المثقفين الجدد

0
188

بقلم : د اسامة ال تركي

خرج علينا بعض ممن يدعون بالمتعلمين المثقفين الذين منهم من يتولى مراكز قيادية وللأسف الشديد يتحدثون عن الانفشاخ, آسف أقصد الانفتاح ومواكبة العصر الحديث وترك التخلف والانفصال عن العصر القديم، حيث يرون بأنه أخرج مجتمعا متخلفا متناسين بأن جميع القيادات الحالية هم عصارة المجتمع والجيل القديم.

فلا أعلم صراحة لمصلحة من هذا التمثل بالغرب وهل الغرب حقا أفضل منا؟ يتحدثون عن الإختلاط في المدارس وفي جميع الأماكن، ويتحدثون عن الحرية الشخصية التي يسعون لها من أجل فتح الباب للمثليين، ويتحدثون عن الأحاديث النبوية ومنهم من يشكك في صحتها. أهدافهم أصبحت واضحة للعيان ومعروفة عند الجميع وهي تفكيك المجتمع الإسلامي ونشر الإباحية وعدم التستر بثوب الإسلام، ويحاربون ذكر الإسلام بأي شكل كان وكأن الإسلام هو سبب التخلف عند البعض.

الإسلام دين الحضارة والرقي وماجعل الأوربيين في المقدمة غير علماء المسلمين الذين وضعوا كل الأسس التي هي أصل التطور الحالي. إرجعوا إلى التاريخ وكيف كان الغرب متخلفا في حين أن العرب كانوا متقدمين، أنظروا أين كان المسلمين ولكن عندما تركنا عقيدتنا والثوابت الإسلامية أصبحنا في آخر الصفوف ، أفيقوا يا أمة الإسلام فقد حباكم الله بالدين الإسلامي الذي أنتم بعيدين عنه مثل بعد السماء عن الأرض ولم يبقى فيكم غير أشباه المسلمين لا تفهمون الثوابت والعقيدة والمنهج الإسلامي الحقيقي الذي به كنا أسياد العالم، والآن نحن عبيد العالم الغربي، يكفي كل يوم يظهر علينا بعض المتفلسفين الذين يضعون السم في العسل ويطالبون بالحضارة والتقدم ونسوا أو تناسوا بأننا نحن أصل الحضارة والتقدم والرقي.