البوليساريو تصف تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بـ”غير المتوازن”وتتهمه بـ”التواطؤ”

0
238

استنكر الانفصالي ابراهيم غالي ما يسمى بزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية الارهابية التقرير الذي قدمه الأمين العام الأممي، ما سماه النفصالي ،حسب قوله ، بـ”الصمت المتواطئ وغير المبرر للأمانة العامة للأمم المتحدة واحجامها الذي لا مبرر له عن تسمية الأشياء بمسمياتها الحقيقية وعدم محاسبة المملكة المغربية على عواقب انتهاكها الموثَّق لوقف إطلاق النار الذي دام قرابة 30 عاما”.

كما انتقد غالي إشارة التقرير “إلى تغير موقف الحكومة الإسبانية فيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية “، وفتح عدة بلدان قنصليات عامة في الصحراء، دون الإشارة إلى “الحكم الصادر في 29 سبتمبر/أيلول من عام 2021 عن المحكمة العامة للاتحاد الأوروبي”. 

وعينت الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا مبعوثا خاصا في الصحراء المغربية في تشرين الأول/ أكتوبر 2021 من بين 12 اسما كانوا مرشحين للمهمة.

وأبدى المغرب عدم ارتياحه لدي مستورا في البداية بينما رحبت به جبهة البوليساريو، غير أن جهات دبلوماسية تقول إن المغرب قبل لاحقا بدي مستورا على مضض بعد وساطة أميركية.

ومثلت الجولة الثالثة استكمالا لجولة ثانية في مهمة دي مستورا الذي قاد طيلة أربع سنوات جولات من أجل سلام لم يتحقق، عندما كان مبعوثا أمميا في سوريا خلفا للأخضر الإبراهيمي قادما من العراق وأفغانستان.

ويزداد ملف الصحراء المغربية تعقيدا بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية والكشف عن لعبة المحاور التي انخرطت فيها كل من الجزائر والمغرب.

ويزداد ملف الصحراء المغربية تعقيدا بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية والكشف عن لعبة المحاور التي انخرطت فيها كل من الجزائر والمغرب.

وشهد ملف الصحراء المغربية تطورات لافتة في الفترة الأخيرة تبرز خاصة في الموقف الإسباني الداعم لمقترح المغرب بإقامة منطقة حكم ذاتي بالصحراء المغربية يتم بموجبه نقل جزء من اختصاصات المملكة التنفيذية والتشريعية والقضائية إلى سلطات الحكم الذاتي، ليدبر سكان الصحراء “شؤونهم بأنفسهم بشكل ديمقراطي”، بينما تحتفظ الرباط باختصاصاتها المركزية “في ميادين السيادة، لا سيما الدفاع والعلاقات الخارجية”، فضلا عن ممارسة الملك لاختصاصاته الدينية والدستورية.

وقوبل المقترح المغربي برفض الجزائر وجبهة البوليساريو التي تقترح تنظيم استفتاء لتقرير المصير برعاية الأمم المتحدة.

وتسيطر الرباط على حوالي 80 بالمئة من المساحة الجملية للصحراء بينما توفر الجزائر التي قطعت علاقاتها بالمغرب في أغسطس/ آب 2021، ملاذا لأعضاء جبهة البوليساريو.

ويعتبر محللون أن موقف حكومة بيدرو سانشيز تاريخي ومهم للغاية باعتباره صادرا عن القوة التي كانت تستعمر الصحراء، وهي الطرف الأساسي إلى جانب موريتانيا في اتفاقية مدريد التي أنهت الواقع الاستعماري للصحراء.