“أديداس” تحسم الجدل حول استخدام “الزليج المغربي” وتعتذر للمغاربة باستعمالها الزليج المغربي على قميص المنتخب الجزائري

0
229

قدمت شركة “أديداس” الألمانية العالمية اعتذارها للشعب المغربي والصناع التقليديين المغاربة كما أنها تعارض أيعمل من شأنه المساس بالموروث بفن “الزليج” المغربي في تصميم زي الإحماء للمنتخب الجزائري لكرة القدم.

وأعلنت شركة “أديداس” الألمانية أنها توصلت إلى تسوية ودية قانونية مع المغرب في شخص وزارة الثقافة والتواصل بخصوص استعمالها “بدون نية الإساءة” تصميما مستوحى من الزليج المغربي في قمصان المنتخب الجزائري لكرة القدم.

وأصدرت الشركة بيانا رسميا كشفت فيه عن توصلها إلى مع وزارة الثقافة والشباب والاتصال المغربية حول التصميم الأخير، معربة عن اعتذارها لأي سوء فهم حدث حول الأمر.

وقالت شركة “أديداس” في بيانها: “بعد مناقشات بناءة بين أديداس ووزارة الثقافة المغربية، يمكننا تأكيد حل إيجابي لقضية قمصان كرة القدم الأخيرة.”

ومن جهته قال المحامي المغربي مراد العجوطي، إن “اعتراف الشركة الألمانية باستعمالها تصميما مستوحى من نمط الفسيسفساء المغربي يبين لنا بالملموس أهمية حماية التراث الثقافي المغربي الذي يشهد على عظمة حضاريبة ضاربة في عمق التاريخ”

وكان رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، جاهد زفيزف قد أعلن، الجمعة المنصرمة، عن إنهاء العقد الذي ربط الاتحاد المحلي مع شركة الملابس الرياضية “أديداس”بعد أزمة الزليج المغربي.

ويأتي قرار في سياق مراسلات المغرب مع شركة “أديداس”، مطالبتها بسحب قمصان فريق كرة القدم الجزائري، بدعوى أن تصميمها مستوحى من النقوش الزليجية المغربية.

وأثارت هذه التغريدة حفيظة المؤسسات الثقافية الرسمية في المغرب إلى حد كبير، حيث نشر مراد العجوطي، رئيس نادي المحامين بالمغرب، تفاعلا مع ذلك، تغريدة عبر حسابه على منصة تويتر يقول فيها “إن وزارة الثقافة والشباب والاتصال، كلفته بتوجيه إنذار قضائي للممثل القانوني لشركة أديداس العالمية، في مقرها في ألمانيا”.

وأوضح أن ذلك بخصوص استعمال أنماط للثرات الثقافي المغربي “الزليج المغربي” في تصاميم خاصة بقمصان رياضية مع نسبها لبلد آخر، وهي الجزائر.

وأفادت وسائل إعلام جزائرية مختلفة أن قرار إنهاء العقد جاء على خلفية تأخر النقابة المحلية في الرد على الشركة فيما يتعلق بعروض الملابس المقدمة، رغم أن العقد الذي يجمع الطرفين ساري المفعول حتى نهاية العام الجاري 2022.