استمرار معاناة سكان القنيطرة من الغبار الأسود الذي سكن هواء المدينة

0
208

أطلقت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان في مدينة القنيطرة (شمال العاصمة الرباط)، حملة للتنبيه من خطر انتشار الغبار الأسود في هواء مدينة القنيطرة بسبب الدخان المنبعث من مداخن الوحدات الصناعية القديمة للمدينة، الأمر الذي يتسبب في تلوث الهواء معرّضًا المواطنين للخطر. 

واظهر مقطع فيديو لتحقيق قام به موقع هيسبرسيس المغربي، معاناة سكان القنيطرة مع الغبار الأسود الذي سكن هواء المدينة، بالصوت والصورة، ناقلًا صرخة السكان المحليين الذين يعانون اليوم من حساسية في العيون والروايا وغيرها من الأمراض.




ودعت الرابطة إلى الإنكباب على هذا الملف الذي يمس الصحة العامة بشكل مباشر، ويحدث أضرارا على الجهاز التنفسي وعلى الأطفال وبالأخص الأشخاص المصابين بالأمراض التنفسية.

ونقلت الرابطة في بلاغ لها عن جمعية “أوكسجين” البيئية أن نوعية هذا الغبار الذي يسيطر على القنيطرة هو عبارة عن جسيمات ملوثة ومسرطنة تؤدي إلى أمراض خطيرة من بينها الربو، وأمراض القلب والشرايين وقد تصل أحيانًا إلى حد الإصابة بالسكتات القلبية وأمراض قد تؤثّر على ذاكرة الإنسان.

وأبرزت الرابطة الحقوقية أن محطات توليد الكهرباء الحرارية وأيضًا المخلفات الصناعية التي تنتجها المنطقة الصناعية هي المسؤول المباشر عن ذلك الغبار الأسود.

وانتقدت الرابطة البلاغ الإخباري للمدير العام للمختبر الوطني للدراسات ورصد التلوث، المكلف بتتبع الأبحاث حول الغبار الأسود بالقنيطرة، والذي عزا أسباب عودة هذا الغبار بسماء مدينة القنيطرة إلى “ارتفاع درجة الحرارة خلال فصل الصيف”، ولا تأثير له على صحة الساكنة.

وأدان البلاغ هذا التقرير المتناقض، مطالبا الحكومة المغربية بتنفيذ التزاماتها حول حقوق الإنسان المتعلقة بالتمتع ببيئة آمنة ونظيفة وصحية ومستدامة والعمل على إعمال أفضل الممارسات لاستخدام حقوق الإنسان في صنع السياسات البيئية.

ودعا عامل مدينة القنيطرة إلى الإنكباب على هذا الملف الذي يمس الصحة العامة بشكل مباشر لكافة ساكنة المدينة وزوارها، وأعلن توجيه شكاية عاجلة إلى الوكيل العام للملك بمحكمة الإستئناف بالقنيطرة.

وقالت الرابطة إنها تدرس إمكانية تنظيم وقفة احتجاجية من أجل التنديد بتجاهل هذا الخطر المستمر في الزمن دون إيجاد حلول ملائمة. 

وعن نوعية هذا الغبار الذي يسيطر على القنيطرة يفيد رئيس جمعية “أوكسيجين” بأنها جسيمات ملوثة ومسرطنة تؤدي إلى أمراض خطيرة من بينها الربو، وأمراض القلب والشرايين وقد تصل أحيانًا إلى حد الإصابة بالسكتات القلبية وأمراض قد تؤثّر على ذاكرة الإنسان.

وتشير أصابع الاتهام بشكل مباشر وفق كرير إلى محطات توليد الكهرباء الحرارية وأيضًا المخلفات الصناعية التي تنتجها المنطقة الصناعية.

ويتابع الناشط البيئي المغربي: “إنما علميًا لم يحدد بشكل رئيس بعد السبب الواضح لذلك ننادي بأن تجري السلطات تحقيقًا يعطينا حقيقة مصدر هذا الغبار وما هو مسببه”.

بدورها، أرسلت وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة فريقًا خاصًا لرصد جودة الهواء حيث سيقدم تقريرًا مفصلًا إلى اللجنة الإقليمية، لكن كرير يؤكد أن التقارير التي كانت تصدر على مر السنين لم تذكر بالضبط ما هي المشكلة.

وأردف: “نحن كمواطنين وجمعيات نرصد بشكل يومي مقذوفات هائلة من الدخان الأسود الذي ينبعث من المحطة الحرارية وأيضًا من المصانع المجاورة ولا سيما في الليل وعند الصباح الباكر”. 

مشكل الغبار الأسود هو مشكل أثير كثيرا لكنه مع كل الأسف لم يحرك ساكنا عند المسؤولين، وبما أن الخطر بات واضحا يهدد حياة وصحة المواطن المغربي في القنيطرة فإن الموضوع بات ملحا وذو أهمية قصوى وجب على المسؤولين وطنيا أن يفكروا في إيجاد حل سريع يعالج الموقف من أساسه ولا يترك مجالا للتماطل والتسويف الذي تعوذنا عليه، الأمراض الصدرية باتت منتشرة في القنيطرة بصورة خطيرة وقد تتفاقم لدرجة لم ينفع معها علاج في المستقبل، وستكون الدولة هي المسؤولة الأولى والأخيرة على ما آلت إليه الأوضاع، فتدخل المسؤولين على الصعيد الوطني بات ضروريا ولم يعد هناك مجال لتركه للزمن، فهذا الملف بات ملفا من الملفات التي على الدولة الاعتناء بها قصد درء الخطر على المواطن القنيطري الذي بات يعيش إرهابا نفسيا خطيرا.