أنهت القوات المسلحة الجوية المغربية والفرنسية الجمعة تدريبا مشتركا، للمرة الأولى منذ عشرة أعوام، بهدف “تعزيز التعاون في مجال الطيران العسكري” بين البلدين، وفق مصادر دبلوماسية وعسكرية.
انطلق التدريب الذي حمل اسم “ماراتون 2022” في 16 أيار/مايو، في القاعدة العسكرية الجوية بسيدي سليمان قرب العاصمة الرباط.
وشاركت فيه ثلاث طائرات من طراز “ميراج د” من قاعدة نانسي بفرنسا مع طاقم مكون من نحو قرابة 80 شخصا، بالإضافة إلى الطواقم المغربية وطائرات من طراز “ميراج ف1-م” تابعة للقوات الملكية الجوية.
وقالت السفارة الفرنسية لدى الرباط، عبر تويتر، إن “هذه المناورات شهدت مشاركة مقاتلات “ميراج” الفرنسية، و”ميراج إف 1″ التابعة للقوات الجوية المغربية.وأوضحت أن إجراء المناورات يأتي بعد 10 سنوات من التوقف، حيث تعود آخر مناورات مماثلة بين الجانبين إلى عام 2012.
🇫🇷🇲🇦Ensemble, on est plus fort !
Depuis le lundi 16 mai et jusqu’au vendredi 27 mai, l’exercice « Échange Air Maroc 2022 » entre les Mirage 2000 de l’armée de l’Air et de l’Espace et les Mirage F1 des Forces Royales Air est l’occasion de renforcer la coopération avec le Maroc pic.twitter.com/l0YU69JCxE
— La France au Maroc 🇫🇷🇪🇺 (@AmbaFranceMaroc) May 26, 2022
ولم تذكر السفارة تفاصيل أكثر عن المناورات، إلا أنه سبق لوزارة الدفاع الفرنسية أن أعلنت مشاركة 80 طيارا من مختلف التخصصات فيها.
Clap de fin pour l’#exercice « Échange Air Maroc 2022 ». Pour cette #coopération, la 🇫🇷 a déployé 3 Mirage 2000D et près de 80 Aviateurs de diverses spécialités, ce qui a permis de développer l'interopérabilité des armées et de renforcer les liens entre les pays 🇲🇦🇫🇷 pic.twitter.com/hJaZWotYdI
— Armée de l'Air et de l'Espace (@Armee_de_lair) May 27, 2022
تضمن برنامج هذه المناورات تدريبين يوميا، وشملت تحضير وتنفيذ مهام عسكرية مثل المطاردة في الأجواء والقصف، بحسب ما أضاف المصدر نفسه.
Actuellement, les entraînements réalisés avec deux vagues de départs par jour permettent de renforcer l’interopérabilité entre l’aviation de chasse française et marocaine. pic.twitter.com/onB4BOKxCi
— La France au Maroc 🇫🇷🇪🇺 (@AmbaFranceMaroc) May 26, 2022
من جهته اعتبر منتدى غير رسمي للقوات المسلحة المغربية على فيسبوك، أن هذا التدريب “تجل جديد لعودة الدفئ وتفعيل التعاون العسكري المهم بين البلدين الصديقين”.
ويعود تاريخ آخر تدريب من هذا النوع إلى العام 2012.
تستعد المملكة أيضا لاحتضان دورة جديدة من تدريبات الأسد الإفريقي العسكرية المشتركة مع الولايات المتحدة الشهر المقبل، في سياق إقليمي متوتر مع الجارة الجزائر.
ويرتقب أن يشارك فيها عسكريون من ثلاثين بلدا، خصوصا من إفريقيا، وممثلون عن حلف شمال الأطلسي.
وتجمع بين الرباط وباريس عدة اتفاقيات تعاون عسكري، كما يعد المغرب أحد أهم البلدان المستوردة للسلاح الفرنسي.