وزير الخارجية الاسرائيلي يقتحم باب العمود بالقدس تحضيراً لاقتحامات عيد الفصح العبري”.

0
244

اقتحم وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد اقتحم  وكبار الحاخامات في المستوطنات والمعاهد الدينية الإسرائيلية المسجد الأقصى المبارك المحتلة مساء الأحد، حيث اجرى جولة استفزازية فيها تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال.

وشارك لبيد في تقييم للوضع في مركز شرطة الاحتلال في القدس، على خلفية الاستعدادات لتوترات محتملة في المدينة المحتلة بحسب ما ذكره موقع “عرب 48”.

وأوضحت مصادر محلية، أن الاقتحام الذي نفذه الحاخامات رفقة عشرات من طلاب المعاهد الدينية الإسرائيلية، بحماية من شرطة الاحتلال، هدفه التحضير لاقتحامات كبيرة تزامناً مع “عيد الفصح اليهودي” الذي يحل خلال الشهر الحالي.

وقال لبيد خلال الجولة إنّه “لدينا قوة شرطة يمكن الوثوق بها لتمرّ بنا خلال هذه الفترة المعقّدة، وأنا فخور بكل من يحرسنا في هذه الأيام العصيبة”.

ومن جانبها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية اقتحام لابيد لمنطقة باب العامود في القدس المحتلة.

وقالت الوزارة في بيان، إنها تدين “الوعود التي أطلقها لابيد للمستوطنين اليهود (خلال الاقتحام) بنشر مزيد من قوات الاحتلال وشرطته بالقدس بحجة توفير الحماية لهم في الأعياد اليهودية”.

ووصف البيان تلك الوعود بأنها “تحريضية ضد الفلسطينيين وكيل الاتهامات لهم بشكل مسبق، في تجسيد لأبشع أشكال نظام الأبارتهايد (الفصل العنصري) الإسرائيلي الذي يفرضه الاحتلال على المواطن الفلسطيني بالقوة”.

وأضاف أن ذلك “في إطار منظومة الاحتلال الاستعمارية التهويدية التوسعية التي تقيد حرية الإنسان الفلسطيني وتصادرها، وكأن هناك فقط أعياد يهودية يجب توفير الحماية خلالها، في تجاهل تام لوجود أعياد للمسلمين والمسيحيين”.

وتابعت أن تصريحات لابيد فيها “تنكر لحقيقة أن المتطرفين اليهود هم الذين يعتدون على المقدسات المسيحية والإسلامية وأتباعها من الفلسطينيين”.

وشددت على أن “نظام الفصل العنصري الإسرائيلي يتجسد هذه المرة في القدس وعلى لسان لبيد الذي يتجاهل تماما كونها أرض محتلة، ويقتحمها بصفته محتلا ليتأكد أن إجراءاته الأمنية قد استكملت لقمع المواطنين الفلسطينيين”.

وقال الباحث زياد ابحيص، أن المجموعة التي اقتحمت المسجد الأقصى تضم حاخامات من مؤسسي “السنهدرين الجديد”، التي تعمل على “إعادة إحياء سلطة الحاخامات القيادية للمجتمع اليهودي بإحياء مجلس القضاة المسمى السنهدرين بحسب الوصف التوراتي”.

وكشف ابحيص، أن الحاخامات أكدوا خلال الاقتحام أن “وقت أداء قربان الفصح في الأقصى قد حان ولم يعد يحول دونه شيء”، حسب زعمهم، وأشار إلى أن كلمات المقتحمين دارت حول “التحضيرات لقربان الفصح وبناء الهيكل وقدوم المسيح المخلص وضرورة “لبناء البشري للهيكل تمهيداً لقدومه، وأهمية الوجود اليهودي الكبير في المسجد الأقصى”.

2

وقال إن الاقتحام الذي وصفه بأنه أقرب إلى “قمة حاخامية” لمتطرفي الصهيونية الدينية في الأقصى، شارك فيه: 

يسرائيل أريئيل: الزعيم الروحي لمنظمات الهيكل ومؤسس “معهد الهيكل الثالث” ورئيس “مدرسة جبل الهيكل”.

الحاخام يعقوب مادان: رئيس مدرسة “هار عتصيون”.

دانيال شيلو: حاخام مستوطنة “كدوميم”.

شموئيل داود: حاخام “العفولة”.

الحاخام رؤوفين ازولاي: من قادة جماعات “الهيكل” المتطرفة.

حبرون شيلو: حاخام المدرسة الدينية “يشيفات عتنيئيل”.

الحاخام إليشا ولفسون: من قادة جماعات “الهيكل”.

إلياهو ويبر: حاخام “مدرسة جبل الهيكل” الدينية.

يهودا كروز: حاخام مستوطنات أريحا.

ويحل عيد “الفصح العبري” هذا العام تزامناً مع شهر رمضان المبارك، وسط توقعات بانفجار الأوضاع في القدس، رداً على اقتحامات جماعية للمستوطنين للمسجد، التي تتزامن عادة مع حملة قمع شرسة من قبل شرطة الاحتلال للمرابطين فيه.