علم من اوساط مغربية ،أن غرفة التجارة والصناعة الألمانية بالمغرب، ألغت إقامة مهرجان “أوكتوبر فيست” لتذوق الجعة ، والذي كان مقررا إقامته بمنطقة بوسكورة بمدينة الدار البيضاء في شهر أكتوبر.
وأوقفت الغرفة بشكل مفاجئ بيع التذاكر على الموقع المخصص لها،كما قامت بسحب جميع المعطيات المتعلقة بالحدث، دون الإشارة إلى أسباب الالغاء، والذي يأتي في ظل احتجاجات شعبية بالمغرب تطالب بوقف تنظيم المهرجان بالمملكة المسلمة، معتبرين أن تنظيم مهرجان خاص بالخمور في المغرب هو ضرب صارخ في القيم و المبادئ الأخلاقية التي يحث عليها ديننا الحنيف.
جاء ذلك بعدما أثار المهرجان جدلا واسعا في وسائل التواصل الاجتماعي بالمغرب، ما أدى لانتشار عريضة تطالب بالتراجع عن تنظيمه.
وأثار تنظيم المهرجان، غضب مجموعة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر البعض أن تنظيم هذا الحفل في المغرب هو ضرب في القيم والمبادئ، وانتشر هاشتاغ (وسم) #لا_لمهرجان_البيرة بين رواد مواقع التواصل، مستنكرين خلاله السماح بتنظيم المهرجان، ومطالبين بإلغائه.
مهرجان الخمور سيكون لعنة على المغرب وعارا سيبقى يلاحقنا طول الدهر.#لا_لمهرجان_البيرة
— الحسن بن علي الكتاني (@hassan_kettani) July 28, 2022
لا لتمييع المجتمع المغربي المسلم
مهرجان البيرة في #المغرب خطوة فاجرة ومبارزة وقحة لشرع الله عز وجل، في بلد شكل ثغرة من ثغور الإسلام على مر الأزمنة، إنها ردة لا تمثل المجتمع المغربي المسلم، نرفضها ونطالب بمخاكمة من نظمها ومن رخص لها . pic.twitter.com/WlzEdcvQBV
— أحمد الرافعي الحمليلي (@Alhamlili_Rafai) July 22, 2022
وكان ناشطون في المغرب قد أطلقوا عريضة إلكترونية للمطالبة بمنع تنظيم المهرجان، ووصفوا هذا الحدث بأنه عمل شنيع وصادم للقوانين والأعراف المغربية والشرعية الإسلامية.
والعريضة أطلقها نشطاء منتدى تعزيز الهوية، ونُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لاستقطاب أكبر عدد من المعارضين لتلك الخطوة وإجبار السلطات على عدم تنظيم الحدث.
وأكد النشطاء، في العريضة، أن المهرجان مخالف للدبلوماسية الحكيمة للدول التي ينبغي أن تحترم خصوصيات البلدان التي تعمل فيها مؤسساتها.
وراهن أصحاب المبادرة على الوصول إلى 5 آلاف توقيع من أجل توجيهها للسلطات المغربية بهدف منع الترخيص لهذا المهرجان، الذي سيكون تنظيمه الأول من نوعه.
وكانت النائب فاطمة الزهراء باتا، عضو فريق حزب العدالة والتنمية الإسلامي، قد وجهت سؤالا رسميا إلى الحكومة، بخصوص الإعلان عن تنظيم النسخة الأولى من مهرجان الخمور بالمغرب.
النائب المغربية قالت في السؤال الذي قدمته، إن هذا المهرجان يعتبر ضربا صارخا للقيم والمبادئ الأخلاقية للمغاربة التي يحث عليها الدين الإسلامي الحنيف.
وطالبت، بالكشف عن أسباب تنظيم هذا المهرجان الذي يبيح شرب الخمر علنا في دولة إسلامية والذي يعاقب عليه القانون المغربي في الأصل، متسائلة عن الإجراءات التي من شأنها تدارك الموقف.
والمهرجان يتعارض مع القوانين المغربية التي تنص على أنه يعاقب بالحبس لمدة تتراوح بين شهر واحد وستة أشهر وبغرامة يتراوح قدرها بين 150 و500 درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين فقط كل شخص وجد في حالة سكر بَيّن في الأزقة أو الطرق أو المقاهي أو الكباريهات أو في أماكن أخرى عمومية أو يغشاها العموم.
وبحسب القوانين أيضا، قد تصل العقوبة عند التكرار إلى عزل المحكوم عليه وطرده من جميع الوظائف العامة وكل الخدمات والوظائف الحكومية، وحرمان المحكوم عليه من أن يكون ناخبا أو منتخبا، وحرمانه بصفة عامة من سائر الحقوق الوطنية والسياسية، ومن حق التحلي بأي وسام.
ويعد مهرجان ”أكتوبر فيست” أحد أقدم المهرجانات الألمانية، ويُحتفل به سنويا بمدينة ميونخ (جنوب) وتستمر فعالياته 16 يوما، وقد اكتسب شهرة عالمية منذ انطلاقه عام 1810، ويصنف أكبر مهرجان للخمور في العالم.