أعلنت السلطات بالعاصمة الرباط، السبت، إيقاف 81 شخصاً بينهم 46 قاصراً، على خلفية أعمال شغب شهدتها مباراة كرة قدم جمعت بين فريقي الفتح الرباطي والوداد الرياضي ضمن منافسات الجولة الأولى من الدوري المغربي.
وقالت ولاية العاصمة الرباط في بيان تناقلته وسائل إعلام مغربية: “بعد أحداث شغب على هامش مباراة فريقي الفتح الرباطي والوداد الرياضي، التي جرت بالمدينة، مساء الجمعة، باشرت مصالح الأمن الوطني الموكل إليها تأمين المباراة بعمليات أمنية أسفرت عن توقيف 81 شخصاً بينهم 46 قاصراً، وذلك لتورطهم في ارتكاب مجموعة من الأفعال الإجرامية المرتبطة بالشغب الرياضي”.
أسفرت العمليات الأمنية التي باشرتها مصالح الأمن الوطني بمدينة الرباط، يوم أمس الجمعة ، لتأمين مباراة كرة القدم التي جمعت بين فريقي الفتح الرباطي والوداد البيضاوي ، عن توقيف 81 شخصا وذلك لتورطهم في ارتكاب مجموعة من الأفعال الإجرامية المرتبطة بالشغب الرياضي. pic.twitter.com/6uohGYZW72
— jihat.ma (@ContactJihat) September 3, 2022
وأضاف – نقلا عن مصادر أمنية – أن التوقيفات جاءت كعملية استباقية “واكبت إجراء هذه المقابلة الرياضية”.
وأشار إلى أن السلطات “حجزت 35 سلاحا أبيض و13 وحدة من المفرقعات والشهب الاصطناعية ومجموعة من العصي المعدنية، فضلا عن حجز 50 وحدة من الأقراص الطبية المخدرة”.
وبحسب موقع “كيفاش”، فإن السلطات “وضعت 27 شخصا من بين الأشخاص الموقوفين تحت تدبير الحراسة النظرية”، فضلا عن الاحتفاظ بـ16 قاصرا تحت المراقبة رهن إشارة الأبحاث”.
وأوضح المصدر نفسه أن “هذه الأعمال النظامية تندرج في إطار الجهود التي تبذلها مصالح المديرية العامة للأمن الوطني لتأمين المباريات الرياضية، ومكافحة مظاهر الشغب المرتبط بالتباري الرياضي”.
وفي أواخر يونيو الماضي، أوقفت الشرطة أيضا أكثر من 80 مشجعا يشتبه تورطهم في أحداث شغب جديدة عقب مباراتين بمدينتي الدار البيضاء ووجدة.
وشهد المغرب أعمال شغب متفرقة منذ عودة الجمهور إلى الملاعب في فبراير، بعد عامين من الإغلاق بسبب جائحة “كوفيد-19”.
وسجلت أعنف تلك الحوادث في العاصمة الرباط منتصف مارس، عقب مباراة الجيش الملكي والمغرب الفاسي ضمن منافسات الكأس المحلية (كأس العرش)، وأسفرت عن توقيف 160 مشجعا أحيل 70 منهم على المحكمة.
كما سبق أن شهدت المملكة أعمال شغب أسفر أعنفها عن مقتل مشجعين في 2016. وقرّرت السلطات على إثرها حلّ مجموعات من “ألتراس” (مجموعات المشجعين) وحظرت أيّ شعارات أو لافتات خاصّة في الملاعب، قبل أن تسمح بعودتها في 2018.
وانتهت المباراة بالتعادل الإيجابي 1-1، ويسعى الوداد للاحتفاظ بلقبه الذي أحرزه الموسم الماضي بقيادة مدربه السابق وليد الركراكي، الذي استلم مهمة تدريب المنتخب المغربي.