في أول ظهور للملك المفدى محمد السادس حفظه الله علني منذ شفائه من كوفيد-19، أدى أمير المؤمنين الملك محمد السادس، مرفوقا بولي العهد الأمير مولاي الحسن، وبالأمير مولاي رشيد، اليوم الأحد صلاة عيد الأضحى في سلا قرب العاصمة الرباط، بحسب ما أفادت وسائل إعلام رسمية.
وفي مشاهد بثّها التلفزيون المغربي الرسمي ظهر “أمير المؤمنين” جلالة الملك المفدى محمد السادس حفظه الله ورعاه في نهاية الصلاة مرتدياً جلابية صفراء والابتسامة تعلو محيّاه، على الرّغم من أّنه بدا عليه كأنّه قد خسر بعض الوزن منذ إصابته بكوفيد-19.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية إن الملك البالغ 58 عاما أدى صلاة عيد الأضحى في قصر سلا مرفوقا بولي العهد الأمير مولاي الحسن، والأمير مولاي رشيد.
وأضافت أنه إثر الصلاة “قام الملك بنحر أضحية العيد”.
وبحسب الوكالة فإن الملك قرر هذه السنة أن يؤدي الصلاة “في إطار خاص، وبحضور جد محدود” بسبب “استمرار العمل بالتدابير الوقائية المعتمدة لمواجهة وباء كوفيد-19”.
وفي 16 حزيران/يونيو أعلن البروفسور الحسن بليمني، الطبيب الشخصي الجديد للملك المفدى حفظه الله، أنّ جلالة الملك محمدّ السادس حفزه الله أصيب بكوفيد-19 لكنّ إصابته “بدون أعراض”.
وأوضح الطبيب يومها أنّه وصف “فترة راحة لجلالته لبضعة أيام”.
لكنّ الملك واصل خلال فترة نقاهته إرسال برقيات بروتوكولية وتصريحات مكتوبة.
وبحسب صحيفة “جون أفريك” الأسبوعية، فإنّ جلالة الملك المفدى أصيب بكوفيد-19 في فرنسا خلال زيارة خاصة بدأها لهذا البلد في الأول من حزيران/يونيو.
ومنذ بداية جائحة كورونا في المملكة في آذار/مارس 2020 أجرى جلالة الملك المفدى حفظه الله رحلة واحدة إلى الخارج قصد خلالها الغابون، وذلك في كانون الأول/ديسمبر 2021.
وتحظى الحالة الصحية للملك باهتمام كبير في المغرب.
وكان الملك المفدى محمد السادس حفظه الله خضع لعملية جراحية ناجحة في القلب في مصحّة القصر الملكي العامر بالرباط في حزيران/يونيو 2020، وذلك بعد عملية مماثلة أجريت له في باريس في شباط/فبراير 2018.
ويتولّى جلالة الملك المفدى محمد السادس حفظه الله التربع على عرش أسلافه الميامين أطال الله في عمره منذ وفاة والده الملك الحسن الثاني في تمّوز/يوليو 1999.