتم فتح المعبر الحدودي بين المغرب والجزائر جوج بغال، مساء اليوم، لترحيل المحتجزين المغاربة العالقين في السجون الجزائرية.

 ويتوقع أن تسلم السلطات الجزائري، العشرات من المحتجزين في سجن ورغلة الواقعة بين الحدود الليبية الجزائرية جنوب الجزائر، عبر المعبر الحدودي الفاصل بين البلدين خلال الساعات المقبلة.

وكانت السلطات الجزائرية، رحلت المحتجزين إلى مدينة وهران قصد تسليمهم للمغرب مساء اليوم، يقوم قنصل المغرب بوهران بتنسيق العملية مع السلطات الجزائرية.

 وكان المغرب، قد تسلم نهاية الأسبوع الماضي ما يقارب 100 مغربي كان محتجزا في السجون الجزائرية.

يذكر أن غالبية المحتجزين هم شباب عبروا الاراضي الجزائرية برا نحو ليبيا بهدف الهجرة إلى أوروبا.

وكانت القنصلية المغربية في الجزائر تواصلت مع مهاجرين مغاربة غير نظاميين محتجزين في السجون الجزائرية، قصد ترحيلهم، وذلك عقب النداءات المتكررة التي أطلقها هؤلاء المهاجرون تدعو الحكومة المغربية إلى التدخل من أجل ترحيلهم إلى المغرب جراء سوء المعاملة التي يتعرضون لها من لدن سلطات الجارة.

وكانت فعاليات حقوقية، قد كشفت أنها توصلت بنداءات من مواطنين مغاربة مرشحين للهجرة تم إيقافهم بالجزائر منذ بضعة شهور ويعيشون ظروفا صعبة في مراكز للاحتجاز، في عدة مدن جزائرية، من بينها ورغلة وإيلزي وغرداية، يطالبون السلطات المغربية بترحيلهم.




وأكدت فاطمة الزهراء الإدريسي بوغنبور، الناشطة الحقوقية، وهي على تواصل مع عدد من المهاجرين وأقاربهم، أن بعض هؤلاء المحتجزين كانوا بأحد السجون بليبيا، غير أن عائلاتهم أرسلت فدية إلى محتجزيهم ليتم إطلاق سراحهم؛ غير أنهم دخلوا التراب الجزائري ليمروا إلى المغرب، لكن تم إلقاء القبض عليهم من طرف السلطات الجزائرية، ويعيشون أوضاعا نفسية وصحية صعبة جراء ظروف توقيفهم لمدد طويلة، دون العمل على إطلاق سراحهم وترحيلهم إلى المغرب.

يذكر أن العشرات من المغاربة الذين حاولوا العبور إلى أوروبا عبر الشوطئ الليبية، تم احتجازهم بمراكز اللجوء بليبيا وتونس ، بينما تم احتجاز من حاولوا الرجوع للمغرب عن طريق البر بالجزائر.

وتطرح عملية الترحيل هؤلاء المحتجزين في كل من ليبيا وتونس والجزائر، جدلا بين الأوساط الامنية والحقوقيين، في ظل غياب معلومات تمكن من التفريق بين من وصلوا لليبيا بقصد الانتماء لجماعات متطرفة وبين من كانوا ينوون الهجرة سرا إلى أوروبا.

 

 

بوريطة من “قمة النقب”: “نأمل أن نلتقي في الصحراء المغربية لكن بالروح نفسها”