لم يتأخر عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب “العدالة والتنمية” في الرد على وزارة الداخلية المغربية، قائلاً ” “إن حزبه شارك في الانتخابات الجزئية بعد تحفظات كثيرة لأعضاء الحزب، خاصة بعد ما لاحظوه من ممارسات غير مناسبة في الانتخابات السابقة.
وقال بنكيران في بث مباشر على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، “اسمح لي السيد وزير الداخلية، بلاغك غير لائق، رغم أنك تعلم أنني واحد من الناس الذين حاولوا أن تكون علاقتهم بالداخلية جيدة، ومعك أنت بالخصوص، وعلاقتنا يطبعها كلام ودي ومرح منذ عودتي لقيادة الحزب”.
وجدد بنكيران في هذا البث اتهاماته لما أسماهم بـ”بعض رجال السلطة” في التلاعب بنتائج الانتخابات الجزئية في كل من الحسيمة ومكناس، واستنكر نسب المشاركة وعدد الأصوات التي حصلت عليها الأحزاب المنافسة لحزبه في كلا المدينتين، بالرغم من أن الظروف والسياق الحالي تشير إلى وجود سخط شعبي تُجاه هذه الأحزاب وعلى رأسها الحزب الحاكم، التجمع الوطني للأحرار، وفق كلام بنكيران.
وأضاف أنه في مكناس كانت كل الظروف مهيأة حتى يظفر الحزب بمقعد برلماني، خاصة أن الظروف السياسية لا تسمح لأن المغاربة يقولون لرئيس الحكومة ارحل ويصوتون لصالح مرشحته.
ونبّه بنكيران إلى نسبة التصويت، متسائلا أنه كيف يعقل أن تصل نسبة التصويت بجماعة الدخيسة بمكناس حوالي 72 في المائة، وهي نسبة لم تسجل حتى في انتخابات 8 شتنبر.
واستغرب كيف أن المواطنين خرجوا بهذه الكثافة في ظل هذه الحرارة في ذات الجماعة من أجل التصويت في انتخابات جزئية، والأدهى من هذا أن 96 في المائة من أصواتهم ستذهب لحزب واحد هو حزب “التجمع الوطني للأحرار”.
وانتقد بنكيران وزير الداخلية لفتيت على سرعة الرد على تصريحاته المشككة في الانتخابات، حيث قال بأنه كان الأجدر على وزارة الداخلية أن تفتح تحقيقا في الاتهامات التي أطلقها، لا أن ترد عليه في ظرف لا يتعدى 24 ساعة، موجها سؤالا إلى وزير الداخلية قائلا ” هل أنت قادر أن تضمن أن لا يرتكب أي شخص من رجال السلطة أي مخالفة؟”.
وأضاف أنه في مكناس كانت كل الظروف مهيأة حتى يظفر الحزب بمقعد برلماني، خاصة أن الظروف السياسية لا تسمح لأن المغاربة يقولون لرئيس الحكومة ارحل ويصوتون لصالح مرشحته.
وتحدث بنكيران عن نسبة التصويت، متسائلا أنه كيف يعقل أن تصل نسبة التصويت بجماعة الدخيسة بمكناس حوالي 72 في المائة، وهي نسبة لم تسجل حتى في انتخابات 8 شتنبر.
واستغرب كيف أن الناس سيخرجون بهذه الكثافة في ظل هذه الحرارة في ذات الجماعة من أجل التصويت في انتخابات جزئية، والأدهى من هذا أن 96 في المائة من أصواتهم ستذهب لحزب واحد هو حزب “التجمع الوطني للأحرار”.
ودعا وزارة الداخلية أن تكشف بالكاميرات نسبة 73 في المائة التي خرجت للتصويت في جماعة “الدخيسة” بمكناس في الانتخابات الجزئية، وبعد ذلك يمكن للحزب أن يعتذر علانية ويعترف بأخطائه.
وزير الداخلية يردّ على قيادة العدالة والتنمية تروج المغالطات والتدخل في الانتخابات الجزئية الأخيرة
وعممت وزارة الداخلية اليوم الثلاثاء بيانا، أفادت فيه أن قيادة أحد الأحزاب السياسية التي شاركت في الانتخابية التشريعية الجزئية، سعت إلى محاولة الضرب في مصداقية هذه العملية الانتخابية، من خلال الترويج لمجموعة من المغالطات تدعي من خلالها أن “التصويت كان بتوجيه من بعض رجال السلطة”، ناعتة إياهم “بنعوت قدحية” لا تليق بمستوى الخطاب السياسي الرزين الذي من المفروض أن يتحلى به أمين عام حزب سياسي، يقول البيان.
ونفت وزارة الداخلية نفيا قاطعا ما وصفتها بـ”الدعاءات المغرضة وغير المقبولة التي يبقى الهدف منها إفساد هذه المحطة الانتخابية والتشكيك في مجرياتها بشكل ممنهج ومقصود، على غرار الخط السياسي الذي تبناه الحزب المعني خلال الاستحقاقات الانتخابية ليوم 8 سبتمبر 2021″، في إشارة إلى الردود التي أعقبت هزيمة حزب “العدالة والتنمية” في الانتخابات البرلمانية العام الماضي، حيث حصل على 13 مقعدا فقط.
وأضاف البيان أنه “إذ تبدي وزارة الداخلية استغرابها من تعليق شماعة الإخفاق على رجال السلطة الذين ساهموا بكل وطنية في إنجاح هذه الاستحقاقات الانتخابية الجزئية، فإنها تؤكد على أن التمادي في ترديد نفس الاتهامات خلال كل استحقاق انتخابي، ليس إلا تبخيسا للمكتسبات الديمقراطية التي تحققها البلاد، وضربا في العمق لكل الجهود المبذولة من طرف الجميع، من حكومة ومؤسسات دستورية وأحزاب سياسية مسؤولة ووسائل إعلام جادة، بل هو تحقير ورفض لإرادة الناخبين الذين اختاروا بكل حرية ومسؤولية من يمثلهم في تدبير الشأن العام الوطني”.
وكان عبد الإله بن كيران، رئيس الحكومة الأسبق وأمين عام حزب “العدالة والتنمية”، وجّه انتقادات لوزارة الداخلية، منتقدا “الحياد السلبي لرجال السلطة” وقيامهم بممارسات مخالفة للقانون، وفق قوله. كما أصدر بيانا تحدث فيه عن “أرقام المشاركة في الانتخابات الجزئية المبالغ فيها وسط استعمال مكثف للمال الحرام”، في انتخابات مدينة الحسيمة.