جامعة لقجع تُحدد موعد الإعلان عن هوية مدرب “أسود الأطلس” الجديد..مصاريف كُروية تثير الجدل في المغرب ؟!

0
193

أعلنت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أنها سيكشف الأربعاء المقبل عن هوية مدربه الجديد المرجح أن يكون وليد الركراكي، خلفا لوحيد خليلوزيتش المقال قبل نحو 3 أشهر من مونديال قطر 2022.

وجاء في بيان الجامعة السبت “تعلن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أن المدرب الجديد للمنتخب الأول سيقدم الأربعاء المقبل (31 أغسطس 2022) في مركب (ملعب) محمد السادس لكرة القدم بدءا من الساعة 17.00”.

 

وكانت وسائل إعلام مغربية أشارت مطلع الأسبوع إلى أن الاتحاد المغربي توصل إلى اتفاق مع المدافع الدولي المغربي السابق الركراكي (46 عاما) ليتولى قيادة “أسود الأطلس” في مونديال قطر.

وعانى المدرب السابق البوسني خليلوزيتش على الرغم من النتائج الإيجابية التي حققها مع المنتخب المغربي، من انتقادات حادة، حول خياراته التكتيكية، وخصوصا حول رفضه استدعاء جناح نادي تشيلسي الإنجليزي، حكيم زياش، لأسباب انضباطية.

يُذكر أن المدرب المقبل للمنتخب المغربي سيكون المغربي وليد الركراكي، بحسب ما أكده “العربي الجديد” أكثر من مرة في تقارير سابقة، إذ سيحضر للمؤتمر الصحافي المقبل للاتحاد المغربي إلى جانب الرئيس فوزي لقجع، للحديث عن برنامج “أسود الأطلس” قبل المشاركة في بطولة كأس العالم 2022، وأيضاً فلسفة العمل التي يريد المدرب الجديد أن ينهجها من أجل تحقيق نتائج إيجابية.

يُذكر أن الاتحاد المغربي لكرة القدم ومنذ انفصاله عن البوسني وحيد حاليلوزيتش لم يُعلن عن تعيين وليد الركراكي مباشرة، وهو الأمر الذي أثار قلق العديد من الجماهير المغربية، التي بقيت تنتظر موعد تعيين المدرب الجديد بفارغ الصبر.

يذكر أن الركراكي كان قد انفصل مؤخرا عن نادي الوداد البيضاوي، بعدما قاده للتتويج بلقب دوري أبطال إفريقيا على حساب الأهلي المصري والاحتفاظ بدرع الدوري المحلي.

يقد إجمالي مصاريف المنتخبات المغربية، خلال الفترة الممتدة ما بين فاتح يوليوز 2019 و30 يونيو 2021، حوالي 39 مليارا.

وحسب التقرير المالي، فقد ناهزت مصاريف الجامعة في الفترة الممتدة من فاتح يوليوز 2019 وإلى غاية 30 يونيو 2020 أكثر من 16,5 ملايين درهم. وبالنسبة للفترة الثانية الممتدة من فاتح يوليوز 2020 وإلى غاية 30 يونيو 2021 فقد فاقت المصاريف 22,4 ملايين درهم. ونالت السفريات والفندقة حصة الأسد من حصيلة المصاريف، إذ بلغت في الموسمين الرياضيين الأخيرين أكثر من 10 ملايين درهم. 

طرح آمين بوشعيب كاتب مغربي مقيم في إيطاليا ، سؤالاً وجيهاً ، لماذا يصرّ المسؤولون المغاربة على إنفاق ملايير الدراهم على المنتخب المغربي لكرة القدم، منذ سنوات طويلة رغم أن مالية الدولة لا تتحمّل كل هذه المصاريف؟ ألا تعرف الميزانية عجزا كبيرا يتم سدّه بالاستدانة من صندوق البنك الدولي؟ أو ليس الشعب المغربي المفقّر أولى بتلك المصاريف؟ ولماذا تصرّ الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، على التعاقد مع المدرب الأجنبي رغم تكلفته الغالية؟ فماذا حقق هذا الأخير من ألقاب تذكر؟ ولماذا تصرّ على جلب كل لاعبي المنتخب من المحترفين بالخارج؟ ألا يتوفر المغرب على لاعبين محليين أثبتوا جدارتهم لحمل القميص الوطني؟ ثم لماذا لا يتمّ الكشف عن رواتب وامتيازات المدربين الأجانب والأطقم المساعدة لهم؟ فهل يعتبر ذلك سرّا من أسرار الأمن القومي للمغرب؟ (وهل… ولماذا…) إلى غير ذلك من الأسئلة الحارقة التي تعتمل بداخلي وبداخل كل مغربي، فلا نجد لها جوابا!

وأضاف  بوشعيب ما نعلمه ويعرفه الجميع أن الميزانية المرصودة لهذه الرياضة (كرة القدم) ضخمة جدا(تفوق ميزانية منتخبات كبرى كفرنسا والأرجنتين والبرازيل) والجامعة الملكية المغربية، التي يرأسها فوزي لقجع هي التي تتصرف فيها، وتدبرها بمنطق ليس فيه ذرة واحدة من ترشيد النفقات، وكأنها أموال سائبة.

وأعطى بوشعب ، مثال على ذلك كشف أحد النشطاء المغاربة في تدوينة له ” من خلال عملية حسابية بسيطة -استند فيها إلى بيانات موقع “فلايت رادار” المتخصص في رصد تحركات الطيران الدولي- تُظهر أن رئيس الجامعة فوزي لقجع -وفي ظل إغلاق الحدود المغربية بسبب انتشار متحور أوميكرون- قام بحجز تذكرة ذهاب إلى الكاميرون، كلفت الميزانية العمومية مبلغا قدره 88,720.00 أورو حيث استأجر طائرة خاصة، لحضور المقابلة التي أقصي فيها المنتخب المغربي أمام المنتخب المصري. وهو رقم بسيط في فاتورة “الصفعة الإفريقية” وفق تعبير الناشط المغربي الذي ختم تدوينته بالقول: “وهي فاتورة سرية لا رقيب عليها ولا حسيب يصرفها رجل نسينا إبان إقامته لأسابيع في الكاميرون أنه الوزير المنتدب المكلف بالميزانية”

وقال لقد كان هذا الرئيس ( يعني فوزي لقجع ) – الذي لا يُسأل عما يفعل- قد حضر المباراة الافتتاحية للمنتخب المغربي أمام المنتخب الغاني، لا ندري كم كلّفتنا هي الأخرى. وقبل ذلك كان قد توجّه في رحلة عاجلة، بدعوى مساندة المنتخب المغربي الرديف المشارك في بطولة كأس العرب فيفا التي أقيمت مؤخرا بقطر.

وأضاف لكي لا نذهب بعيدا، فقبل ثلاث سنوات صرح السيد فوزي لقجع بنفسه لوسائل الإعلام وهو يبرر صرف 55 مليار سنتيم في سنة واحدة على رياضة كرة القدم، حيث قال حينها أنه سيعرض الأرقام بالدرهم، لأن عرضها بالسنتيم يظهرها ضخمة. “هكذا”

وعلّق حينها أحد النشطاء المغاربة على ذلك بقوله: ” لهذا فاختيار المسؤولين عرض أرقام المال بالدرهم هو للتخفيف من هولها وضخامتها عندما يتعلق الأمر بالفشل الذي تسبقه وتوازيه وتعقبه حركة تضليلية قوية للتعمية عن حجم التبذير دون عائد وبما يفوق ما يصرف على مجالات أساسية أخرى”

وقال بوشعيب ، ألا يقتضي كل هذا الفشل وما يوازيه من تبذير للمال العام، محاسبة صارمة وشاملة، محاسبة صارمة ليس لرئيس الجامعة الملكية المغربية فقط، وإنما لكل المسؤولين وعلى رأسهم الذين يقفون وراءه. ولا نريد أن يتمّ تقديمه كبش فداء بإقالته، ثم بعد ذلك نقول له كما قال عبد الإله بنكيران رئيس حكومة سابق: عفا الله عما سلف” لكل من قام بتبذير أموال دافعي الضرائب.