مباحثات مغربية يابانية بعد مقاطعة المغرب لقمة طوكيو الدولية للتنمية في أفريقيا في نسختها الثامنة “تيكاد 8″

0
211

ذكرت تغريدة لوزارة الخارجية، نشرتها على حسابها الرسمي بموقع تويتر، أن وزير الشؤون الخارجية والتعاون ، ناصر بوريطة، أجرى اليوم الجمعة، محادثات مع نظيره الياباني يوشيماسا هاياشي.

وأوضحت التغريدة أن ناصر بوريطة،  تباحث عبر تقنية الاتصال المرئي، مع وزير الشؤون الخارجية الياباني،  يوشيماسا هاياشي حول العلاقات الثنائية بين البلدين.

وتأتي المباحثات بين الوزيرين ، اياما بعد مقاطعة المغرب لقمة طوكيو الدولية للتنمية في أفريقيا في نسختها الثامنة “تيكاد 8″، التي انعقدت في الفترة بين 27 و28 اغسطس  بتونس.

والسبت الماضي فند بيان وزارة الخارجية المغربية ما ادعت السلطات التونسية حول استضافة زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي، مشيرة الى انه “لم يُزل الغموض الذي يكتنف الموقف التونسي بل ساهم في تعميقه”.

واستدعى المغرب سفيره لدى تونس الجمعة على خلفية استقبال الرئيس قيس سعيد لزعيم بوليساريو الذي يشارك في قمة تيكاد اليابانية الافريقية التي يقاطعها المغرب، معتبرا في بيان لوزارة الخارجية أن ذلك “عمل عدائي وغير مسبوق”.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية المغربية ان البيان الصادر عن وزارة الشؤون الخارجية بالجمهورية التونسية “ينطوي على العديد من التأويلات والمغالطات”. ونقلت وكالة الأنباء المغربية الرسمية عن الناطق باسم وزارة الخارجية قوله ان “منتدى تيكاد ليس اجتماعا للاتحاد الإفريقي بل هو إطار للشراكة بين اليابان والدول الإفريقية التي تقيم معها علاقات دبلوماسية”، مشيرا الى أنه “يندرج ضمن الشراكات الإفريقية على غرار الشراكات مع الصين والهند وروسيا وتركيا والولايات المتحدة الأميركية وهي شراكات مفتوحة فقط في وجه الدول الإفريقية التي يعترف بها الشريك”.

واضاف “بناء عليه فإن قواعد الاتحاد الإفريقي وإطار عمله التي يحترمها المغرب بشكل تام لا تسري في هذه الحالة”.

وتابع الناطق “تم الاتفاق منذ البداية وبموافقة تونس على أن تقتصر المشاركة على الدول التي تلقت دعوة موقعة من قبل كل من رئيس الوزراء الياباني (فوميو كيشيدا) والرئيس التونسي (قيس سعيد)”.

وزاد أن البيان الصادر عن تونس “ينهج “نفس التأويل فيما يتعلق بالموقف الإفريقي الذي ظل على الدوام قائما على المشاركة الشاملة للدول الإفريقية وليس أعضاء الاتحاد الإفريقي وهو يستند إلى قرار قمة الاتحاد الإفريقي رقم 762 الذي يوضح أن إطار عمل تيكاد ليس مفتوحا في وجه جميع أعضاء الاتحاد الإفريقي وأن صيغة المشاركة مؤطرة بنفس القرار ومن خلال ترتيبات مع الشريك”.

وبخصوص مسألة الحياد بشأن قضية الصحراء قال الناطق إن “امتناع تونس المفاجئ وغير المبرر عن التصويت على قرار مجلس الأمن رقم 2602 الذي اعتمد في أكتوبر/تشرين الأول الماضي يثير شكوكا حقيقية ومشروعة بشأن دعمها للمسار السياسي ولقرارات الأمم المتحدة”.

كما اعتبر الناطق “استقبال قيس سعيد لغالي وإشارة البيان التونسي إلى تأمين استقبال لجميع ضيوف تونس على قدم المساواة مبعث اندهاش كبير مع العلم أنه لا الحكومة ولا الشعب التونسي يعترفان بهذا الكيان الوهمي”.

وشدد على أن الاستقبال “تصرف ينطوي على عمل عدائي صارخ وغير مبرر لا يمت بصلة إلى قواعد حسن الوفادة المتأصلة لدى الشعب التونسي التي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تنطبق على أعداء الإخوة والأصدقاء الذين لطالما وقفوا إلى جانب تونس في الأوقات العصيبة”.

واستدعت تونس سفيرها من الرباط ردا على الخطوة المغربية.

واعربت الخارجية التونسية في بيان عن “استغرابها الشديد مما ورد في بيان المملكة المغربية من تحامل غير مقبول على الجمهورية التونسية ومغالطات بشأن مشاركة (البوليساريو) في القمة”.

وأكد البيان أن تونس “حافظت على حيادها التام في قضية الصحراء.. التزامًا بالشرعية الدولية وهو موقف ثابت لن يتغير إلى أن تجد الأطراف المعنية حلاّ سلميًا يرتضيه الجميع”.

وشدد على “التزام تونس بقرارات الأمم المتحدة وقرارات الاتحاد الإفريقي الذي تعدّ تونس أحد مؤسسيه”.

وأردف البيان “خلافًا لما ورد في البيان المغربي فقد قام الاتحاد الإفريقي في مرحلة أولى بصفته مشاركًا رئيسيًا في تنظيم (تيكاد 8) بتعميم مذكرة يدعو فيها كافة أعضاء الاتحاد الإفريقي” بينهم البوليساريو”.

وأوضح أن “رئيس المفوضية الإفريقية وجّه في مرحلة ثانية دعوة فردية مباشرة للبوليساريو”.

ولفت إلى أن “تونس احترمت جميع الإجراءات الترتيبية المتعلقة باحتضان القمة وفقًا للمرجعيات القانونية الإفريقية ذات الصلة بتنظيم القمم والمؤتمرات واجتماعات الشراكات وأعلنت حرصها على المحافظة على علاقاتها الودّية والأخوية والتاريخية العريقة التي تجمعها بالشعب المغربي”.

وتقترح الرباط حكمًا ذاتيا موسعًا في الصحراء المغربية تحت سيادتها بينما تسعى بوليساريو المدعومة من الجزائر الى الانفصال.