جمال السوسي
توالت ردود الفعل المنددة، داخل المغرب الغاضبة و المنددة بجريمة الكيان الصهيوني بحق المدنيين الفلسطينيين، حيث جددت العديد من الهيئات والتنظيمات و الأحزاب السياسية مطلبها بضرورة تراجع المغرب عن كل الاتفاقيات التطبيعية التي أبرمها، ضد ارادة الشعب المغربي، والتي تشجع الاحتلال على جرائمه.
السبت والأحد، بالعدوان الذي بدأه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، أطلق عليه اسم “بزوغ الفجر” استهله بسلسلة غارات أسفرت عن سقوط شهداء وعشرات الجرحى
عبّرت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أمس السبت، عن القلق البالغ وتجديد المواقف الثابتة الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني، أن المملكة تتابع بقلق بالغ ما تشهده الأوضاع في قطاع غزة من تدهور كبير، نتيجة عودة أعمال العنف والاقتتال وما خلفته من ضحايا وخسائر في الأرواح والممتلكات”.
وذكر بيان للوزارة ، تجنب إدانة العدوان الإسرائيلي على غزة، أن “المملكة المغربية التي يرأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، لجنة القدس، تدعو إلى تجنب مزيد من التصعيد واستعادة التهدئة لمنع خروج الأوضاع عن السيطرة وتجنيب المنطقة مزيدا من الاحتقان والتوتر الذي يقوض فرص السلام”.
🔴تتابع المملكة المغربية بقلق بالغ ما تشهده الأوضاع في قطاع غزة من تدهور كبير، نتيجة عودة أعمال العنف والاقتتال وما خلفته من ضحايا وخسائر في الأرواح والممتلكات. pic.twitter.com/rbWnyahWJX
— الدبلوماسية المغربية 🇲🇦 (@MarocDiplo_AR) August 6, 2022
وخلص البيان إلى القول “إذ تجدد المملكة المغربية مواقفها الثابتة والداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني، تؤكد أن الحل المستدام للصراع بين الجانبين، الفلسطيني والإسرائيلي، يكمن في إقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل في أمن وسلام”.
وكان بيان الخارجية المغربية واضحا حيث افتتح بالتأكيد على أن المملكة المغربية تتابع “بقلق بالغ ما تشهده الأوضاع في قطاع غزة من تدهور كبير، نتيجة عودة أعمال العنف والاقتتال وما خلفته من ضحايا وخسائر في الأرواح والممتلكات.”
وأبرز بيان الخارجية المغربية أن المملكة التي يرأس عاهلها محمد السادس “لجنة القدس تدعو إلى تجنب مزيد من التصعيد واستعادة التهدئة لمنع خروج الأوضاع عن السيطرة وتجنيب المنطقة مزيدا من الاحتقان والتوتر الذي يقوض فرص السلام.”
ليست وحدها الخارجية المغربية والجمعيات المناصرة للقضية الفلسطينية أو الأحزاب السياسية، من عبرت عن موقفها من العدوان الحالي على غزة، بل صارت منصات التواصل الاجتماعي مثل لوحة غضب مغربي من تلك الوقائع الدامية التي تلهب الروح بمزيد من الوجع.
وعبر قادة بعض الأحزاب السياسية عن إدانتهم للعدوان الإسرائيلي على غزة، حيث وصف أمين عام حزب “التقدم والاشتراكية” نبيل بنعبد الله، الغارات الإسرائيلية بالعدوان الغاشم على فلسطين، و تحميله مسؤولية الجرائم التي خلفت على الأقل 31 شهيدا، بينهم 6 اطفال و 265 جريحا.
وحسب بنعبد الله، فإنه “بذلك تواصل إسرائيل نفس سياسة الغطرسة والجبروت والتصعيد العسكري المتواصل دون اكتراث بالمنتظم الدولي والقانون الدولي، ولا بضياع القتلى والجرحى في صفوف الشعب الفلسطيني الأعزل.”
وبالنسبة للمتحدث فإنه “لا يمكن إلا التأكيد على ضرورة أن يظل المغرب صارما بموقفه الداعي من جهة إلى إيقاف جميع العمليات العدوانية لإسرائيل إزاء الشعب الفلسطيني، ومن جهة أخرى أن يظل صارما بموقفه من أجل إقرار الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة عاصمتها القدس وتحرير ترابه من الاحتلال الصهيوني.”
وفي التصريحات ذاتها التي أوردها موقع “هسبريس” الإلكتروني، قال ادريس لشكر الكاتب الأول (أمين عام) لحزب الاتحاد الاشتراكي إن “المغرب متشبث بمعالجة القضية برمتها، والمعالجة الحقيقية هي ضرورة قيام دولة فلسطينية مستقلة في إطار حدود 67، عاصمتها القدس الشرقية.”
وأدان “رد الفعل الهمجي على غزة بهدف استهداف شخص أو آخر”، مؤكدا أن “الأمر يستدعي بكل صرامة التدخل لإدانة الأمر واستعجال الحل الذي يمكن أن ينهي هذه المآسي.”
أما الأمين العام لحزب “الحركة الشعبية” امحند العنصر، فبعد أن عبر عن رفضه لأي هجوم على فلسطين يذهب ضحاياه المدنيون، أكد أن “هذا الوضع سيستمر ما دامت القضية لم تعرف حلا نهائيا يوطد دولة فلسطينية ضمن الحدود التي يقررها المجتمع الدولي.”
وعبرت “مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين” عن إدانتها الشديدة للعدوان المتواصل على غزة والجريمة الجديدة التي ارتكبها العدو الإسرائيلي. واعتبرت أن هذه الجريمة ليست في حق الشعب الفلسطيني فقط بل “وفي حق الأمة العربية والإسلامية جمعاء.”
المجموعة في بيان لها اطلعت عليه “القدس العربي”، أكدت على “الحق المشروع للمقاومة الفلسطينية التي أثبتت أنها موحدة في وجه العدو الصهيوني، في الرد على العدو.”
وأضافت أنها “تدين الصمت الدولي والتواطؤ الغربي أمام المجازر الصهيونية وخاصة موقف الإدارة الأمريكية الراعية لأعتى استعمار عنصري إرهابي عرفه التاريخ.”
ولم تتأخر “حركة الإصلاح والتوحيد” وهي الذراع الدعوية لحزب “العدالة والتنمية”، في الإدانة وبشدة “العدوان الصهيوني بالطائرات المسيرة على قطاع غزة مساء الجمعة”، كما استنكرت “التواطؤ الغربي والصمت الأممي والعربي الذي يوفر الغطاء السياسي والإعلامي للكيان الصهيوني”، وفق تعبير البيان.
وضمنت الحركة بيانها مطالبة “الأنظمة العربية والهيئات الإسلامية والعربية والأممية بالتعبير الصّريح عن إدانتها لجرائم الصهاينة وعن التزامها بحماية الشعب الفلسطيني”، معلنة في الوقت نفسه “دعمها المبدئي والمتواصل للمقاومة الفلسطينية بمختلف فصائلها ولكفاح الشعب الفلسطيني.”
وأسدلت الحركة الستار على بيانها بدعوة “المنظّمات الحقوقية الدّولية وكلّ شرفاء وأحرار العالم إلى إعلان مزيد من نصرة فلسطين المغتصبة وشعبها المضطهد ومناهضة الكيان الصهيوني وغطرسته” .
و في وقت أصدرت فيه الحكومة المغربية اليوم الأحد، بيانا محتشما لم تجرأ فيه حتى على ادانة العدوان على قطاع غزة و تحميله مسؤولية الجرائم التي خلفت على الأقل 31 شهيدا، بينهم 6 اطفال و 265 جريحا، تتوالى داخل المغرب ردود الفعل الغاضبة و المنددة بجريمة الكيان الصهيوني بحق المدنيين الفلسطينيين، حيث جددت العديد من الهيئات والتنظيمات و الأحزاب السياسية مطلبها بضرورة تراجع الدولة المغربية عن كل الاتفاقيات التطبيعية التي أبرمها، ضد ارادة الشعب المغربي، والتي تشجع الاحتلال على جرائمه.
🛑 بيان العار ..
👈 الاقتتال .. الاحتقان .. التوتر
🤔 الاغتيالات مجرد اقتتال
🤔 قتل الأطفال والنساء مجرد احتقان
🤔 تدمير البيوت على رؤوس أصحاب الأرض مجرد توتر #نتيجة_التطبيع pic.twitter.com/qbI0WQBdXW— hassan bennajeh (@h_bennajeh) August 7, 2022
المغرب : وقفة احتجاجية ضد العدوان على غزة غدا الاثنين أمام برلمان بالعاصمة