شاهد.. اصابة جنود اسرائيليين في عملية دهس في النقب

0
222

أكدت مصادر اعلامية عبرية عن إصابات في صفوف عناصر الشرطة الإسرائيلية إثر تعرضهم للدهس في النقب، جنوب فلسطين المحتلة.

وتداول رواد وسائل التواصل الاجتماعي فيديو لجنود اسرائيليين وقد اصيبو في الهجوم ، الا ان سلطات الاحتلال لم تعلن بشكل رسمي عن خسائرها كما لن تعلن عن مصير المنفذ او هويته.

واظهر فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي الجنود وهم على الارض نتيجة الدهس.

ويشار إلى أن العديد من العمليات شهدتها الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، وأغلبها اطلاق نار، حيث بدأت في النقب نفذها الشهيد محمد ابو القيعان، ثم تلتها عملية الخضيرة نفذها كلا من أيمن وخالد اغبارية، بعدها عملية اطلاق النار في حي بني براك في تل أبيب نفذها الشهيد ضياء حمارشة. 

ولم تشر وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى خلفية الحادث أو حالة المصابين. 

العمليات المسلحة الفلسطينية في إسرائيل الأسبوع الفائت والتي أسفرت عن مقتل أحد عشر شخصاً، تُعيد إلى الواجهة عملية نتانيا يوم 27 مارس (آذار) 2002 التي أودت بثلاثين قتيلاً إسرائيلياً وأكثر من أربعين جريحاً. تزامنت عملية نتانيا حينها مع انعقاد القمة العربية في بيروت التي تبنت مبادرة السلام العربية التي أطلقها ولي العهد السعودي عبد الله بن عبد العزيز للمساعدة على الدفع باتجاه حلّ دائم للصراع العربي – الإسرائيلي.

وللتذكير، منعت إسرائيل ياسر عرفات من المشاركة، وضغطت سوريا على الرئيس اللبناني إميل لحود للحؤول دون مشاركته عبر تقنية الفيديو. وبعد أربعة أيام من إعلان المبادرة، تبنت حركة «حماس» أيضاً عملية ثانية في حيفا أودت بستة عشر قتيلاً وأربعين جريحاً. مما زاد الشكوك حول تلاقٍ بين المتشددين من إسرائيليين وعرب وإيرانيين لإجهاض أي التزام بالسلام.

اليوم، يعيد التاريخ نفسه مع تشابه في التوقيت والاستهداف بعد لقاء النقب الذي وُصف حقاً بالتاريخي، وجمع وزير الخارجية الأميركي إلى أربعة وزراء خارجية عرب ووزير الخارجية الإسرائيلي. مع التعهد بأن يتحول إلى منتدى دائم لهذه الدول، وقعت العملية الفدائية في تل أبيب وسبقتها عمليتان في بئر السبع والخضيرة وهلل لها «حزب الله» وباركتها حركتا «حماس» و«الجهاد الإسلامي».

وبغضّ النظر عن الفصائل التي تبنّتها، فكلها تحمل، أقله في السياسة، بصمات «الممانعة» بعامة وإيران بخاصة، إذ يصعب كثيراً استبعاد ارتباط موجة العمليات الأخيرة باجتماع النقب وقمة شرم الشيخ التي سبقته وجمعت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، وولي عهد دولة الإمارات محمد بن زايد، وكان هدفها دون مواربة تمكين الأطراف الداعمة للسلام في المنطقة والقفز إلى مرحلة أكثر تماسكاً وتكاملاً أمنياً وسياسياً واقتصادياً. 

الهدف من عملية سنة 2002 كان تعطيل مسار مبادرة السلام العربية لصالح توجهات سوريا وإيران وحلفائهما فلسطينياً، ورغبتهم المستميتة باحتكار حجة الدفاع عن الحقوق الفلسطينية لاستخدام هذه الورقة خدمةً لنظام الأسد وسياسة إيران وأهدافها في الإقليم. اليوم تتجدد موجة العمليات في الداخل الإسرائيلي للتذكير والإنذار بأن حِلف الممانعة لا يزال قادراً ومتمكناً، ولن تثنيه مفاوضات فيينا ولا مشاريع الأحلاف والمنتديات التي تعلن سعيها إلى حماية أمن المنطقة ومواجهة حِلف الممانعين. في السياق نفسه، تجدر الإشارة إلى أنه ليس من قبيل الصدفة الإعلان يوم الأربعاء الفائت عن لقاء أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله مع أمين عام حركة «الجهاد الإسلامي» زياد النخالة، في بيروت، «لبحث آخر الأوضاع على الساحة الفلسطينية والعمليات الجهادية داخل أراضي 1948».

هذا النمط من العمليات وتبنّيها من إيران وحلفائها ليس بالأمر الجديد، بل هو تكرار ممجوج لسياسات عمرها عقود لم تجلب للفلسطينيين وللمنطقة إلا الخيبات والتراجع. وللأسف لم يفلت بعض الفلسطينيين من شباكها، بل اقتنصت سوريا وإيران في العقدين الأخيرين، فرادةً ومثنى، فرص الإفادة من سياسات فلسطينية قاتلة للقضية الفلسطينية لتمرير أهدافهما، وجاءت النتيجة انقساماً فلسطينياً بين السلطة في الضفة وحركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي» في غزة ما عزّز حجة إسرائيل بعدم وجود ممثل موثوق للفلسطينيين.

 

 

 

 

 

 

 

المصر : منابر عبرية+ فقرات من تقري رالكاتب العربي سامي منسي