الجزائر ترصد 3 مليون دولار لتمويل أعمال الضغط في افريقيا خوفا من تغيير المغرب ميثاق الاتحاد الأفريقي لإسقاط عضوية البوليساريو

0
212

يحتاج المغرب لتغيير ميثاق الاتحاد الأفريقي لإمكانية إسقاط العضوية عن البوليساريو إلى ثلثي الأعضاء (36 دولة).

كشفت صحيفة “مغرب أنتلجنس”أن الجزائر أنشأت صندوقا بقيمة 3 ملايين دولار لتمويل أعمال الضغط في دول الاتحاد الافريقي لإفشال  “اللوبي المغربي ومشروعه التوسعي في إفريقيا”، ويحتاج المغرب لتغيير ميثاق الاتحاد الأفريقي بتضمينه إمكانية طرد وإسقاط العضوية عن البوليساريو”، ثلثي الأعضاء أي 36 دولة كاملة العضوية في الاتحاد.

وأوضحت المصادر، أن أولى إجراءات هذا الصندوق ستوجه نحو الدول الإفريقية الصغيرة في غرب إفريقيا حيث تتهم الجزائر المغرب بتكوين لوبي قوي لصالح مصالحه الجيوسياسية. وبحسب مصدر دبلوماسي جزائري ، لم يعد هناك أي سؤال للوقوف مكتوف الأيدي أمام تطور “قبضة” اللوبي المغربي على دول أفريقية معينة والتي يمكن أن تقلب ميزان القوى داخل هيئات معينة في الاتحاد الأفريقي.

وأضافت المصادر ذاتها، بأنه بهذه الأموال، سيتعين على الدبلوماسية الجزائرية تمويل إقامة العديد من أعضاء النخب الحاكمة الأفريقية في الجزائر. إنها مسألة تقديم رحلات أو منح دراسية أو تمويل تنظيم اجتماعات وكذلك منتديات تناقش مواضيع إقليمية مع تعليمات لإعطاء الأفضلية لأجندة الجزائر والرؤية الإستراتيجية للدبلوماسية الجزائرية.

رؤية تهدف إلى تشجيع فكرة ما يسمى بـ“استقلال الصحراء” وترسيخ هذه القناعة في أذهان القادة الأفارقة أو النخب السياسية الأفريقية. 

ويزداد ملف الصحراء المغربية تعقيدا بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية والكشف عن لعبة المحاور التي انخرطت فيها كل من الجزائر والمغرب.

وبات واضحا اصطفاف الجزائر مع روسيا ضد الغرب غير أن موسكو لم تُبد حتى الآن أي موقف داعم للمقاربة الجزائرية بخصوص الصحراء المغربية رغم أن الولايات المتحدة أيدت الرباط في مقترح الحكم الذاتي.

وقام دي مستورا في كانون الأول/ يناير الماضي بجولة إقليمية هي الأولى في مهمته الجديدة، شملت المغرب والجزائر وموريتانيا.

وفي نفس الفترة التي تم فيها تكليف دي مستورا بمهمته “المغاربية”، دعا مجلس الأمن في قراره 2602، الجزائر والمغرب وموريتانيا والبوليساريو إلى استئناف المباحثات “دون شروط مسبقة وبحسن نية”، بهدف الوصول إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الأطراف”.

لكن متابعين يرون أن مهمة دي مستورا تشعبت في ظل موقف الجزائر “المتعنت” بعد انسحابها من “الموائد المستديرة” التي كانت تعول عليها الأمم المتحدة لإدارة النزاع.

واستقبل الطرف المغربي دي مستورا بكثير من الارتياح بين كانت الجبهة متوترة، وهاجمت مجلس الأمن ومواقفه من النزاع، على لسان ممثلها في نيويورك سيدي محمد عمار، الذي اتهم المجلس بـ “التقاعس”، محملا إياه مسؤولية تعثر المسار الأممي للتسوية بالخضوع لما وصفه بـ”تأثير بعض أعضائه الفاعلين”.

وكان المغرب مرتاحا في تلك الفترة بسبب نجاح جيشه في تأمين معبر الكركرات الحدودي، وطرد عناصر محسوبة على الجبهة التي تمكنت من إغلاقه طيلة أسابيع وتعطيل حركة المسافرين والبضائع بين المغرب وموريتانيا.

ثم عاد دي مستورا في إطار جولة ثانية في يوليو/ تموز الماضي حيث التقى مسؤولين مغاربة في الرباط دون أن يمر بالمحطات التقليدية التي مر بها المبعوثون السابقون وهي الجزائر وموريتانيا وتندوف حيث يوجد مخيم للاجئين الصحراويين.

وألغى دي مستورا في آخر لحظة زيارته إلى مدينة العيون بالصحراء المغربية كان قد أعلن عنها قبيل الشروع في زيارته.

ولم تتسرب عن لقاء دي مستورا وغالي الأحد أي معلومات كما لم تعقبها تصريحات من الطرفين تكشف ما دار في اللقاء الذي وُصف بالمغلق.

 
 
 
 
 
 

 

البوليساريو تهدد بمهاجمة رالي إفريقيا البيئي 2022..حزب “سيودادانوس”: “البوليساريو منظمة إرهابية ولا تمثل الصحراويين”