الممثل التجاري بالسفارة الروسية بالرباط ، ارتيوم تسينغامز غفريشفيلي، في تصريح لوكالة « تاس » الروسية ، أن المغرب سيتلقى شحنات الحبوب الروسية في الوقت المحدد، ذلك لان :” موردي الحبوب الروس يثقون في المغرب، وهو أحد اكبر مستوردي القمح في العالم” مشيرا الى أنه على دراية بالحاجة الملحة لتسليم المغرب شحنات القمح في الوقت المحدد، خاصة وأن الموسم الحالي قد تأثر سلبا بتقلبات الطقس.
وتوقع ان يرتفع الطلب المغربي على الحبوب بسبب ضعف الموسم الفلاحي الحالي بالمغرب ، وكشف أن حجم المبادلات التجارية بين المغرب وروسيا ارتفعت بنسبة 50 في المائة خلال الفترة ما بين يناير وفبراير 2022، وبلغت” شحنات الحبوب الروسية للمملكة 75 مليون دولار سنة 2017 ، 103 مليون دولار سنة 2018 ، 102 مليون دولار سنة 2019 ، 94 مليون دولار سنة 2020 ، ثم 49 مليون دولار سنة 2021 “.
وسجلت الصادرات الروسية نحو المغرب ، حسب نفس المسؤول ،نموا بنسبة 53 في المائة شهري يناير وفبراير خاصة منتجات اللحوم، والأمونيا، الفحم، والمنتجات شبه المصنعة ، وبدورها عرفت واردات روسيا من المغرب ارتفاعا بنسبة 36 في المائة، مفسرا ذلك نمو صادرات الحمضيات المغربية بنسبة 52 %.
وقالت وزارة الزراعة المغربية، السبت الماضي إنها تتوقع حصاد 3.2 مليون طن من الحبوب في 2022، بانخفاض 69% عن العام الماضي، بسبب الجفاف.
وذكرت الوزارة في بيان أن محصول القمح اللين سيبلغ 1.76 مليون طن، والصلد 0.75 مليون طن، والشعير 0.69 مليون طن، وفق رويترز.
وكان رئيس الفيدرالية المغربية لتجار الحبوب، جمال المحمدي، قد صرح في مارس الماضي، بأن بلاده لديها احتياطي استراتيجي من القمح يغطي مدة 4 أشهر.
وحذر مدير برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة في ألمانيا من أن ملايين الأطنان من الحبوب عالقة في أوكرانيا، بسبب إغلاق الموانئ البحرية جراء العمل العسكري الروسي.
قال مارتن فريك إن حوالي 4.5 مليون طن من الحبوب في حاويات في الموانئ الأوكرانية، لا يمكن نقلها بسبب الطرق البحرية غير الآمنة أو المحتلة، والتي تم وضع ألغام في بعضها، وكذلك الموانئ التي يتعذر الوصول إليها.
ويعتمد العديد من البلدان في شمال إفريقيا على وجه الخصوص، على قمح منخفض التكلفة من أوكرانيا، لتوفير الغذاء الأساسي.
وتعتبر أوكرانيا واحدة من أكبر منتجي القمح في العالم، بالإضافة إلى كونها منتجًا رئيسيًا للذرة. وتم حصاد حوالي 30 مليون طن من الذرة وحوالي 25 مليون طن من القمح في البلاد في العام 2020، وفقًا للأمم المتحدة.
يذكر أن أسعار القمح قفزت إلى مستويات قياسية، هي الأكبر منذ أزمة 2008، في ظل المخاوف المتصاعدة من حدوث نقص عالمي في الإمدادات بفعل التداعيات الاقتصادية الناجمة عن الأزمة الأوكرانية.
وحذرت وكالة بلومبرج من أن أسعار القمح في سبيلها إلى تسجيل ارتفاع قياسي بنسبة 40%، وهو أعلى مستوى منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، وفرض الولايات المتحدة وأوروبا عقوبات شاملة على موسكو.
لا تزال حكومة أخنوش تتجاهل معاناة الطلاب العائدين من أوكرانيا بشأن إدماجهم بالجامعات المغربية