بمناسبة زيارة رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز للمغرب غدا الخميس بدعوة من جلالة الملك المفدى محمد السادس حفظه الله، توافد على العاصمة المغربية ،الرباط، وفد إعلامي إسباني، يضم مراسلين لأشهر الصحف والقنوات التلفزية ، لتغطية الزيارة الرسمية الأولى لبيدرو سانشيز للمغرب، منذ اندلاع الأزمة الدبلوماسية بين البلدين، وهي ايضا الزيارة الاولى لمسؤول رسمي اسباني ،للمملكة.
ويقوم رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الخميس والجمعة بزيارة رسمية إلى المغرب بعد ثلاثة أسابيع من إعلان دعم مدريد لخطة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء المغربية. وتهدف الزيارة إلى تكريس انتهاء أزمة دبلوماسية بين البلدين استمرت قرابة عام. وقال وزير الخارجية خوسيه مانويل ألباريس إن سانشيز سيلتقي بالملك محمد السادس وسيُشارك معه في إفطار.
وعلم من اوساط اعلامية مغربية ،أن غالبية وسائل الإعلام الإسبانية التلفزية والإذاعية والإلكترونية وضعت طلباتها من أجل تغطية هذا الحدث التاريخي ،وأن لجنة مشتركة تم تكليفها لتسهيل عملية حضور جميع وسائل الإعلام الإسبانية لتغطية اللقاء الذي سيجمع الملك محمد السادس ورئيس الحكومة الاسباني، الخميس، حيث ستقام مأدبة إفطار على شرفه، و توقيع العديد من الاتفاقيات التعاون بين البلدين.
يذكر أن الحدث يحظى باهتمام وسائل الاعلام المغربية والاسبانية ووسائل إعلام دولية، حيث يشاهد وسط العاصمة المغربية، الرباط، عدد من مراسلي القنوات الاوربية والعربية.
أعلن وزير الخارجية الإسباني الثلاثاء أن جلالة الملك المفدى محمد السادس حفظه الله ورعاه سيستقبل رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الخميس في إطار زيارة رسمية تهدف إلى تكريس انتهاء أزمة دبلوماسية بين البلدين استمرت قرابة عام.
وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس بعد اجتماع لمجلس الوزراء: “سيتوجه رئيس الحكومة بعد ظهر الخميس إلى المغرب (…) حيث سيلتقي ملك المغرب”.
وسيُشارك في ما بعد في إفطار مع ملك المغرب، في “بادرة قوية جدًا” من قبل الملك محمد السادس، بحسب ألباريس الذي سيشارك أيضًا في الزيارة.
وستستمر زيارة سانشيز حتى الجمعة، وفق وزير الخارجية الإسباني.
وأعلنت مدريد علنًا دعمها لخطة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء المغربية، معتبرة إياها حالياً “الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية لحل النزاع”.
والصحراء المغربية منطقة صحراوية شاسعة غنية بالفوسفات وتتمتع بثروة سمكية كبيرة، تتنازعها الرباط مع جبهة بوليساريو المدعومة من الجزائر منذ انسحاب الاسبان منها عام 1975.
لكن الجبهة الانفصالية باتت اليوم أكثر عزلة بسبب مواقف بعض الدول في مقدمتها الولايات المتحدة واسبانبا بعد اعترافهما بسيادة المغرب على الإقليم.
واظهر زعيم الجبهة ابراهيم غالي في حوار مع صحيفة ‘ال موندو’ الاسبانية الاثنين كثيرا من الغضب والتأثر اثر قرار مدريد تغيير موقفها ودعم مبادرة الحكم الذاتي المغربية.
وظهر جليا ان جبهة البوليساريو بدأت تخسر كثيرا من الاوراق ومن الحلفاء ولم يبقى لها سوى الحليف الجزائري الذي يستغل ورقة الانفصاليين في صراعه مع المغرب.
وفي اغسطس/اب الماضي قررت الجزائر قطع علاقاتها مع المغرب بذريعة ما وصفته بـ”الاعمال العدائية” وهو ما نفته المغرب.
ورغم ان الحكومة الاسبانية اكدت أنها لم تغير موقفها ولكنها اتخذت فقط “خطوة إضافية” من أجل المساهمة في حل النزاع بين المغرب وجبهة بوليساريو لكن ذلك ارتبط بالضغوط الجزائرية وبصدمة السلطة في الجزائر من مواقف اسبانيا الجديدة.
وأدت الأزمة بين الرباط ومدريد في ذروتها إلى وصول أكثر من عشرة آلاف مهاجر في منتصف شهر مايو/ايار من العام الماضي إلى جيب سبتة المغربي المحتل.
ثم استنكرت إسبانيا حصول ما وصفته بـ”ابتزاز” و”عدوان” من جانب الرباط، التي استدعت سفيرتها لدى إسبانيا. ولم تعد السفيرة إلى مدريد إلا في 20 مارس/اذار.
لكن مدريد عادت عن موقفها وأقرت بعد قراءة موضوعية بواقعية المقترح المغربي وأعلنت ذلك في رسالة من رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى العاهل المغربي.