سابقة ..محكمة اسبانية تمنح الجنسية لطفلة ولدت على متن قارب للهجرة السرية

في سابقة من نوعها ، منحت محكمة اسبانية، الجنسية لطفلة من أم كاميرونية ، ولدت في ماي عام 2018 ، على متن قارب لمهاجرين خلال ابحاره باتجاه الساحل الإسباني، في محاولة للهجرة بطريقة غير قانونية

واستندت المحكمة بمقاطعة غويبوزكوا الشمالية، في قرارها إلى “المصلحة الفضلى للطفلة”، وهو ما يعد” هدفا مشروعا بحسب الدستور”، معتبرة أن ترك الطفلة بدون جنسية يضعها في “حالة من عدم المساواة مقارنة بالأطفال الآخرين وإنكار كبير لحقوقها الأساسية، بما في ذلك حق التعليم”.

وتعيش الطفلة مع والدتها المسجلة كلاجئة في اسبانيا منذ وصولهما إلى مدينة طريفة الساحلية بالجنوبية  الاسباني وكانت محرومة من الحصول على خدمات الصحة والتعليم بسبب عدم تمكن والدتها من تسجيلها كلاجئة. 

مارس الماضي ، غرق مهاجرين اثنين بعد غرق قارب وتوقيف أكثر من 200 آخرين في جنوب المغرب بينما كانوا يستعدون للتوجه إلى أرخبيل جزر الكناري الإسباني.

في 27 مارس الماضي ، ايضا بالتوازي، أوقفت السلطات المغربية 236 مهاجرا الجمعة والسبت خلال عدة عمليات للشرطة في طرفاية والعيون التي تمثل المدينة الرئيسية في الصحراء الغربية.

ووضعت إسبانيا والمغرب مؤخرا حدا لعام من القطيعة الدبلوماسية على خلفية قضية إقليم الصحراء الغربية المتنازع عليه. 

وتعهد البلدان الجاران “العمل جميعا من أجل التصدي للتحديات المشتركة، ولاسيما التعاون من أجل تدبير تدفقات المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، والعمل على الدوام في إطار روح من التعاون الكامل”، وفق رسالة من رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى الملك محمد السادس.

وكثيرا ما يتهم مراقبون المغرب الذي يغادر منه معظم المهاجرين إلى إسبانيا، باستخدام الهجرة غير النظامية وسيلة للضغط على مدريد.

ووفق أحدث الأرقام الصادرة عن وزارة الداخلية الإسبانية، وصل إلى البلاد عام 2021 أكثر من 40 ألف مهاجر معظمهم من المغرب.