أعلنت منظمة “كامينادو فروانتيراس”، غير الحكومية الإسبانية إن 44 مهاجرا غير نظامي مصرعهم الأحد إثر غرق قارب كانوا على متنه قبالة سواحل بوجدور بالصحراء المغربية
وقالت الناشطة في هذه المنظمة هيلينا مالينو على تويتر “مأساة، قضى 44 شخصا هذا الصباح في حادث غرق جنوب رأس بوجدور”، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية، التي نقلت عنها أيضا انتشال “سبع جثت نقلت إلى مستودع الأموات”، مع نجاة 12 مهاجرا.
وأضافت أنه تم انتشال «سبع جثت نقلت إلى مستودع الأموات»، مع الإشارة إلى أن «12 مهاجراً نجوا وتم توقيفهم».
تعتمد المنظمة غير الحكومية عادة على اتصالات تتلقاها من مهاجرين أو مقربين منهم على أرقامها للطوارئ.
ولم يتسن لوكالة فرانس برس الحصول على معلومات عن الحادث من مصادر مغربية رسمية.
وغالباً ما تسفر محاولات الهجرة غير النظامية، عبر سواحل المغرب الجنوبية والصحراء الغربية نحو جزر الكناري الإسبانية في المحيط الأطلسي، عن حوادث غرق.
وكانت السلطات المغربية أعلنت خلال الأشهر الأخيرة اعتراض أو إنقاذ مئات المهاجرين في عمليات متفرقة، فضلاً عن تفكيك شبكات عدة للهجرة غير النظامية.
ويعد المغرب منفذا رئيسيا للمهاجرين غير النظاميين القادمين غالبا من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، نحو اسبانيا سواء عبر البحر المتوسط أو المحيط الأطلسي باتجاه جزر الكناري، فضلا عن جيبي سبتة ومليلية شمال المملكة.
وخلال الفصل الأول من هذا العام، أحبطت السلطات المغربية أكثر من 14 ألف و700 محاولة للهجرة غير القانونية وفككت 52 شبكة لتهريب المهاجرين، بحسب أرقام رسمية مغربية.
وفي المقابل وصل العام الماضي في المجموع، أكثر من 40 ألف مهاجر إلى إسبانيا، معظمهم قادمون من المغرب، وفق الحكومة الاسبانية.
وسبق أن تعرضت اسبانيا العام الماضي في ذروة الأزمة الدبلوماسية مع المغرب إلى ضغوط شديدة مع تدفق آلاف المهاجرين غير النظاميين إلى جيبي سبتة ومليلة المغربيين المحتلين.
وطوى المغرب واسبانيا صفحة الخلافات السابقة وأنهيا القطيعة الدبلوماسية بعدما غيرت مدريد موقفها إزاء نزاع الصحراء المغربية لصالح الرباط منتصف مارس/اذار الماضي، بتأييدها مشروع الحكم الذاتي الذي تقترحه الرباط حلا للنزاع في الصحراء. وأعلنا مطلع ابريل/نيسان الماضي عن خارطة طريق جديدة للتعاون في عدة مجالات.
والخميس استأنف الطرفان أيضا تعاونهما في مجال الهجرة النظامية، إذ اجتمعت لجنة مشتركة أخرى لتنسيق العملية الضخمة لعبور المغاربة المقيمين بأوروبا موانئ البلدين خلال عطلة الصيف. وعلقت هذه العملية عامين بسبب الجائحة ثم جراء الأزمة الدبلوماسية.