فيديو يثير الجدل لفتاة تعتدي بالضرب على صديقتها في أحد شوارع الرياض..قوانين “الحشمة” تغيّرت ببلاد الحرمين

0
239

خلافاً لما اعتاد عليه المجتمع في السعودية بدأ السكان يشاهدون فتيات في الشوارع والأسواق وهن بلا حجاب، دون أن يتعرضن للترهيب أو العقوبة. والنتيجة بعد برهة من الزمان كارثية!!.

انتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية، لفتاة تعتدي بالضرب على زميلتها بأحد شوارع الرياض أثار غضب رواد مواقع التواصل فيما أعلنت الشرطة السعودية تحديد هوية الفتاة المعتدية واتخاذ إجراءات بخصوص واقعة الاعتداء.

مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية، تظهر فيه فتاة تعتدي على صديقتها، وتتنمر عليها فيما كانت أخرى تقوم بتصوير المشهد الصادم.

ولاقى الفيديو انتشارا واسعا على “تويتر” تحت هاشتاغ #اعتداء_فتاة_الرياض و#فتاة_تعنف_صديقتها وأثار غضبا كبيرا بين الشباب.

وطالب كثيرون السلطات السعودية بالتدخل ومحاسبة الفتاة المعتدية، لتكون عبرة لغيرها، وإخضاع  المعتدية للتقييم والعلاج النفسي، ومعرفة الدوافع لذلك التصرف المؤذي بحق زميلتها. 

ولم يكن يعرف في هذا البلد الخليجي وجود انفتاح يصل إلى هذا الحد الذي يعتبر جريئاً، بل كانت الفتاة غير المحجبة تنال عقوبة من قبل الجهات المختصة، خاصة “هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر”، التي كانت تحرص على تطبيق المواطنين للشريعة الإسلامية.

لكن هذه الهيئة حُجِّم عملها وقُيِّد دورها بعد تولي محمد بن سلمان ولاية العهد في يونيو 2017، وتبنيه العديد من القرارات التي تعطي مساحة واسعة من الحرية للمرأة، تصل إلى ما يصفه البعض بـ”التعري”.

تلك الحرية كانت وراء ظهور فتيات سعوديات في الشوارع والأسواق من دون حجاب، وبثياب لا يعتبرها المجتمع المحافظ “محتشمة”، وهو ما تحول إلى حديث وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في المملكة.

وفي الفيديو الجديد أخر ، ظهرت الفتاة نفسها تعتدي على أخرى بضرب مبرح أيضاً، ما دفع الضحية للسقوط أرضاً بينما تجمّعت حولها أخريات.

وأكد رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن المقطع جديد . فيما لم يعرف أي المقاطع أقدم ولا تفاصيل عن الضحية الجديدة.

وأعلنت الشرطة السعودية تحديد هوية الفتاة المعتدية، واتخذت إجراءات بخصوص واقعة الاعتداء، وبحسب المتحدث باسم شرطة منطقة الرياض، فإن السلطات حددت الفتاة في أحد الأماكن العامة بمدينة الرياض، وجار اتخاذ الإجراءات القانونية ضدها.

وكُتب  في نص بيان الأمن العام: “صرح المتحدث الإعلامي لشرطة منطقة الرياض، أنه بالإشارة إلى مقطع الفيديو المتداول ويظهر فيه اعتداء فتاة على أخرى في أحد الأماكن العامة، فقد تمكنت الجهة المختصة بشرطة المنطقة من تحديد هويتها وجار اتخاذ الإجراءات النظامية بحقها”.

وتشهد السعودية، بدعم بن سلمان، تغييرات اجتماعية جذرية تعرّضها لعديد من الانتقادات؛ بسبب مخالفتها لجميع العادات والتقاليد والالتزام الديني الذي حافظت عليه المملكة سنوات طويلة.

وسمح بن سلمان بإقامة الحفلات الصاخبة والمختلطة، واستضافة فنانين عالميين وُصف بعضهم بـ”الإباحية” و”الشذوذ”، في مشهد غابت عنه آراء قادة الرأي الذين ملئت بهم سجون المملكة.

وكان آخر هؤلاء المسجونين هو الشيخ عمر المقبل، الأستاذ في كلية الشريعة في جامعة القصيم؛ على خلفية انتقاده اللاذع لما تمارسه هيئة الترفيه، التي يرأسها تركي آل الشيخ، المستشار بالديوان الملكي السعودي.

الداعية المقبل، الذي يتابعه ما يقرب من 885 ألف شخص على “تويتر”، انتقد هيئة الترفيه ونشاطاتها في السعودية، إذ قال في مقطع فيديو قبل بضعة أشهر: إن تلك النشاطات “تسلخ المجتمع عن هويته وتذبح الحياء وتجلب سخط الله”، في إشارة إلى حفلات الغناء والرقص التي شهدتها المملكة في الفترة الأخيرة.