بنكيران الدولة لا ترغب في “العدالة والتنمية” والدولة كنا “لا نعترف بها من أعلى رأسها إلى أخمصي قدميها”

0
360

تقرير : جمال السوسي

في ظهور إعلامي جديد له، قال عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن الدولة في المغرب لا تريد حزب “العدالة والتنمية” منذ اليوم الأول، وإذا لم تكفها انتخابات شتنبر الأخيرة يمكنها أن تقوم بشيء آخر، مشيرا إلى أن حزبه لديه عقدة مع الله وليس مع الدولة.

هكذا أعلن عبد الإله بن كيران، رئيس الحكومة المغربية السابق، في كلمة نشرها على صفحته بالفيسبوك، لا تقل إثارة للجدل عن مثيلاتها، بمؤتمر جهوي لحزبه بطنجة أن العدالة والتنمية خسر التصويت في الانتخابات الأخيرة لظروف معينة وأخطاء سياسية، لكنه لم يخسر كل شيء، “وإذا شككوا يعاودو الانتخابات ويشوفو”.

 

واعتبر بنكيران أن مهندسي انتخابات شتنبر الماضي وخصوم “العدالة والتنمية” لا يرغبون في هذا الحزب، لكن في 20 فبراير رغبوا فيه، وجدد التأكيد على تعلق حزبه بالملكية وأن هذا الأمر “كايخلع شي وحدين واخا هوما محشيين فالتلابيب ديالها وحنا كانبانو بعاد”.

قال بن كيران ذلك قبل أن يصب جام انتقاده على حليفه السابق في الحكومة وغريمه الحالي حزب التجمع الوطني للأحرار، وأكد أنه مسنود وعنده الأموال و”جود”، مضيفا أن الجود من طبيعته الدوام، ولا يكون قبل الانتخابات فقط ثم ينقطع. 

في كلمة نشرها على صفحته الرسمية بفيسبوك، قال عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المغربية السابق والأمين العام السابق لحزب “العدالة والتنمية”، الأحد، أنه وقف ضد حملة “أخنوش ارحل” لأنه شعر بأن جهة لديها نفوذ أثرت على “جوقة” ممن كانوا يمدحون أخنوش ثم انقلبوا عليه، فبدأت تعطي التوجيهات ليكسر الكرسي الذي يجلس فيه أخنوش.

وأكد أنه سيدافع عن أخنوش إذا اقتضت مصلحة البلاد، مستدركا أن الأمر إذا ظل على هذا الحال فسيسقط أخنوش ويأتي مكانه بنكيران أو غيره، ودعاه إلى التحرك والاشتغال.

وردّ بنكيران على الانتقادات التي وجهها أخنوش لحكومته وكونها وراء ارتفاع الاسعار، بأن رئيس الحكومة الحالي كان وزيرا في حكومته وكلامه مسموع وله مكانة خاصة عند الملك، وكان يمكنه أن يتدخل في تلك السياسات، وأضاف “أنت اليوم رئيس حكومة ليس لكي تقول “كان” أو “ماداروش”، لكن لكي تحل المشاكل”.

وعاد بنكيران إلى موضوع “البلوكاج” ووصف ادريس لشكر الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي بـ “بوعو” و”الغدار”، وأشار إلى اتفاقه معه على إشراكه في الحكومة لكنه عندما رأى أن الرياح مالت غدره، وهذا هو السبب في مقاطعته له إلى اليوم.

كما انتقد بنكيران السياسة التي تمارس اليوم في المغرب واصفا إياها بالبريكولاج والذين يمارسونها بـ”البريكوليين”، الذين بمجرد وصولهم للمناصب بدأوا يفترسون بسرعة، كأنهم يشعرون بأنهم لن يستمروا طويلا، معتبرا الأمر عاديا لأنهم جاؤوا بطريقة غير ديمقراطية، وكثير منهم لا يعرفون السياسة ولا الأحزاب، لكنهم أصبحوا رؤساء ونوابا في المدن والجهات.

وعلاقة بتأكيد بعض السياسيين أن أحزابهم حداثية، قال الأمين العام للبيجيدي إن الحداثة هي إلغاء التدين والمرجعية الدينية من الحياة السياسية، معتبرا أن هناك من يجتهد ليسقط ما يتم تطبيقه من الإسلام، وأشار في هذا الصدد إلى الإجهاض والمساواة والعلاقات الرضائية.

وقال “ردوا البال وإلا الرجال غاتشوفوهوم كاتزوجو بالرجال والنساء كايتزوجوا بالنساء”.