بايتاس يتهم الدولار في ارتفاع أسعار الوقود ..لماذا تعجز حكومة “أخنوش” عن حل المشكلة؟

0
184

بعد 8 أشهر من تأكيدها أن ما تتعرض له المملكة المغربية من تضخم ما هو إلا “أمر عارض قصير الأجل، وليس مشكلة طويلة الأجل” رفضت حكومة الملياردير “عزيز أخنوش” الاعتراف بخطئها، وأكدت أنسبب ارتفاع الأسعار في المغرب حرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أوكرانيا أدت إلى ارتفاع أسعار الغاز والنفط بهذه الصورة.

قال الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، خلال الندوة الصحافية التي تلت المجلس الحكومي المنعقد اليوم الخميس، أن استمرار ارتفاع أسعار المحروقات في المغرب يعود بالاساس الى حفاظ سعر الدولار على مستواه التصاعدي خلال الأيام الأخيرة،  معتبرا أن هذه الحقيقة  لا يعرفها الجميع.

وأشار  مصطفى بايتاس، إلى  أن  ارتفاع سعر المحروقات  لا يقتصر على المغرب فقط بل إن ذلك شأن عالمي، معتبرا بأن المملكة  تضطر إلى استيراد جميع حاجياته النفطية من الخارج، بحكم انها غير منتجة للنفط .

جميع دول العالم أعلنت انخفاضا في أسعار المحروقات، واتخذ بعضها إجراءات مختلفة لرفع المعاناة عن المواطنين، بما في ذلك خفض نسبة الضريبة كما حدث في فرنسا، أو تقديم خدمات نقل مجانية على القطار كما حصل في إسبانيا، أو تدخل السلطة بخطاب صارم ضد شركات المحروقات التي تستغل الأزمة لتحقيق أرباح فاحشة على حساب المواطنين كما حصل في كلمة الرئيس الأمريكي جو بايدن.

بعض الخبراء في المجال الاقتصادي، أجروا العمليات الحسابية التي تستحضر جميع المكونات التي تحدد تركيبة السعر، وانتهوا بخلاصاتهم إلى وجود اغتناء غير مشروع لشركات المحروقات باستغلال أزمة ارتفاع أسعار المحروقات.

وقال المسؤول  المغربي ، أن سعر البرميل عرف ارتفاعا جديدا بلغ 107 دولارات يوم 19 يوليوز الجاري ،بينما  انخفض  سعر الغازوال في النصف الأول من شهر يوليوز  الى 12.47 في المائة، والبنزين انخفض بـ8.45 في المائة.

وتتجاهل حكومة الملياردير عزيز أخنوش منذ أشهر غليان الشارع المغربي على خلفية الارتفاع المستمر في أسعار الطاقة والوقود، التي سجلت أرقاما قياسية وتتسبب في استنزاف قدرات الجبهة الاجتماعية.

وانخرط في نشر الهاشتاغ المطالب برحيل رئيس الوزراء، الكثير من الفاعلين السياسيين والاقتصاديين والاجتماعيين، بالإضافة إلى صحافيين و مؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتشهد البلاد موجة من الغلاء غير مسبوقة، دفعت العديد من المواطنين إلى التعبير عن رفضهم لها سواء بالخروج إلى الشارع للاحتجاج أو من خلال المبادرات الافتراضية على مواقع التواصل الاجتماعي. 

وعلى العكس من تصريحات ، مصطفى بايتاس، كل خميس ، ففي مايو/أيار الماضي، قال فوزي لقجع، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، أمام جلسة للبرلمان، إن أزمتَي كورونا والحرب الروسية الأوكرانية تسببتا في ارتفاع أسعار الوقود.

وأضاف أن “هذا الوضع أدّى إلى ارتفاع الغاز والسولار بالمغرب 30 بالمئة، بين فبراير ومايو العام الحالي”.

ولفت إلى أن “الغاز ارتفع خلال الفترة نفسها 46 بالمئة في الولايات المتحدة الأمريكية، رغم أنها تعتبر المنتج الأول للبترول في العالم”.​​​​​​​ 

الحكومة أعلنت مؤخرا عن تخفيض جزئي للأسعار (أقل من درهم مغربي) لم يقنع المغاربة، بل زادهم حنقا وغضبا، وثمة دعوات لنقل الاحتجاجات الافتراضية إلى واقع الأرض عبر الدعوة لمسيرات اليوم الجمعة والأحد.

 

 

 

 

بايتاس يرد على هاشتاغ “أخنوش ارحل” الذي حطَّم رقماً قياسياً بالحكومة جاءت عبر صناديق الاقتراع وللمغرب ثلاث ثوابت رابعها الخيار الديمقراطي