بعد عودة العلاقات.. إسبانيا تبدأ ترحيل مئات الشبان ” الحراكة” للمغرب

0
221

بدأت السلطات الاسبانية، ترحيل المهاجرين السريين ” الحراكة”، والذين وصلوا لجزر الكناري خلال السنتين الماضيتين، نحو المغرب، بعد عودة العلاقات الديبلوماسية إلى سابق عهدها.

وأعلنت السلطات في جزر الكناري عن تسيير ثلاث رحلاتها جوية أسبوعيا إلى كل من أكادير والعيون والدار البيضاء، بالاتفاق مع السلطات المغربية لتسريع العملية.

وأشارت السلطات المحلية بجزر الكناري إلى أن العملية، ستمكن من ترحيل ما يقارب 8 مهاجرا أسبوعيا.

من جهة أخرى، ينتظر أن تستأنف سلطات سبتة، ترحيل القُصَّرْ المغاربة، الذين دخلوا الثغر المحتل، خلال الأزمة الديبلوماسية بين البلدين.

ويعد ملف ترحيل القُصَّرْ من الملفات الشائكة، خاصة وأن جمعيات تعتني بالطفولة رفعت دعوى تطالب بوقف ترحيل القصر، وحكمت المحكمة بوقف الترحيل إلى حين توفير الظروف المناسبة. 

واندلاع خلاف بين المغرب وإسبانيا بسبب سماح إسبانيا بدخول زعيم الحركة التي تسعى لاستقلال الصحراء الغربية إبراهيم غالي للعلاج دون إبلاغ الرباط، قبل اندلاع أزمة هجرة في سبتة.

وأعيد معظم المهاجرين الذين يقدر عددهم بنحو 10000 مهاجر على الفور للمغرب لكن حوالي 700 من القصر الذين لم يكونوا بصحبة ذويهم مكثوا في سبتة.

واعتبر تدفق اللاجئين ردا انتقاميا على قرار إسبانيا استقبال غالي مع التكتم عليه، وعاد غالي إلى الجزائر في يونيو بعد أن قضى أكثر من شهر في مستشفى بإسبانيا. 

وتأتي زيارة سانشيز للرباط على رأس وفد رفيع المستوى بدعوة من الملك محمد السادس، فيما تؤسس لمرحلة جديدة وواعدة من التعاون بين البلدين في العديد من المجالات.

وكان رئيس الوزراء الاسباني قد قال للصحفيين لدى وصوله الرباط إن اللقاء مع العاهل المغربي “ستنتج عنه أشياء إيجابية للغاية وأن الأخبار ستصدر خلال الأيام القليلة المقبلة”.

وتابع “لأسباب متعددة وليس الهجرة فقط، كان علينا تطبيع العلاقات مع المغرب”، مشيرا إلى أن فتح صفحة جديدة في العلاقات بين مدريد والرباط هو “من أجل المصلحة العامة لإسبانيا”.

وتعليقا على موقف البرلمان الذي انتقد قرار الحكومة دعم مقترح المغرب للحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية كحل واقعي ومنطقي للنزاع مع جبهة البوليساريو، قال سانشيز إنه لا يثقل كاهله، مشددا على أن “المهم حقا بالنسبة للمغرب هو ما يقوله الرئيس”.

ولقي قرار الحكومة الاسبانية ترحيبا واسعا في المملكة واعتبر انتصارا دبلوماسيا تاريخيا. وقالت وكالة الأنباء المغربية الخميس إنه تعبير عن “جرأة رجال الدولة”، و”تحد حقيقي للطبقة السياسية الاسبانية”.

ويرتبط المغرب وإسبانيا بعلاقات تجارية قوية، فهي الشريك التجاري الأول للمملكة. ويرى الباحث المتخصص في العلاقات المغربية الاسبانية نبيل دريوش أن “الملف الاقتصادي سيكون القاطرة التي تجر علاقات البلدين في هذه المرحلة الجديدة التي تبدو جد واعدة”.

كما يرتبطان بملف محاربة الهجرة غير النظامية إذ تريد مدريد أن تضمن “تعاون” الرباط في صد المهاجرين غير القانونين الذين ينطلق معظمهم من المغرب.

ويتوقع أيضا أن تسرع عودة المياه إلى مجاريها بين البلدين فتح حدودهما لاستئناف نقل المسافرين، خصوصا في فترة العطلة الصيفية التي تشهد عبورا مكثفا للمهاجرين المغاربة المقيمين بأوروبا وهي عملية استثنى منها المغرب الموانئ الاسبانية الصيف الماضي في خضم الأزمة التي كانت قائمة بين البلدين.

من القضايا المشتركة أيضا موضوع حركة تهريب البضائع من جيبي سبتة ومليلية وكذلك ترسيم الحدود البحرية.

 

 

مغاربة فروا من طائرة بمطار مايوركا الإسباني يواجهون تهم ثقيلة في إسبانيا لهذا السبب