حماية المستهلك تُحذّر من “عودة اخضرار لحوم الأضاحي هذا العام والأسباب غامضة”

0
226

لا يزال سيناريو اخضرار لحوم الأضاحي وتعفّنها يتكرر منذ عام 2017 ولا تزال الأسباب مجهولة رغم التحقيق الذي قامت به وزارة الفلاحة والصيد البحري دون أن تكشف عن نتائجه للمواطنين والمختصين وهو ما يجعل المواطن “فريسة” لسماسرة يجنون الثروة بانتهاج طرق احتيالية.

وحذرت الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، الأربعاء،  من عودة ظاهرة “اخضرار” لحوم الأضاحي هذه السنة بقوة، بسبب لجوء بعض مربي الماشية إلى إدخال مخلفات الدجاج في تعليف القطعان وتحضيرها لعيد الأضحى.

وقالت الجامعة في بلاغ لها إن المعطيات التي استقتها بمجموعة من المناطق على المستوى الوطني، تؤكد أن مجموعة ممن يحسبون أنفسهم من مربي الماشية لجؤوا لفضلات الدجاج، نظرا لموجة غلاء أعلاف الماشية، وتبعات الجفاف.

وأوصت “حماية المستهلك” الجهات المسؤولة باتخاذ جميع التدابير الوقائية، وتشديد المراقبة على أماكن التربية والتسمين وأسواق البيع، بالإضافة إلى طرق ترقيم ماشية الأضحية، وتوفير الأكياس البلاستيكية ووضعها رهن إشارة المستهلك لاحتواء مخلفات الأضحية.

ونبهت الجامعة إلى أن موجة الغلاء المتصاعدة، ستؤدي إلى انتشار الغش والتحايل والتلاعب بالمستهلك في المواد الاستهلاكية.

ودعت الجامعة المستهلك المغربي إلى اقتناء الأضحية من الأماكن المرخصة، والحاملة لحلقة الترقيم والاحتفاظ بالحلقة بعد الذبح والتوضيب لمدة لا تقل عن أسبوع للرجوع إليها عند الحاجة، والاتصال بجمعيات حماية المستهلك لوضع شكاية.

وأكدت الجامعة على ضرورة تنظيف مكان الذبح والإسراع بعملية التوضيب، وحفظ اللحوم بالمبرد، وعدم تكديس أكياس اللحم، والحفاظ على البيئة. 

تكرار سيناريو اخضرار الأضاحي وتعفنها يفرض بشكل كبير وفق البيطريفضل عدم ذكر اسمه الإعلان عن نتائج التحقيقات السابقة التي لا تزال بحوزة وزارة الفلاحة والتي ترفض الكشف عنها رغم المطالب المتكررة التي رفعت قبل العيد وبعده لتجنب الأمر.

وكان عدد من المغاربة في مدن مختلفة، وجدوا أنفسهم، خلال عيد الأضحى لعام 2017 و2018 أمام ظاهرة غريبة، تمثلت في تغير لون لحوم الأضحية وذلك بعد حوالي 24 ساعة على ذبحها، كما انبعثت من تلك الأضاحي روائح كريهة، ما اضطر عددا من المواطنين إلى رمي الأضحية بشكل جزئي أو كامل بعدما وجدوا أن اللحم لم يعد صالحا للأكل، كما انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات وصور تبرز المشكل ذاته.

 




 

وكان المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) حمل في بلاغ له، العام الماضي، المواطنين مسؤولية فساد أضاحي العيد، معتبرا أن “الحالات التي تمت إثارتها سببها عدم احترام الشروط الصحية للذبح والسلخ”. واستبعد المكتب، ضمن بلاغه، “ربط فساد الأضاحي بتناول الأكباش لأعلاف غير صالحة أو بسبب تلقيحها أو معالجتها بأدوية غير مرخصة”.

وأكد أنه “فيما يتعلق باخضرار لون السقيطة أو تعفنها، فإن هذه الحالات لها علاقة مباشرة بعدم احترام الشروط الصحية للذبح والسلخ والحفاظ على السقيطة في ظروف جيدة قبل تقطيعها وتخزينها عبر التبريد أو التجميد، ولا علاقة لها بحملات التلقيح التي يستفيد منها قطيع الأغنام عدة شهور قبل يوم العيد”.

وسجل أن “سبب ظهور اللون الأخضر في السقيطة يرجع إلى تلوثها ببعض البكتيريا التي تتكاثر بسرعة مع ارتفاع درجة الحرارة كما هو الحال في أغلب مناطق المملكة خلال هذه الأيام”.

وأوضح المكتب أن “الظروف التي مر فيها العيد لهذه السنة كانت بمجملها جيدة باستثناء بعض الشكايات التي توصلت بها مصالح المكتب، والتي همت بالخصوص ظهور أعراض التهاب الغدد اللمفاوية وإصابة بعض الأعضاء بالطفيليات الباطنية وتغير لون السقيطة في بعض الحالات”.

 

حملة مغربية “خليه يبعبع” من أجل مقاطعة أضاحي العيد لغلاء الأسعار