ذكرت قناة “ 24 i” الإسرائيلية مساء اليوم الجمعة، نقلاً عن مصادر مطلعة أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي سيزور المغرب الأسبوع الوشيك في أول رحلة رسمية تستغرق ثلاثة أيام.
واشارت المصادر إلى أنه “لم يقم أي رئيس أركان إسرائيلي بزيارة رسمية لبلاد عربية من قبل، بينما قام مسؤولون إسرائيليون آخرون بذلك”وأضافت المصادر “قد تكون عمان أو السعودية أو الصومال هي التالية على قائمة التطبيع”
وقالت إذاعة “GLZ Radio” في التغريدة: “مصرح بالنشر.. سيقلع رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي الأسبوع المقبل لزيارة دولة عربية في المنطقة لم يسبق أن زارها رئيس أركان من قبل”.
הותר לפרסום: הרמטכ"ל כוכבי ימריא בשבוע הבא לביקור במדינה ערבית באזור שטרם ביקר בה@Doron_Kadosh
— גלצ (@GLZRadio) July 15, 2022
ولم تكشف الإذاعة عن الدولة التي ينوي أفيف كوخافي زيارتها.
يأتي هذا الإعلان في الوقت الذي غادر فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن إسرائيل، اليوم الجمعة، للانضمام إلى المملكة العربية السعودية ومناقشة بشكل خاص التقدم المحرز في عملية تطبيع العلاقات الإسرائيلية السعودية.
وكانت إسرائيل قد قامتعام 2020 ، بتطبيع العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات والبحرين كجزء من اتفاقيات إبراهيم ، ثم استأنفت العلاقات مع المغرب في ديسمبر/كانون الأول من نفس العام. سعت إسرائيل إلى حشد المزيد من الدول العربية لهذا التحالف الاستراتيجي من أجل تشكيل جبهة مشتركة ضد التهديد الإيراني وتطوير شراكات في مختلف المجالات.
وأعلنت إسرائيل، منتصف الشهر الماضي، أن الرباط ستعمل على رفع تمثيلها الدبلوماسي في إسرائيل وافتتاح سفارة جديدة لها في تل أبيب قريبًا، خلال زيارة وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، المقررة إلى تل أبيب قريبًا.
وسبق هذه الخطوة، إعلان تل أبيب والرباط توقيع 13 مذكرة تفاهم بينهما، تتعلق بتطوير الحلول المبتكرة في إطار شراكة اقتصادية تساير التطورات التكنولوجية العالمية.
كما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، توقيع مذكرة تفاهم للتعاون الأمني تغطي جميع الجوانب مع المغرب، مضيفًا أن ”هذا أمر مهم للغاية سيمكننا أيضًا من تبادل الآراء والشروع في مشاريع مشتركة“.
وأعلن في التوقيت ذاته، متحدث باسم وزارة الدفاع الإسرائيلية، أن بلاده والمغرب وقعتا مذكرة تفاهم دفاعية، الأمر الذي يمهد الطريق للمبيعات العسكرية والتعاون العسكري بينهما.
وأشارت تقارير إسرائيلية، إلى أن المغرب اقتنى مؤخرًا نظام ”SKYLOCK“ المضاد للطائرات دون طيار، الذي تصنعه شركة ”SkylockSystems“، وهو جزء من مجموعة Avnon الإسرائيلية، بهدف تطوير قدراته بحماية المنشآت الحيوية المدنية والعسكرية.
وتعيش بالمغرب أكبر طائفة يهودية في شمال إفريقيا على الرّغم من الهجرة الكبيرة لليهود المغاربة إلى إسرائيل عقب 1948.
ويبلغ عدد أبناء الطائفة اليهودية المغربية المقيمين حاليا في المملكة بحوالي 3 آلاف شخص، تعود أصولهم نسبة منهم إلى القرن الـ15 عندما طُردوا من إسبانيا.
وفي نهاية أربعينيات القرن الماضي ناهز عددهم الـ250 ألف يهودي مغربي.
وتم خلال مجلس وزاري أشرف عليه العاهل المغربي الملك محمد السادس إقرار تشكيل ثلاث هيئات تنظيمية للطائفة اليهودية تهدف إلى “تدبير شؤون الطائفة” و”الاعتناء بتراثها اللامادي” بصفته “مكوّناً” لثقافة المملكة وتعزيز “ارتباط اليهود المغاربة المقيمين في الخارج ببلدهم الأصلي”، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية بالمغرب.
وبعد التشاور والتنسيق مع ممثلي الطائفة اليهودية تم الاتفاق على إحداث مجلس وطني للطائفة اليهودية المغربية يسهر على “تدبير شؤون الطائفة والمحافظة على التراث والإشعاع الثقافي والشعائري للديانة اليهودية وقيمها المغربية الأصيلة”.
وستنبثق عن هذا المجلس “لجان جهوية تقوم بتدبير القضايا والشؤون اليومية لأفراد الطائفة”.
كما سيتم تشكيل لجنة اليهود المغاربة بالخارج ومهمتها “العمل على تقوية أواصر ارتباط اليهود المغاربة المقيمين بالخارج ببلدهم الأصلي، وتعزيز إشعاعهم الديني والثقافي، والدفاع عن المصالح العليا للمملكة”.
وتسهر مؤسسة الديانة اليهودية المغربية، وهي الهيئة الثالثة التي تقرر استحداثها بموجب التنظيم الجديد، على “النهوض والاعتناء بالتراث اللامادي اليهودي المغربي والمحافظة على تقاليده وصيانة خصوصياته”.
وتعد إسرائيل حاليا حوالي 700 ألف يهودي من أصول مغربية، يتمسك أغلبهم بالعادات والتقاليد المغربية ويحافظون على علاقات قوية مع بلدهم الأمّ.
