عينت الحكومة الإسبانية، المفوض العام للهجرة والحدود خوان إنريكي تابوردا، مستشارا بسفارتها بالمغرب وأشارت وسائل إعلام إسبانية، أن لجنة تابعة لوزير الدولة للأمن الإسباني، اجتمعت في 30 يونيو الماضي، وافقت على اقتراح “الكوميسير” تابوردا، رئيس المفوض العام للهجرة والحدود منذ نوفمبر 2018، لتولي منصب رفيع بسفارة مدريد في الرباط تحت إسم “مستشار في الداخلية”.
وكان تابوردا، البالغ من العمر 63 عامًا، قد انضم إلى الشرطة الإسبانية في عام 1982، وكان مسؤولاً عن مركز الشرطة العام بين يوليوز 2008 ويناير 2012، قبل أن يقيله وزير الداخلية الأسبق خورخي فرنانديز بعد ثلاثة أسابيع من وصوله إلى الوزارة.
وبحسب التقرير، فقد أعرب المغرب للإسبان بطريقة غير رسمية أن خوان إنريكي تابوردا “ليس البروفايل” المناسب لشغل المنصب، بسبب ارتباطه بجهاز الاستخبارات الإسبانية، ما ينذر بفتح فصل جديد من التوتر بين البلدين، وفق صحيفة إسبانية.
ويذكر تابوردا وهو يعد مسؤول استخباراتي ،كانت اسبانيا قد اقترحته اثناء ازمتها الديبلوماسية مع المغرب ، لتولى منصب سفير لاسبانيا بالمملكة ،الاقتراح الذي قوبل بالرفض من قبل الديبلوماسية بالرباط.
ويعتبر ملف الهجرة، أحد تعقد الملفات التي توتر علاقات المغرب باسبانيا، خاصة في جانبها المتعلق بملف اعادة القصر غير المصحوبين.
ويتولى خوان إنريكي تابوردا حاليا منصب المفوض العام للأجانب والحدود، وهو أحد المناصب الأكثر حساسية في مجال الأمن في إسبانيا.
وتشير الصحيفة إلى أن المغرب لا يوافق عليه حتى الآن ويفضل أن يشغل المنصب ضابط شرطة من مركز شرطة المعلومات العامة.
وفي بداية شهر مايو الجاري، كشف وزير شؤون رئاسة الوزراء الإسباني، فيلكس بولانيوس، أن هاتفي رئيس الوزراء بيدرو سانشيز ووزيرة الدفاع مارغريتا روبلس، تعرضا للاختراق بواسطة برنامج التجسس “بيغاسوس” الإسرائيلي.
ورغم أن المسؤول الإسباني لم يحدد الجهة التي تقف وراء الاختراق، إلا أن تواريخ اختراق هاتف سانشيز ووزيرة الدفاع مارغريتا روبلس العام الماضي تتطابق مع توقيت اندلاع أزمة دبلوماسية مع المغرب، ما دفع حزب بوديموس الإسباني إلى اتهام المملكة.
واستأنف المغرب وإسبانيا علاقاتهما في مارس الماضي بعد مصالحة أنهت أزمة دبلوماسية كبيرة اندلعت بعد استقبال مدريد، العام الماضي، لانفصالي ابراهيم غالي ما يسمى قائد جبهة البوليساريو، للعلاج في أحد مستشفياتها.