وصف وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الاسباني، خوسي مانويل ألباريس، موقف بلاده والذي يعتبر المبادرة المغربية للحكم الذاتي “الأساس الأكثر جدية، واقعية ومصداقية لحل هذا الخلاف حول الصحراء”، بـ”الواضح للغاية” و”السيادي”، معتبرا أن الجدل حول الموقف الإسباني :” زائف وتحركه مصالح كاذبة”.
وأشار رئيس الدبلوماسية الإسبانية، خلال لقاء نظم بمجلس النواب الإسباني حول قمة حلف شمال الأطلسي، التي تنعقد يومي 29 و30 يونيو بمدريد، أن بلاده دولة “حرة وذات سيادة، لاتخاذ قراراتها الخاصة في مجال السياسة الخارجية، مشيرا إلى أن إسبانيا تفكر بنفسها”، معلنا رفضه ما اسماه: «تدخل بلدان أجنبية” في النقاشات الداخلية المتعلقة بالسياسة الخارجية للحكومة.
ودعا خوسي مانويل ألباريس، بلدان الجوار الاسباني إلى علاقات جيدة تقوم: “على أساس نفس مبادئ الاحترام المتبادل، المساواة والسيادة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية”.
أعلنت مدريد ي 18 مارس/اذار دعمها لخطة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء، معتبرة إياها حاليا “الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية لحل النزاع”. واستنكرت الجزائر “تحوّل” موقف مدريد واستدعت في اليوم التالي سفيرها في إسبانيا.
وثمة خلافات عدّة بين البلدين، أبرزها حول الصحراء المغربية، المنطقة الصحراوية الشاسعة التي يبسط المغرب سيادته على القسم الأكبر منها وتطالب جبهة بوليساريو الانفصالية باستقلالها بدعم من الجزائر.
وأربك الاعتراف الاسباني بواقعية مقترح الحكم الذاتي المغربي كحل واقعي وحيد للنزاع في الصحراء ضربة قاصمة للبوليساريو ولحضانتها الجزائر التي لم تخف غضبها ويرجح أنها قد تلجأ لورقة الغاز للضغط على الشريك الاسباني.
