قضت محكمة بسلا شمال العاصمة الاثنين بسجن مغني الراب سيمو كناوي سنة واحدة وتغريمه 5000 ردهم .
وأدانت ابتدائية سلا الكناوي بتهم السكر العلني البين وإحداث الضوضاء، وإهانة موظف عمومي أثناء ممارسته لمهامه عن طريق التهديد وارتكاب العنف في حقه ترتب عنه جرح، وتعييب شيء مخصص للمنفعة العامة، وإهانة موظفين عموميين أثناء قيامهم بمهامهم، وبث وتوزيع تركيبة مكونة من أقوال أشخاص وصورتهم دون موافقتهم.
وقد دفعت هذه القضية جماعات حقوقية لدق جرس الإنذار بشأن حرية التعبير في المملكة.
وكانت الصفحة الرسمية للكناوي قد أعلنت في 3 شتنبر الماضي أنه جرى توقيفه وإيداعه بسجن سلا، بسبب بثه لفيديو مباشر “يوثق فيه وضعية وتقصير الأطباء والفوضى العارمة بمستشفى مولاي عبد الله بسلا، ليقوم رجال الأمن بمنعه ما أدى إلى نشوب مشاداة انتهت به في السجن”.
واعتقل محمد منير (31 عاما) الشهير بسيمو كناوي مطلع نوفمبر بمدينة سلا قرب الرباط بتهمة “إهانة موظفين عموميين وهيئة قضائية”، على خلفية نشره فيديو يشتم الشرطة على موقع انستغرام.
واعتبر الدفاع أنه لوحق بسبب إطلاقه مع زميليه يحيى السملالي (لزعر) وولد الكرية في 29 أكتوبر أغنية “عاش الشعب”، بينما أكدت السلطات ألا علاقة للملاحقة بالأغنية وأن زميليه ليسا موضوع بحث قضائي.
يشار إلى أن كناوي اعتقل إثر إطلاقه مع فنانين آخرين أغنية “عاش الشعب” الاحتجاجية، التي أثارت اهتماما وجدلا واسعين.
وكانت “أمنيستي” قد وصفت الحكم السابق في حق لكناوي بـ “الاعتداء المروع على حرية التعبير”، كما سبق لجمعية عدالة من أجل الحق في محاكمة عادلة أن أكدت في تقرير لها بعد الحكم الأول أنه من غير المشروع متابعة وإدانة أشخاص بالقانون الجنائي بسبب نشر مقاطع فيديو يوجهون فيها انتقادات للسلطات.