يمثل رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، اليوم الإثنين بطوكيو، صاحب الجلالة الملك المفدى محمد السادس حفظه الله ورعاه في مراسم جنازة رئيس الوزراء الياباني السابق، شينزو آبي.
وقد حل عزيز اخنوش، صباح اليوم بمطار هانيدا الدولي، لحضور الجنازة الى جانب أكثر من 700 ضيف أجنبي، سيشاركون في مراسيم غدا الثلاثاء في العاصمة اليابانية.
مثّلت اليوم الثلاثاء، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، في مراسم جنازة الوزير الأول الياباني السابق، شينزو آبي، التي أقيمت في نيبون بودوكان بطوكيو، حيث قدمت تعازي جلالة الملك إلى الوزير الأول الياباني، السيد فوميو كيشيدا، وكذا إلى أرملة الراحل، السيدة أكي آبي. pic.twitter.com/8q9l8nCS1S
— رئيس الحكومة المغربية (@ChefGov_ma) September 27, 2022
وأغتيل شينزو آبي، في 8 يوليوز الماضي خلال إلقائه خطابا في غرب اليابان.
وبدأت مراسم الجنازة عند الساعة 14:13 (05:13 ت.غ) بعد وصول رماد رفات آبي إلى مكان الحفل، وتسليمه لرئيس الوزراء فوميو كيشيدا من قبل أرملة الراحل آكي آبي.
ويمثل ولي العهد الياباني أكيشينو الأسرة الإمبراطورية في البلاد في مراسم الجنازة الرسمية، التي تعتبر الأولى من نوعها في البلاد منذ 55 عامًا، حيث أن الجنازات الرسمية مخصصة فقط لأفراد الأسرة الإمبراطورية اليابانية.
ومن أبرز المشاركين ملك الأردن عبد الله الثاني، ونائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، ووزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، ورئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ.
وخلال مراسم الجنازة، التي شارك فيها أكثر من 700 من كبار الشخصيات الأجنبية وأكثر من 4 آلاف من المعزين، تم عرض فيلم وثائقي صغير عن حياة آبي، وعمله رئيسا لحكومة اليابان بعد عزف النشيد الوطني في المكان.
كما قدم كيشيدا تعازيه لعائلة آبي معربًا عن “أسفه العميق” بشأن ظروف وفاته.
واعترف رئيس الوزراء بإنجازات الزعيم السابق، وفي مقدمتها توطيد العلاقات بين اليابان والولايات المتحدة، وتعزيز “حرية وانفتاح المحيطين الهندي والهادئ”.
وقال كيشيدا في الحفل: “السيد آبي، أنت بوصلة لمستقبل اليابان والعالم بأجمعه، كنا نتمنى لو أنك عشت لفترة أطول”.
وأضاف: “لم نعد قادرين على رؤيتك في العمل والساحة السياسية… هذا أمر مفجع ومؤسف”.
وعززت الشرطة اليابانية الإجراءات الأمنية من خلال نشر حوالي 20 ألف شرطي للحفاظ على أمن الجناز التي أقيمت بحديقة قرب قاعة “نيبون بودوكان” في طوكيو.
ومن المتوقع أن تبلغ تكلفة مراسم الجنازة نحو 1.66 مليار ين (11.6 مليون دولار) مدفوعة من أموال الضرائب، وسط انتقادات شديدة من الجمهور والسياسيين.
وأثار قرار إقامة الجنازة احتجاجات باعتبارها “تفتقر إلى الأساس القانوني”، حيث تنقسم الآراء حول إرثه على أساس مزاعم بأنه أساء استخدام سلطته لتحقيق مكاسب شخصية.
وخرج معارضو الجنازة بتظاهرات متكررة أمام مكتب رئيس الوزراء ومبنى البرلمان وأماكن أخرى، كما رفعوا دعاوى قضائية مطالبين بإلغاء الحدث.
ومنذ الحرب العالمية الثانية، حصل سياسي واحد فقط على هذا الشرف في عام 1967، وهو رئيس الوزراء السابق يوشيدا شيغيرو، الذي خدم اليابان رئيسا للوزراء لمدة سبع سنوات في فترتين، وتفاوض على إنهاء الاحتلال الأمريكي واستعادة اليابان لاستقلالها.