شبيبة الاتحاد المغربي للشغل تدعم النضالات البطولية التي تخوضها مختلف فئات الشباب ضحايا السياسات والقرارات اللاشعبية ببلادنا

0
187

  اعتزازه الكبير بنيله شرف الافتتاح الفعلي لأشغاله من طرف الأخ الأمين العام المخارق الميلودي وما حمله ذلك من إشارات ودلالات وتعبيره عن تبنيه التام للمضمون القوي لكلمته التوجيهية التي استحضرت الماضي المشرق والمجيد لمنظمة الشبيبة العاملة المغربية وما لعبته من أدوار ريادية على جميع الأصعدة الفنية والرياضية والمجتمعية إلى جانب انجازها لمهامها النضالية والتنظيمية منذ تأسيسها فجر استقلال البلاد يوم 24 فبراير 1957؛ كما تطرقت إلى التحديات الراهنة التي تواجه الشباب من تهشيش الشغل وتعاقد بعقود محددة المدة وبطالة جماهيرية مزمنة وإجهاز متواصل على المكتسبات.

– تثمينه للمضمون التوجيهي للكلمة التي ألقاها الأخ أحمد بهنيس الكاتب الجهوي للاتحاد الجهوي لنقابات الدار البيضاء سطات والتي وضعت الإطار البرنامجي الذي ينبغي أن تنخرط فيه الشبيبة العاملة المغربية كقوة فاعلة وحيوية ملتحمة بالطبقة العاملة جهويا، منحازة إلى قضاياها وناصرة لمعاركها الجارية؛ هذا الإطار الذي لخصه في الكلمات المفاتيح الثلاث: التنظيم، التكوين، التنقيب.

إن المؤتمر الذي عرف أجواء دمقراطية وتفاعلية سليمة وأخوية طبعت مختلف مراحل الإعداد والتحضير التي شارك وانخرط فيها بحيوية وحماس عشرات الشابات والشبان من مختلف القطاعات الانتاجية والخدماتية من القطاع الخاص والقطاع العمومي والشبه-عمومي من مختلف القطاعات وأقاليم الجهة؛ وهي نفس الأجواء التي سادت خلال جميع أطوار أشغال ونقاشات المؤتمر من الافتتاح مرورا بلجن مناقشة مشاريع الأوراق وفرز أجهزته القيادية، يعلن في ختام أشغاله ما يلي:

-تشبثه بالمبادئ التأسيسية الأصيلة للاتحاد المغربي للشغل (الوحدة، الاستقلالية والدمقراطية) باعتبارها هوية مميزة راسخة وضوابط عمل للممارسة النضالية والتنظيمية.

– تأكيده واعتزازه بالموقف الوطني التاريخي الأصيل للاتحاد المغربي للشغل المؤمن والمكافح باستمرار من أجل استقلال ووحدة وسيادة الوطن واستكمال تحرير كامل ترابه عبر الحل النهائي للنزاع المفتعل حول وحدته الترابية بالصحراء المغربية وعبر إجلاء بقايا الاستعمار خاصة عن الثغرين السليبين: سبتة ومليلية.

-دعمه المبدئي لنضال الشعب الفلسطيني من أجل حق عودة اللاجئين وإقامة دولته المستقلة؛ وإدانته للسياسة العنصرية الاستيطانية للاحتلال الصهيوني ولكل أساليبه القمعية والعدوانية.

-اعتزازه بالمواقف المتميزة والمشرفة للأمانة الوطنية للاتحاد المغربي للشغل ولفريقه بمجلس المستشارين من مختلف قضايا واهتمامات الطبقة العاملة المغربية والجماهير الشعبية.

-تضامنه الصادق، من منطلق الأواصر العمالية والانسانية، مع المهاجرين من بلدان جنوب الصحراء المتواجدين ببلادنا ومطالبته بضرورة نهج سياسة متكاملة إرادية ونشيطة لإدماجهم الاجتماعي والثقافي واللغوي ووقف معناتهم بضمان عيشهم الكريم. كما يطالب، على إثر الأحداث المأساوية الأليمة بحدود العار المحيطة بمدينة مليلية السليبة، بتحقيق العدالة لأرواح المهاجرين الذين سقطوا خلالها وترتيب المسؤوليات ويعبر عن رفضه لدور دركي الحدود الاوروبية الذي يراد للمغرب أن يلعبه، والذي يفترض القبول بدفع الفاتورة الأمنية اللإنسانية للسياسات العنصرية الأوروبية القائمة على نهب خيرات البلدان الإفريقية والتحكم في مصيرها.

-إدانته الشديدة لكل السياسات اللاجتماعية واللاشعبية المعادية والمعاكسة لمصالح أغلبية الشعب المغربي والتي ليس الاكتواء اليومي بغلاء أسعار المحروقات وغلاء المواد الاستهلاكية الأساسية سوى أحد نتائجها المباشرة الأكثر قبحا. ويطالب المؤتمر، في هذا الصدد، بإعادة تأميم شركة لاسامير لتسترجع أدوارها السابقة في تكرير وتخزين المحروقات وتفادي تأثير تقلبات السوق الدولية، كما يطالب في نفس الوقت بتحديد الأسعار وتسقيف هامش أرباح شركات المحروقات.

– تشبثه بالمكتسبات الاجتماعية والشغلية المتضمنة في التشريعات الوطنية (الأنظمة الأساسية للوظيفة العمومية ولمستخدمي المؤسسات العمومية، الاتفاقيات الجماعية، الضمان الاجتماعي، التقاعد، التعاضد، مدونة الشغل …) والتي كانت ثمرة نضالات الأجيال السابقة من الشغيلة ورفضه كل محاولات التراجع عنها.

– رفصه المنحى التصاعدي لتهشيش الشغل وإدخال مزيد من المرونة ونزع كل أشكال التقنين عن علاقات الشغل، هذا المنحى الذي يستهدف الأجيال الشابة من الأجراء بشكل واسع.

– مطالبته بالتنزيل الدمقراطي لورش الحماية الاجتماعية لتطال وتشمل الفئات الأكثر هشاشة والمستثناة من التغطية الصحية من قبيل المعطلين.

– تنبيهه إلى المخاطر المحدقة بمستقبلنا القريب والمتمثلة في أمن شعبنا الطاقي والغذائي والمائي ودعوته إلى القطع مع السياسات التبعية العمياء ومع سياسات تسهيل الاغتناء الفاحش لأقلية جشعة تستعمل الموارد الأساسية والحيوية للبلاد وتهديد استدامتها مما يهدد مستقبل البيئة والانسان.

-تثمينه للحملة الوطنية المنظمة من طرف الاتحاد التقدمي لنساء المغرب ضد استغلال واستعباد العاملات من طرف شركات المناولة، ويوصي الأجهزة المنبثقة عن المؤتمر الانخراط القوي إقليميا وجهويا في الحملات المماثلة.

-دعمه المبدئي واللامشروط للمعارك التي يقودها الاتحاد الجهوي لنقابات الدار البيضاء – سطات ضد موجة التسريحات الجماعية والفردية بالمعامل والشركات وبالأحياء الصناعية بمدن الجهة، ومطالبته السلطات الإقليمية والمحلية التدخل بكل الوسائل القانونية لإيقاف هذا العدوان المتواصل على الطبقة العاملة.

-مطالبته بوقف وإسقاط المتابعات الصورية والكف عن فبركة الملفات القضائية في حق المناضلين النقابيين وتوفير الحماية اللازمة لهم أثناء قيامهم بمهامهم النقابية وإلغاء الفصل المشؤوم 288 من القانون الجنائي. ويعبر في هذا الشأن عن دعمه ومساندته المطلقة للأخ يوسف الزروقي الكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة بإقليم سطات المتابع على خلفية نشاطه النقابي.

-اعتزازه بالنتائج المحققة من طرف مناضلي الجامعة الوطنية للتعليم بانتخابات التعاضدية العامة للتربية الوطنية وحصدهم جميع المقاعد المخصصة لأقاليم الجهة، هذه النتائج التي ليست سوى إعادة تأكيد لريادة الجامعة خاصة بعد احتلالها الرتبة الأولى على مستوى نتائج الانتخابات المهنية الأخيرة.

-دعمه اللامشروط للنضالات البطولية التي تخوضها مختلف فئات الشباب ضحايا السياسات والقرارات اللاشعبية ببلادنا دفاعا عن الحق المشروع في العمل اللائق وuعن حق التنظيم: حركات المعطلين حاملي الشهادات، ضحايا قرار تسقيف السن القانوني لاجتياز مباريات قطاع التعليم، الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد …، كما يوصي الأجهزة القيادية المنبثقة عن المؤتمر بالانفتاح والتعاون النضالي معها خدمة للقضايا العادلة للشباب.

– إدانته للمحاولات الساعية إلى السطو على مقر النقابة التاريخية للطلاب المغاربة: الاتحاد الوطني لطلبة المغرب. واعتباره هذا السلوك لا يخرج عن منطق التضييق السلطوي المرفوض على الحق في الممارسة النقابية المستقلة للطلاب كما للعمال. 

إن المؤتمر التأسيسي وهو ينهي أشغاله في ظل أجواء من الحماس والتفاؤل بقدرة الشبيبة المغربية على رفع تحديات المستقبل يتوجه إلى الشابات والشبان، تلاميذ وطلبة جامعيين ومتدربين مهنيين، عاطلين وعاملين بمختلف شرائحهم وقطاعاتهم بجميع مدن وأقاليم جهة الدار البيضاء سطات لكي يقول لهم أن منظمة الشبيبة العاملة المغربية تفتح لهم أبوابها لتنظيم الصفوف وصقل المواهب الفنية والثقافية، وتبادل واكتساب الخبرات التنظيمية والنضالية. وليقول باسم جميع المناضلات والمناضلين الشباب في صفوف الاتحاد المغربي للشغل بجهة الدار البيضاء سطات: