د.أسامة جمال ال تركي
دخل علينا شهر رمضان شهر الرحمة والغفران، شهر الروحانيات والصلاة والاستغفار وتلاوة القرآن، شهر كله حسنات، شهر من أفضل شهور العام ونحن نعيش تلك الأجواء الرمضانية وخلال فترة الإفطار ونحن نتابع القنوات ونشاهد مايمكن مشاهدته. الغريب في الأمر بأننا نشاهد أشياء لا علاقة لها برمضان ولا بالإسلام نحن أصبحنا نشاهد قنوات غربية باللغة العربية وليس لها أي علاقة بالتراث ولا بالثقافة ولا بأصول الدين وكأنهم مغيبين عن شهر الغفران.
ألا يكفي مايحدث من مهازل وتبرج وانحلال عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي غزاها الفجور والبعد عن القيم الدينية المتعارف عليها هل يعقل تخصيص ملايين الدولارات في برامج كلها إسفاف ومسخرة و انحطاط وجلب ممثلين أجانب وعرب من أجل الانفاق عليهم حتى يتم إخراج مستوى متدني من الإنتاج الاعلامي . في وقت هناك الكثير من المسلمين في بقاع العالم يضربهم الفقر والجوع وهم في أمس الحاجة إلى تلك الملايين التي تذهب مع الريح.
ألم يحن الوقت بأن نحس بالفقراء والمساكين واذا أردنا ان ننتج أفلاما أليس تاريخنا الإسلامي غني برجاله و شخصياته الأبطال والبواسل الذين غيروا مجرى التاريخ وصنعوا المعجزات. لماذا الغرب ينتجون أفلاما يمجدون فيها أبطالهم الذين قتلوا وسلبوا وأحرقوا الأخضر واليابس في بلاد المسلمين ونحن للأسف نتفرج عليهم ونسوق لمنتجاتهم التي تسيء للمسلمين والإسلام.
أين الإنتاج العربي والإسلامي من أبطالنا، ألم يحن الوقت للأجيال الحالية لتتعرف عن تاريخنا المجيد ونرسخ فيهم القيم والأخلاق والدفاع عن عقيدتنا وديننا الحنيف، أتمنى من أصحاب القرار في عالمنا العربي والإسلامي وأصحاب القنوات العربية والمسؤولين عن الإعلام أن يراعون الله في الأجيال الحالية التي لا تعرف عن تاريخنا العظيم شيئا.
أفيقوا يا أمة الإسلام وراعوا الله في من أنتم مسئولين عنهم يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.