نقابة الصحفيين المغاربة تدين الفعل العدائي للرئاسة التونسية اتجاه المغرب

0
188

أدانت نقابة الصحفيين المغاربة، استضافة إبراهيم غالي، من طرف رئيس الجمهورية قيس سعيد لزعيم حركة انفصالية، ووضع علم كيان وهمية في صالة الاستقبال،مما يشكل إعلانا صريحا على إخراج الرئيس التونسي لدولته من منطقة الحياد بخصوص النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، وإلحاقها بمعسكر معاد للمغرب ومستهدف لمصالحه ووحدتهالترابية.

وقالت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، إن الانزياحات في الموقف التونسي ابتدأت مؤشراتها حين امتنع سفير تونس لدى الأمم المتحدة عن التصويتعلى القرار الأممي 2602، والذي لقي ترحيبا دوليا، ولم تعترض عليه سوى الجزائر وجبهتها الانفصالية.

واعتبرت ما أقدمت عليه الرئاسة التونسية لا يمثل فقط فعلا عدائيا تجاه المغرب، بل يساهم في المزيد من توتير العلاقات البينية بين دول المغرب الكبير، في هذه الظرفية العصيبة التي تسعى فيها الأمم العاقلة إلى تمتين سياسات حسنالجوار إقليميا، وهو ما انتبه له المغرب الذي سعى جادا إلى خفض منسوب التوتر.

ودعت النقابة الوطنية للصحافة المغربية جميع المنظمات المدنية والنقابية والحقوقية، وكل النخب الإعلاميةوالثقافية إلى التصدي لكل المناورات التي تستهدف العمل المغاربي المشترك، عبر استهداف سيادة الدول ووحدتهاالترابية، كما تدعو إلى العمل على تمتين أواصر العلاقات بين شعوب المنطقة بما يخدم السلم والاستقرار والأمنوالديموقراطية.

وأكدت النقابة في بيانها على أن الوحدة الترابية للمملكة المغربية هي محدد أساسي وأولي فيمقاربتها لشؤون المنطقة وأوضاعها.

وتثمن بالمناسبة دعوة جلالة الملك في خطابه الأخير بمناسبة ثورة الملك والشعب إلى تقوية الجبهة الداخلية فيمواجهة المؤامرات الخارجية، مما يستلزم مساهمة الجميع في تثبيت مقومات السلم الاجتماعي على قواعدالإنصاف والعدالة الاجتماعية واستكمال الأوراش الحقوقية. 

وفي وقت سابق السبت، استدعى المغرب سفيره لدى تونس الجمعة على خلفية استقبال الرئيس قيس سعيد لزعيم بوليساريو الذي يشارك في قمة تيكاد اليابانية الافريقية التي يقاطعها المغرب، معتبرا في بيان لوزارة الخارجية أن ذلك “عمل عدائي وغير مسبوق”.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية المغربية ان البيان الصادر عن وزارة الشؤون الخارجية بالجمهورية التونسية “ينطوي على العديد من التأويلات والمغالطات”.

وأوضح أن “منتدى تيكاد ليس اجتماعا للاتحاد الإفريقي بل هو إطار للشراكة بين اليابان والدول الإفريقية التي تقيم معها علاقات دبلوماسية”، مشيرا الى أنه “يندرج ضمن الشراكات الإفريقية على غرار الشراكات مع الصين والهند وروسيا وتركيا والولايات المتحدة الأميركية وهي شراكات مفتوحة فقط في وجه الدول الإفريقية التي يعترف بها الشريك”.

ضمن الشراكات الإفريقية على غرار الشراكات مع الصين والهند وروسيا وتركيا والولايات المتحدة الأميركية وهي شراكات مفتوحة فقط في وجه الدول الإفريقية التي يعترف بها الشريك”.

واضاف “بناء عليه فإن قواعد الاتحاد الإفريقي وإطار عمله التي يحترمها المغرب بشكل تام لا تسري في هذه الحالة”.

وتابع الناطق “تم الاتفاق منذ البداية وبموافقة تونس على أن تقتصر المشاركة على الدول التي تلقت دعوة موقعة من قبل كل من رئيس الوزراء الياباني (فوميو كيشيدا) والرئيس التونسي (قيس سعيد)”.

وزاد أن البيان الصادر عن تونس “ينهج “نفس التأويل فيما يتعلق بالموقف الإفريقي الذي ظل على الدوام قائما على المشاركة الشاملة للدول الإفريقية وليس أعضاء الاتحاد الإفريقي وهو يستند إلى قرار قمة الاتحاد الإفريقي رقم 762 الذي يوضح أن إطار عمل تيكاد ليس مفتوحا في وجه جميع أعضاء الاتحاد الإفريقي وأن صيغة المشاركة مؤطرة بنفس القرار ومن خلال ترتيبات مع الشريك”.

وبخصوص مسألة الحياد بشأن قضية الصحراء قال الناطق إن “امتناع تونس المفاجئ وغير المبرر عن التصويت على قرار مجلس الأمن رقم 2602 الذي اعتمد في أكتوبر/تشرين الأول الماضي يثير شكوكا حقيقية ومشروعة بشأن دعمها للمسار السياسي ولقرارات الأمم المتحدة”.

كما اعتبر الناطق “استقبال قيس سعيد لغالي وإشارة البيان التونسي إلى تأمين استقبال لجميع ضيوف تونس على قدم المساواة مبعث اندهاش كبير مع العلم أنه لا الحكومة ولا الشعب التونسي يعترفان بهذا الكيان الوهمي”.

وشدد على أن الاستقبال “تصرف ينطوي على عمل عدائي صارخ وغير مبرر لا يمت بصلة إلى قواعد حسن الوفادة المتأصلة لدى الشعب التونسي التي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تنطبق على أعداء الإخوة والأصدقاء الذين لطالما وقفوا إلى جانب تونس في الأوقات العصيبة”.

 

 

فعاليات أمازيغية: استقبال غالي “لا يحترم مشاعر المغاربة ووحدة ترابهم؛ بل تشجع البلقنة والانفصال داخل بلدان الجوار”