البرلمان الأردني يطالب بمراقبة محتوى Netflix لترويجها للمثلية الجنسية.. هل المعارضة الإسلامية في المغرب ستتحرك؟

0
331
السم في العسل

لماذا تقحم شبكة “نتفليكس” الأمريكية، الكثير من مشاهد المثلية الجنسية مؤخرا في أفلامها ومسلسلاتها؟، سؤال يراود شريحة واسعة من المشاهدين والمهتمين بمجال السينما والدراما في المنطقة العربية والعالم.

طالب مجلس النواب الأردني الحكومة الأردنية بفرض رقابة مشددة على المحتوى الذي تبثه منصة نتفليكس الأمريكية في الأردن الذي وصفه بـ”المخالف للقيم والمبادئ الإسلامية والمجتمعية” مقابل اشتراكات زهيدة.

 

 

كما طالب أعضاء البرلمان الأردني من حكومة بلادهم توجيه تحذير لمنصة نتفليكس الأمريكية وذلك بهدف حماية المجتمعات العربية من هذه المفاهيم الدخيلة عليها وتخالف فطرة الإنسان السوي.

دول مجلس التعاون الخليجي تطالب نتفليكس بإزالة محتوى مخالف

وكانت دول مجلس التعاون الخليجي قد طالبت من منصة نتفليكس قبل أسابيع بإزالة محتوى يتعارض مع ما أسمته “القيم والمبادئ الإسلامية والمجتمعية”، بما في ذلك محتوى موجه للأطفال.

وانتقد بيان مشترك لكل من الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع ولجنة مسؤولي الإعلام الإلكتروني في دول مجلس التعاون الست تعمد المنصة الأمريكية بث برامج مخالفة لضوابط المحتوى الإعلامي في دول مجلس التعاون، والذي يتعارض مع القيم والمبادئ الإسلامية والمجتمعية.

وذكر البيان أن الجهات المعنية تواصلت مع المنصة لإزالة هذا المحتوى بما فيه المحتوى الموجه للأطفال. 

فإذا سبق وأن شاهدت فيلما أو مسلسلا ما من إنتاج “نتفليكس” فلا شك أنه مر عليك لقطات قدمت فيها أفكار غريبة ومحظورة بصورة منمقة وجذابة، وأبرزها الشذوذ الجنسي، حيث يجري أيضا إقحام الكثير من هذه المشاهد في غير موضعها، وهو ما يشير إلى إصرار على الترويج لهذه الأفكار.

طرح السؤال مجددا جاء بعد عرض الشبكة الترفيهية، فيلما ساخرا أنتجته مجموعة كوميدية برازيلية في ديسمبر/كانون الأول 2019، وعنوانه “”The First Temptation of Christ، ويعني “الإغواء الأول للمسيح”.

صوّر الفيلم الذي تبلغ مدته 46 دقيقة سيدنا عيسى عليه السلام على أنه مثلي الجنس، وأظهر والدته السيدة العذراء كمدمنة للحشيش، ما دفع مليوني برازيلي إلى توقيع عريضة إلكترونية تطالب “نتفليكس” بحذفه، قائلين: إنه يسيء للمسيحيين. كما دعا كثيرون إلى مقاطعة المنصة، وبينهم سياسيون محافظون.

من أبرز التعليقات المتداولة على هذا الموضوع تغريدة “إدواردو بولسونارو” ابن الرئيس البرازيلي التي قال فيها: “نحن نحترم حرية التعبير، لكن هل يستحق هذا مهاجمة معتقد نحو 86% من الشعب؟”. ووصف بولسونارو الفيلم في تغريدة لاحقة بـ”النفاية” وقال: إن صنّاعه “لا يمثلون البرازيليين”.

يذكر أن إدارة الرئيس دونالد ترامب أطلقت مؤخرا، حملة عالمية لوقف تجريم المثلية، يترأسها سفير الولايات المتحدة لدى ألمانيا ريتشارد غرينيل، المثلي العلني الأرفع منصبا في الإدارة الأمريكية.

وتجري فعاليات “شهر فخر المثليين” في يونيو/حزيران من كل عام، وتشمل تنظيم مسيرات وندوات وحفلات موسيقية؛ بهدف تحقيق الاعتراف بإسهام المثليين في تاريخ البشرية على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.

وعام 2015، أعلنت الولايات المتحدة، عن قرار مثير للجدل، يجيز الزواج بين المتشابهين جنسيا، أو ما يعرف بزواج “المثليين”.

وعبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما آنذاك عن فرحته بالقرار، معتبرا أن “الحب انتصر”، فيما احتفل مارك زوكربيرغ مؤسس فيسبوك عبر تلوين صورته الشخصية بألوان ترمز للمثلية الجنسية، متيحا فرصة ذلك أيضا أمام رواد الموقع.

بل ذهب الأمر إلى أبعد من ذلك، حين أصدر قاض أمريكي في ديسمبر/كانون الأول 2109، حكما بالسجن 15 عاما على رجل انتزع علما للمثليين من باب كنيسة ثم أحرقه أمام ناد للتعري بولاية أيوا.