البرلمان يساءل وزير الصحة آيت الطالب عن اجراءات رصد جذري القرود

0
228

المغرب يرصد ثلاث إصابات مشتبهة بالمرض الفيروسي الجلدي، والصحة العالمية تؤكد ان السيطرة عليه ممكنة بالاكتشاف المبكر للإصابات وعزلها وان لا حاجة ملحة لحملات تطعيم جماعية.

من جهته ، طالب فريق برلماني، وزير الصحة والحماية الاجتماعية المغربية،خالد ايت الطالب، بتوضحيات حول  الإنذار العالمي المتعلق بجدري القردة،  والسبل الكفيلة بوضع منظومة وطنية للرصد الوبائي والمراقبة لحالات قد يشتبه أن تكون حالات لهذا المرض خوفا من تفاقم الأوضاع الصحية في ظل الغموض الذي يسود الإصابة بهذا الوباء وطرق انتقاله.

يتزامن مع إعلان   المنسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية المغربية ،معاذ لمرابط، إن المنظومة الخاصة بالمراقبة الاستباقية لهذا المرض سجلت لحدود يوم الاثنين 23 ماري 2022، ثلاثة حالات، مشيرا أن المصابين المحتملين “بصحة جيدة وتحت الرعاية الصحية والمراقبة الطبية، وخضعوا للتحاليل الطبية اللازمة”.

 واوضح المسؤول الصحي أن الوزارة تفاعلت “في إطار إستراتيجيتها مع الإنذار العالمي المتعلق بجدري القردة من خلال وضع منظومة للرصد الوبائي والمراقبة لحالات قد يشتبه أن تكون حالات لهذا المرض” .

و أضاف المنسق  أنه تم “تكوين الأطر الصحية وتبليغهم بمرض جديد، لم يسبق أن كان في بلادنا وأن سجلت حالات ببلادنا، وبطريقة العناية والتعامل مع الحالات والمخالطين لها”. 

وبحسب المرابط الذي يشغل منصب منسّق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة، فإنّ الوزارة “وضعت منظومة للتفاعل بشكل سريع مع الإنذار العالمي المتعلّق بجدري القردة”.

وتقوم هذه المنظومة، وفق البيان، على تحديد “حالات الإصابة (حالة مشتبه فيها -حالة محتملة وحالة مؤكدة)، وطريقة الرعاية الطبية، وكيفية التعامل مع مخالطيها”.

وهذا الفيروس أعراضه أقلّ شدّة من مرض الجدري الذي قضي عليه قبل 40 عاماً، وهو متوطّن في 11 بلدا في غرب إفريقيا وإفريقيا الوسطى.

وفيما يستمر عدد الإصابات بجدري القردة في الارتفاع، خصوصاً في أوروبا، أكّدت منظمة الصحة العالمية الإثنين وجود وضع “غير نمطي” لكنّها اعتبرت أنه يمكن “وقف” انتقال العدوى بين البشر.

وتمّ تأكيد حوالى مئة إصابة حتى الآن في عشرات الدول الأوروبية وأيضاً في أستراليا وكندا والولايات المتحدة. وتتركز حاليا 67 إصابة في تسعة بلدان في الاتحاد الأوروبي (النمسا وفرنسا وبلجيكا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وإسبانيا والبرتغال والسويد)، بحسب المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها.

 فيما يستمر عدد الإصابات بجدري القردة في الارتفاع خارج المناطق الإفريقية المتوطّن فيها الفيروس، خصوصا في أوروبا، أكدت منظمة الصحة العالمية الاثنين وجود وضع “غير نمطي” لكنها اعتبرت أنه يمكن “وقف” انتقال العدوى بين البشر.

 أعربت عن ثقتها في إمكان “وقف” انتقال المرض بين البشر في هذه البلدان “غير المتوطن فيها الفيروس” خلال جلسة أسئلة وأجوبة الاثنين.

وأوضحت فان كيرخوف “إنه وضع يمكن السيطرة عليه، خصوصا في البلدان الأوروبية التي دخلها المرض”.

وشددت على أن الاكتشاف المبكر للإصابات وعزلها جزء من الإجراءات التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية والمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، مضيفة أنه لا توجد في الوقت الراهن حالات خطرة.

من جهته قال مسؤول كبير بالصحة العالمية إن المنظمة لا تعتقد أن تفشي مرض جدري القرود خارج قارة أفريقيا يستدعي إطلاق حملات تطعيم جماعية، إذ إن القيام بإجراءات أخرى كالنظافة الشخصية الجيدة والسلوك الجنسي الآمن ستسهم في السيطرة على انتشاره.

وينتقل جدري القردة عادة إلى البشر عن طريق القوارض البرية أو الرئيسيات. لكن يمكن أيضا أن ينتقل من إنسان إلى آخر، عبر الاتصال المباشر بالطفح الجلدي أو الأغشية المخاطية لشخص مريض وكذلك عبر القطيرات.

وأشار آندي سيل المستشار الاستراتيجي لبرامج منظمة الصحة العالمية العالمية حول فيروس نقص المناعة البشرية (إتش آي في) والتهاب الكبد والأمراض المنقولة جنسيا، إلى أنه في حين يمكن التقاطه عبر ممارسة الجنس، فإن جدري القردة ليس مرضا ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي.

في هذه المجموعة الحالية من الإصابات، تم تحديد العديد من الحالات بين رجال مثليين. لكن هذا الخبير شدد على أنه “ليس مرضا ينتشر بين المثليين، كما حاول بعض الأشخاص تصنيفه عبر وسائل التواصل الاجتماعي”.

 

 

 

 

حزب بنكيران حكومة أخنوش عاجزة عن مكافحة الغلاء و ضرب احتكار شركات المحروقات