كشفت المنظمة الديمقراطية للنقل واللوجستيك متعددة الوسائط، في المغرب، أن عدد من السائقين المهنيين المغاربة عالقين في جمهورية بوركينا فاسو بعد قرار السلطات العسكرية البوكنابية، إغلاق الحدود، مشيرة أن وضعية السائقين صعبة بسبب الأوضاع التي تعيشها هذه الدولــة الإفريقية ، ونبهت الى تداعيات وتأثير هذا الوضع غير المستقر على سلامة وأمن السائقين المهنيين للنقل الدولي للبضائع ومركباتهم المحملـة بالبضائع والسلع.
وتفاعلت السلطات المغربية على أعلى مستوى مع الوضع المستجد الذي وجد السائقون المغاربة أنفسهم فيه.
ونشرت المنظمة الديمقراطية للنقل واللوجستيك متعددة الوسائط في المغرب بيانا في الغرض- أمس الأول من أكتوبر – أكدت فيه على “الوضع الصعب للسائقين المغاربة بعد التطورات السياسية الأخيرة في بوركينا فاسو”.
وأشارت المنظمة الى أن السائقين المهنيين أصبحوا عالقين ببوركينا فاسو وببعض دول إفريقيا جنوب الصحراء، بكل من النيجر والسنغال، إضافة إلى ما سببته الأحداث الأخيرة وعدم الاستقرار التي تعرفه جمهورية مالــي كذلك.
وعبرت المنظمة عن قلقها بخصوص الحالـة الصحية للسائقين المهنيين وإمكانية تعرضهم لوبـــاء الملاريـا بسبب الظروف المناخية التي تعرفها دول إفريقيا جنوب الصحراء وغرب الساحل، في ظل انعدام المياه الصالحة للشرب ومواد التنظيف، داعية الحكومة والدبلوماسية المغربية إلى التدخل العاجل لتوفير الحماية الجسدية للسائقين المهنيين المحاصرين بدول إفريقيا جنوب الصحراء وتوفير المواد الغذائية اللازمة لهم.
ودعت المنظمة، السلطات المغربية- تحديداً الحكومة ووزارة الخارجية- إلى “التدخل العاجل لتوفير الحماية الجسدية للسائقين المهنيين المحاصرين، وتوفير المواد الغذائية اللازمة لهم”.
وأكدت في ذات البيان “على الحالة الصحية لهؤلاء السائقين الذين صاروا عرضة لوباء المالاريا بسبب الظروف المناخية غير الملائمة”.
حذرت المنظمة الديمقراطية للنقل واللوجستيك متعددة الوسائط في المغرب من “تعرض الشاحنات التي يعمل عليها السائقون المغاربة، للسرقة بسبب عدم الاستقرار الأمني” .
وشهدت بوركينافاسو، يوم الجمعة الماضي، محاولة انقلابية عسكرية قادها ضباط إستولوا على التلفزيون الرسمي وأعلنوا غلق الحدود البرية والجوية، مع إعلان قائد جديد للبلاد هو إبراهيم تراوري خلفا للرئيس – القادم هو أيضاً بعد إنقلاب نهاية شهر يناير الماضي- بول هنري سانداوغو داميبا.
جدير بالذكر أن وزارة الخارجية المغربية، كانت قد دعت رعاياها في بوركينا فاسو- اليوم الاحد- إلى توخي أقصى درجات الحيطة والحذر والبقاء بمنازلهم في ظل اضطرابات مستمرة منذ انقلاب عسكري جديد مساء الجمعة.
https://twitter.com/MarocDiplo_AR/status/1576559543668346880
وأكدت في بيان، ضرورة التزام رعاياها بالتعليمات الصادرة عن السفارة المغربية في واغادوغو، واتباع التدابير الاحترازية التي قـد تدعو إليها السلطات في بوركينا فاسو.
ووضعت الوزراة أرقام هواتف وخطوط تواصل سريعة من أجل تسهيل التواصل مع المغارية العالقين في العاصمة البوركينابية، واغادوغو.
يأتي ذلك وسط ترقب دولي من هذه التطورات الأخيرة في بوركينافاسو والتي إلى الآن لم تُعرف نتيجتها بعد .
خاصة وأن هناك تقارير إعلامية، تتحدث عن تحصن الرئيس المُنقلب عليه، داميبا، داخل قاعدة عسكرية تحت حماية قوات خاصة موالية له، وهو ما ينذر بحدوث صراعات مسلحة بين “قدماء المنقلبين” وبين “المنقلبين الجدد”.